احلى تحية لبوراشد ((راكان))
واحيي فيك خلقك الرفيع وكلماتك المليئه بالذوق..
بصراحة يابوراشد عمليات الاحتكار التجاري لا يختلف عليها اثنان بانها فاقت المعقول..
وانت اثرت نقطه مهمه جدا..
المشكله يا بوراشد اصبحت متعلقه بثقافة مجتمع..
يعني من عمر وشيابنه وعجايزنه يحثون على امتلاك العقار..
واذا سامع سوالف شياب الخمسينات*كانت عطايا الشيوخ الاراضي..
ويسولفون والعهده عالراوي:
إن شاعر كويتي بليغ شنف اذان احد المصاكه بقصيده عصماء
في احدى مناطق المكشات بالكويت
اللي اهي اليوم منطقه سكنيه ((داخليه))
فجازاه بقطعة ارض (تبدأ من المحل اللي القى فيه القصيده)
*(وتنتهي عند المحل اللي سمع فيه صوته) ..
وانت عارف يا بوراشد الشعراء اذا بغى يمتدح شخصيه يصرخ من قمة راسه
فتخيل كم جيجا ذراع من الاراضي اكتسب ببركت حنجرته الرخيمه ..
وغيرها من قصص مشابهه لصباب القهوه..
*وسايس الخيل.. ومربي الصقور..
فتكونت لدى مجتمعنه قاعده اقتصاديه إن العقار وسيله الاستثمار الاجدى..
*وكنز الاجيال القادمه.. وصندوق الادخار للزمن الصعب..
هذه الثقافة سادت مجتمعنا ولازلت هي الموروث الفكري الاول لدينا..*
واللي خلاها تستمر انها اثبتت انها التجاره الرابحه دائما..
*
فهذا فلان هذا ابوه كان طرار واليوم اعياله عندهم ناقله بحريه*
والسبب ان الطرار طلع عنده بيت بالسوق..
وبعد ما توفى اعياله باعوا البيت بثمانين مليون..
وبالرغم من تغير الاحوال في يومنا هذا الا ان الناس تتوارث نفس الثقافه..
سواء كان امتلاك العقار ينجب للبلاد والعباد وحش اسمه ((ازمه اسكانيه وارتفاع اسعار))*اولايؤثر..
*الجميع يسعى ليكون مثل شاعر القصيد ..
او الطرار اللي اعياله صاروا نواخذة البحر..
من رأيي المتواضع يابوراشد اننا اليوم بحاجة للعمل على تغيير ثقافة المجتمع..*
وتبديل مفاهيم الاستثمار العقاري التي خلقت ازمات لعباد الله في الكويت..
وتصحيح افكارنا المغلوطه التي توارثناها جيل بعد جيل..
وذلك بتظافر عدة جهود ..
يساهم فيها الشخصيات الاجتماعيه واصحاب الكلمه المسموعه والثقل الاجتماعي..
ويساهم فيها فقهاء الدين والعلماء من خلال الافتاء بحرمة الاحتكار الذي يضر بالمسلمين..*
ويساهم فيها المشرع باصدار قوانين تنظم الامتلاك تحقيقا لعدالة الاجتماعية..*
وتساهم فيها الدوله بإيجاد فرص استثماريه اخرى للمستثمرين
وفرص اسكانيه للمواطنين تخفف من ضخامة الطلب فتنخض الاسعار ويصبح العقار السكني عنصر استثماري طارد عكس ما عليه الان..
اما اذا ترك الوضع على ما هو عليه اليوم ..
فيا حظ اللي كان ابوه شاعر الخمسينات..
*والله يرحم ابوكم يا عيال الطرار ..
وياليت كان عند شايبنه عشرين ذراع بسوق السمج ..
جان عزمتكم على كافيه لاتيه بسوارسبرغ ..
واللي ويدينه بطيارتي دريولي كابتن انيتا..
والاقلاع من مطاري فوق السطح يم درامات الماي..
والله يكون بالعون..
*اسف عالاطاله..*
