تود وزارة الداخلية أن تتقدم إليكم وإلى كل القائمين والعاملين في صحيفة القبس بخالص التحية والتقدير ونثني جهودكم معنا في متابعتكم وتواصلكم فيما يعين للرأي العام من آراء وانعكاسات نعمل جميعاً على الحد من السلبيات وتعزيز الإيجابيات، لما فيه أمن الوطن وسلامة المواطن. وبالإشارة إلى ما أوردته الصحيفة في عددها رقم 13602 في تاريخ 2011/4/12 في صفحتها رقم 23 وتحت عنوان «العزاب الآسيويون يغزون المدن السكنية الجديدة»، والذي تناولت فيه الصحيفة التحقيق في شكوى مواطني منطقة سعد العبدالله من كثرة العزاب الذين اتخذوا المنطقة سكناً لهم، وما يسببونه من مشكلات وجرائم وسلوكيات، وطالبوا بمعاقبتهم، والحد من هذه الظاهرة الجديدة والغزو الآسيوي لمناطق العوائل. وتوضيحاً لما سبق، فإن أجهزة الأمن العام تقوم بواجبها في نشر دورياتها الثابتة والمتحركة، كما تتلقى المخافر البلاغات عن أي حوادث تقع، إضافة إلى المهام الأمنية الأخرى لدوريات شرطة النجدة والمرور والمباحث الجنائية للبحث والتحري، وضبط المخالفين لقانون الإقامة، أو المشتبه فيهم، ولكن تظل قضية أصحاب المساكن، الذين يؤجرون منازلهم لمثل هذه الفئات من العزاب، وتكدسهم بالعشرات في غرفة أشبه بعلبة السردين، غير عابئين بالمشكلات والمتاعب التي يعاني منها إخوانهم وجيرانهم، والطمع والجشع في تحصيل الإيجارات المرتفعة من هؤلاء العزاب، من دون وازع من ضمير أو احترام للقانون.
وبالتالي فإن هذه الظاهرة الجديدة لا تستطيع أجهزة الأمن التغلب عليها من دون تعاون أصحاب المباني وملاك الشقق، الذين يجب عليهم تحمل مسؤولياتهم الوطنية في تعزيز الإجراءات الأمنية والقانونية، ولابد من أن تتضافر جهود جميع الوزارات والهيئات المعنية والأفراد من ذوي الصلة، للقضاء على هذه الظاهرة، التي بدأت في غزو المناطق السكنية الجديدة، والتي تشكل ملجأ آمناً لهؤلاء العزاب، ليمارسوا سلوكياتهم بحرية، وللأسف بسبب عدم اكتراث أصحاب البنايات وأنانيتهم في البحث عن مصالحهم الذاتية، بعيداً عن المصلحة العامة
