أحمد الحمد: «الكويتية الصينية» تؤسس صندوقاً إسلامياً لاقتناص فرص التمويل بالأسواق الآسيوية
2012/12/19 09:04 م
قال لـ«بلومبيرغ» إن %6 العوائد المتوقعة سنويا من الصندوق
نسعى إلى مضاعفة الأموال التي تديرها إلى نحو مليار دولار خلال العامين المقبلين
السوق الآسيوي به فرص نمو كبيرة بعد خروج البنوك الفرنسية والألمانية منه
إعداد محمود عبدالرزاق:
قالت محطة بلومبيرغ الاخبارية ان الشركة الكويتية الصينية للاستثمار التي تملك الهيئة العامة للاستثمار %15من اسهمها، تعتزم دخول سوق التمويل الاسيوية البالغ قوامها تريليوني دولار من خلال صندوق متوافق مع الشريعة الاسلامية يمكن منتجي السلع في الدول الاسيوية من الحصول على السيولة النقدية بسهولة ويسر.
ونسبت المحطة الى العضو المنتدب في الشركة احمد الحمد في مقابلة اجرتها معه في مكتبه بالكويت قوله «ان الصندوق الذي تاسس خلال هذا الشهر بالتعاون مع مجموعة يوروفين التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها، سيساعد على سد الفجوة التي خلفتها خروج البنوك الاوروبية عندما قلصت عملياتها التمويلية في القارة الاسيوية، مضيفا ان المنتجين وتجار المنتجات الزراعية ومنتجات الطاقة في كل من الهند وسنغافورة وماليزيا واندونيسيا وتايلاند يستطيعون الحصول على احتياجاتهم التمويلية من الصندوق».
وأضاف «ان سوق تمويل التجارة في آسيا يعتبر سوقا ضخمة للغاية وتنطوي على فرص نمو كبيرة، منوها ان اللاعبين الكبار الذين يبسطون هيمنتهم على نحو %80 من نشاطات السوق كانت البنوك الفرنسية والالمانية متابعا تحت وطأة الضغوط التي تعرضت لها هذه البنوك لتقليص نشاطاتها والعودة الى اسواقها المحلية، فقد خلقوا فجوة كبيرة نرى انها تستدعي منا محاولة سد الاحتياجات التمويلية في تلك المنطقة من العالم وان نجعلها من اهدافنا التمويلية».
تقديرات كبيرة
وقالت «بلومبيرغ» انه في ظل تقديرات وكالة ستاندارد اند بورز بأن اصول هذه الصناعة في آسيا قد تتضاعف بحلول عام 2015 لتصل الى 3 تريليونات دولار، فان الشركة تعول على اهمية نمو الطلب على التمويل المتوافق مع الشريعة الاسلامية، حيث ان حجم التجارة بين دول آسيا ودول الشرق الاوسط قد تضاعف خلال السنوات الخمس المنتهية في عام 2011 .
وقال الحمد ان صندوق «الكويتية الصينية» ، وهو صندوق ذو رأس مال مفتوح او متغير، يهدف الى منح المستثمرين عوائد سنوية تتراوح بين %5 و%6، وقد درَّت السندات الاسلامية او الصكوك خلال هذا العام عائدا بلغت نسبته %9.5 وذلك وفقا لما تظهره بيانات مؤشر HSBC/ ناسداك للصكوك المقومة بالدولار في دبي، حيث يمنح الصندوق بدائل لمستثمري الصكوك في الوقت الذي يشهد نقلة هائلة نحو التمويل المتوافق مع الشريعة الاسلامية.
وأكد احمد الحمد ان «الكويتية الصينية» للاستثمار تسعى الى مضاعفة الاموال التي تديرها الى نحو مليار دولار خلال العامين المقبلين من خلال اقناع الصناديق السيادية العربية والعائلات العربية الثرية بتعزيز استثماراتها في آسيا.وان سوق التمويل التجاري الاسيوي يبلغ نحو تريليوني دولار ويعاني في الوقت الحاضر من فجوة في التمويل نعمل على استهدافها في الوقت الحاضر.
المبيعات العالمية
وقالت المحطة انه وفقا للمعلومات التي توفرت لديها، فان المبيعات العالمية للصكوك سجلت رقما قياسيا بلغ 45 مليار دولار خلال العام الجاري، وقد ادى الطلب على هذه الاوراق المالية الى زيادة متوسط العائد عليها بواقع 117 نقطة اساسية او ما يوازي %1.17 ليرتفع بذلك الى %2.83، وقد تدنى فارق كلفة الاقتراض بين الصكوك الصادرة في ماليزيا وتكلفته في دبي البالغة %6.396 على سندات تستحق الدفع في عام 2014، بما يوازي 79 نقطة اساسية، وهو ادنى رقم قياسي يسجل في هذا الشأن.