قال نائب رئيس أول لإدارة الأصول في شركة المثنى للاستثمار التابعة لبيت التمويل الكويتي " بيتك" زياد الابراهيم ان عامل عدم الاستقرار وانتشارموجات الاضطرابات السياسية في الدول العربية ادى إلى انخفاض الأسواق بشكل كبير, بالاضافة إلى كارثة تسونامي في اليابان التي زادت الأمر سوءا , ولم تكن أي من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في منأى من الآثار القاسية لهذه الحوادث الإقليمية والطبيعية واضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته شركة المثنى امس لاستعراض تقريرها الاقتصادي عن أداء السوق خلال الربع الأول ان المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية انخفض بنسبة 9.49% , وكذلك الأمر بالنسبة للمؤشر الوزني للسوق والذي انخفض بنسبة 9.47%, بينما مؤشر الشركات الاسلامية قد سجل انخفاضا بنسبة 1.80% فقط, ويعود هذا الانخفاض الهامشي في المقام الأول لتماسك سهم بيت التمويل الكويتي وهو من أكبر الأسهم الإسلامية في بورصة الكويت , فضلا عن أدائه القوي من بين الشركات الأسلامية الأخرى.
وقال الابراهيم: "سجلت القطاعات الثمانية في السوق نمواً سالباً خلال هذا الربع , وقد شهد قطاعا الصناعة والاستثمار الانخفاض الأعلى بينما شهد قطاع التأمين أدنى انخفاض.
وفي قطاع الصناعة , تأثر أداء الشركات الثقيلة التي تدير أعمالا في مصر وغيرها من الدول المتأثرة بالاضطرابات ما أثر على أداء القطاع بوجه عام. وقد سجلت مجموعة الصناعات الوطنية انخفاضاً بنسبة (-26.09%) في القيمة الرأسمالية, وشركة الخليج للكابلات (-18.75%) وشركة اسمنت الكويت (-13%), كما تآكلت القيمة السوقية لسهم منا القابضة بسبب أحداث مصر بشكل كبير جداً بلغ نسبة (- 78%) خلال هذا الربع.
ولفت الى ان أداء قطاع الاستثمار تميز بالضعف بعد تعذر إتمام صفقة زين-اتصالات , كما خسرت شركة مجموعة الصفاة نسبة 44% من القيمة الرأسمالية خلال الربع , وذلك بسبب سوء نتائج السنة المالية 2010 التي أعلنتها الشركات الزميلة والتابعة.
وفي القطاع العقاري, قادت الشركة الوطنية العقارية (-38.10%) سيناريو الانخفاض, بينما تماسك سهم شركة المباني (-6.5%), الذي يعتبر من أثقل اسهم القطاع.
من جانب آخر قال: "بالرغم من خفض مقدار المخصصات, وانخفاض قيمة القروض المتعثرة ومتانة الأداء للسنة المالية ,2010 فقد مني مؤشرالقطاع البنوك بانخفاض بنسبة 3.48% من قيمته. ومن الملاحظ أن هذا الانخفاض أتى بعد أرباح جيدة, وأن هذا القطاع قد قاد جبهة توزيع الأرباح النقدية على مساهميه, بإعلانه عن توزيع أرباح نقدية بلغت 256.64 مليون دينار كويتي وتشكل نحو 19% من إجمالي أرباح السوق النقدية حتى تاريخ هذا التقرير.
وكان الابراهيم قد اوضح في مقدمة المؤتمر ان اصدار مثل تلك التقارير الاقتصادية تمثل قيمة مضافة إلى السوق والى عملاء شركة المثنى كما تخدم أعمال الشركة أيضا باعتبار الأهمية الكبرى للدراسات والبحوث والمتابعات قبل اتخاذ اي قرار يتعلق باستثمار أو مشاركة أو الدخول إلى سوق معين عند الرغبة في التوسع واقتناص فرص استثمارية في الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن البحوث والدراسات التي تصدر عن الشركة أصبحت تحتل مكانة متميزة وتحظى باهتمام الشركات الاستثمارية والعملاء والمستثمرين بالإضافة إلى الجهات والمراكز البحثية في الكويت والخليج,حيث تعتمد الدراسات والبحوث على الأسس المهنية والموضوعية والحقائق العلمية والمعلومات الموثقة , مؤكدا ان ابرز ما يميز إنتاج شركة المثنى في هذا الجانب انه متاح للجميع ويغطي معظم جوانب العمل في السوق الكويتي والخليجي وتطورات الاقتصاد العالمي, كما أن المتابعات للقضايا والمستجدات الاقتصادية والمالية في الأسواق المختلقة تحرص على تحقيق عناصر الربط وبيان مجالات التأثير التي تأخذ في الاعتبار أن الاقتصاد العالمي أصبح كتلة واحدة شديدة الارتباط والتفاعل في ما بينها بحيث لا يعدم نشاط أو سوق التأثير في باقي الأسواق بالعالم.
الخسائر طالت الإسلامي
قال الابراهيم: ان القطاع الصناعي الإسلامي جاء في المقدمة عندما خسرت شركة مينا القابضة وهي من أكبر الشركات الاسلامية في قطاع الصناعة نسبة 78.62% بسبب الاضطرابات في مصر, حيث تدير الشركة مشاريعها وعملياتها الرئيسية. وكذلك فقدت شركة الشعيبة الصناعية 69% من قيمتها السوقية المسجلة في الربع السابق بسبب نتائجها المالية الضعيفة لسنة 2010 اضافة الى الاسباب التي ذكرت سابقا.
انخفض قطاع البنوك الخاسر الثاني على مستوى قطاعات السوق 1.75% من قيمته الرأسمالية, كما انخفض بيت التمويل الكويتي قائد البنوك الاسلامية نحو 1.31% بينما ارتفعت القيمة الرأسمالية للبنك الأهلي المتحد بواقع 14.55% بسبب نتائجه الجيدة.
وقد كانت خسارة قطاع الخدمات مدفوعة وبشكل بحت من قبل عارف للطاقة, بالرغم من إعلانها نتائج جيدة للسنة المالية ,2010 ولكن نتائجها المالية للربع الرابع من نفس السنة كانت ضعيفة جدا. وعلى الجانب المشرق فقد حققت الكويت التعليم قفزة بنسبة بلغت 254% وخصوصا بعد توقف سهمها عن التداول لمدة طويلة قاربت 6 أشهر, في حين استطاعت شركة تأجير الطائرات "ألافكو" من رفع سقف قيمتها السوقية 9.37%.
أما في قطاع الغذاء فقد انخفضت قيمة الشركة الأسلامية الوحيدة في القطاع "دانة الصفاة" بنسبة 24.55% تماشيا مع انخفاض أداء القطاع بوجه عام كان أداء الأحد عشر أسبوعاً للربع الأول لسنة 2011 مدفوعاً بالتالي:
تقاسم كل من قطاعي الخدمات والبنوك الثقيلين في السوق نسبة 62% من انخفاض إجمالي القيمة السوقية للسوق في الربع الأول. وقد تآكلت القيمة السوقية لسوق الكويت للأوراق المالية بحوالى 10.27%, حيث ساهم هذان القطاعان بخسارة 1.25 مليار دينار كويتي و 1.05 مليار دينار كويتي على التوالي.
انخفاض القيمة السوقية لزين 13.16%
وقال كانت مجموعة زين الأكثر انخفاضاً بسبب تعذر اتمام صفقة زين - اتصالات من جانب القيمة السوقية, حيث انخفضت قيمتها السوقية بواقع 13.16% خلال الربع الأول وبواقع 856 مليون دينار , حيث شكل هذا الانخفاض حوالي 70% من إجمالي خسائر القطاع. واحتلت أجيليتي المركز الثاني, حيث انخفضت قيمتها السوقية بمقدار 27.88% وبواقع 151 مليون دينار و يشكل مجموع خسارة هذين العملاقين معا نسبة 81% من إجمالي خسارة القيمة السوقية لقطاع الخدمات.
انخفضت القيمة السوقية لقطاع البنوك وهو أكبر القطاعات بحو مليار دينار وبنسبة 7.24% مقارنة بالربع السابق. وكان بنك الكويت الوطني الأكثر انخفاضاً من حيث القيمة السوقية, حيث فقد 12.92% من قيمته السوقية على الرغم من نتائجه الجيدة خلال السنة المالية .2010