مليار شيكل أرصدة مبارك وعائلته في اسرائيل
اظهرت التحقيقات في قضية خطيرة تتداولها الان احدي المحاكم الاسرائيلية ان ارصدة الرئيس المتنحي محمد حسني مبارك في البنوك الاسرائيلية تزيد على المليار شيكل اي ما يزيد على 1.6 مليار جنيه واتهم النائب العام الاسرئيلي المدعو نتانئيل شارون الذي يعمل مستشارا في البنك المركزي الإسرائيلي لإدارة المحافظ المالية العملاقة بأنه قام بإجراء 700 عملية مالية وهمية علي أرصدة عائلة مبارك، مما أدي إلي تحقيقه ربحا لنفسه يقدر بـ350 ألف شيكل خلال شهر فبراير 2011 حيث اجري العمليات المالية بشكل طبيعي بعد تأكده من سقوط مبارك وتنحيه عن الحكم في 12 فبراير الماضي.
وقام بإجراء عملياته علي مبلغ 60 مليون شيكل من المليار التي يملكها مبارك بالبنوك الاسرائيلية وكان نتانئيل شارون حصل من الأسرة علي توكيلات رسمية موثقة في مصر والخارجية الإسرائيلية تتيح له اتخاذ قرار إجراء العمليات المالية علي المحافظ المالية لعائلة الرئيس المخلوع وعدد من رموز نظامه الموجودين حاليا في سجن طرة ووفق ما نشرته جريدة "روزا اليوسف" اليوم علي خلفية هذه التطورات لاحظت المراقبة التعاملات المالية في البنك المركزي الإسرائيلي أن أصحاب هذه الأعمال في وضع لا يسمح لهم بالمضاربة، الأمر الذي آثار الشكوك والارتياب في القائم بهذه المضاربة.
وتم فتح تحقيق بناء عليه تم اكتشاف تعامل نتائيل شارون المستشار بالبنك المركزي الإسرائيلي بشكل غير شرعي علي أرصدة المخلوع وتم القبض عليه والمعلوم ان اسرة مبارك فى وضع لا يسمح لهم بهذه الاعمال كون انهم محبوسون على ذمة قضايا فى مصروهو الامر الذى اثار الشكوك و الريبة،إضافة إلي ذلك كشف المستشار المقبوض عليه جميع التعاملات المالية لأسرة المخلوع وأصدر المدعي العام الإسرائيلي قرارا بحظر النشر في هذه القضية المتهم فيها المستشار المالي الإسرائيلي نتانئيل شارون.
ويعتبر مبارك حالة خاصة في التعامل مع إسرائيل فمبارك ظل ثلاثين عاما كاملة في خدمة إسرائيل وأمن إسرائيل، من بين الثلاثين عاما كانت هناك عشر سنوات كاملة من الانبطاح الكامل أمام الإرادة الإسرائيلية، السنوات العشر كانت هي السنوات الأخيرة من حكم مبارك وكان الهدف من المبالغة في الانبطاح تمرير مشروع التوريث، وهو كما رأينا لم يمر في النهاية رغم حزن إسرائيل علي مبارك.
وهذا الحزن هو الذي دفع بنيامين إليعازر - صديق مبارك الشخصي - لأن يصرح بأن إسرائيل فقدت (كنزا استراتيجيا) برحيل مبارك، ولعله لا يوجد عار في الدنيا يمكن أن يلحق بقائد أمة أكثر من أن يصفه قادة دولة معادية ومنافسة بأنه (كنز استراتيجي)!
والأيام الأخيرة لمبارك في الحكم وتفاصيل استنجاده بالإسرائيليين ليحموه من غضبة شعبه كشفت الكثير عن علاقة مبارك بإسرائيل، هي علاقة قوية لدرجة أن إسرائيل عرضت علي مبارك اللجوء السياسي، وهي قوية للدرجة التي جعلت إسرائيل تجند سفراءها في الدول العشر الأهم في العالم أثناء أحداث الثورة المصرية للضغط من أجل بقاء مبارك والتأكيد علي أن رحيله سيهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.