تستهدف إدارة أصول بـ3 مليارات دولار
«الكويتية الصينية» تعتزم إنشاء مصنع بالسعودية وتسعى لدخول مستثمرين في «اتلانتك جلف»
2011/10/27 09:29 م شكرا لتصويت
التقيم التقيم الحالي 5/5
احمد عبداللطيف الحمد
تكلفة إنشاء مصنع بالمنطقة الشرقية في السعودية تبلغ 40 مليون دولار
رويترز: قال أحمد عبداللطيف الحمد العضو المنتدب في الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية ان مستقبل الاستثمار الحقيقي سيتركز خلال الفترة المقبلة في آسيا ولاسيما في ظل الازمة الاقتصادية العالمية التي تعصف باقتصادات أوروبا والولايات المتحدة.
وقال الحمد في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط ان الشركة الكويتية الصينية تركز بشكل أساسي على العمل في آسيا وهي تدير حاليا أصولا تبلغ 600 مليون دولار وتطمح للوصول الى مستوى ثلاثة مليارات دولار.
وقال «ايماننا ان أسواق آسيا سوف تخرج من الازمة أقوى مما دخلت فيها».
وأكد أنه منذ اندلاع الازمة العالمية في 2008 حصل تخوف من الاسواق الاوروبية والامريكية لكن مع وصول الموجة الثانية من الازمة الآن فان المستثمرين أخذوا في التوجه فعليا نحو آسيا.
وذكر ان دول آسيا أخذت خلال السنوات القليلة الماضية في التحول نحو الاعتماد على التصدير لاسواق آسيوية بدلا من التصدير لدول أوروبية وأمريكية وهو ما يوفر قدرا من الاستمرارية والامان في النمو الاقتصادي الآسيوي مع زيادة حركة التجارة البينية بين هذه الدول.
وعن أصول الكويتية الصينية وخططها للمستقبل قال الحمد «لدينا امكانية ان ندير (أصولا) في حدود ثلاثة مليارات (دولار).. عندنا طموح ان نصل (لادارة) ثلاثة مليارات.. قد نصل خلال سنة أو ستة اشهر أو نصل خلال 5 سنوات.. الامر لا أستطيع ان أحدده».
وتابع ان الشركة التي تعمل في مجالات عدة منها الطاقة والمصارف سوف تركز على ادارة الاصول المدرجة في آسيا مبينا أنها تستعد حاليا لتأسيس صناديق جديدة تعمل في مجال ادارة الملكية الخاصة هناك.
وقال ان تأسيس هذه الصناديق سيعتمد على الوقت الذي تستغرقه الاجراءات الرسمية.
رؤوس أموال
وأكد الحمد ان الشركة ترغب في استقطاب رؤوس الاموال الصينية للاستثمار في المنطقة العربية ولاسيما منطقة الخليج نظرا لان الصين لديها فائض في رؤوس الاموال.
وقال ان الشركة الكويتية الصينية ترتب حاليا مع شركة صينية وشركاء سعوديين لانشاء مصنع في المنطقة الشرقية في السعودية تبلغ كلفته 40 مليون دولار يعتمد في مواده الخام على ما تنتجه شركة سابك السعودية من بتروكيماويات ويصدر جزءا من انتاجه للصين.
وسينتج المصنع مادة اثيلين أوكسايد التي تستخدم في تصنيع مواد تضاف للخلطات الخرسانية حتى تقلل من استهلاكها للمياه.
وأشار الحمد الى ان الشركة الكويتية الصينية تقوم بدور المستشار في هذا المشروع مبينا ان العمل في المشروع سيبدأ فور الاتفاق مع سابك على عقد شراء المواد الخام.
وأكد ان الشركة الكويتية الصينية مهتمة أيضا بايجاد شركاء في مجال الموانئ لتسهيل دخول المعدات التي تنتجها شركة أتلانتك جلف أند باسيفيك الفلبينية المتخصصة في الهندسة والبناء والوحدات الفولاذية والتي تمتلك فيها الشركة الكويتية الصينية %25.7 طبقا لاعلانها على موقع البورصة.
وكانت الشركة الكويتية الصينية استحوذت مع شركاء اخرين في يناير الماضي على شركة أتلانتك جلف أند باسيفيك الفلبينية مقابل 39.7 مليون دولار.
واضاف ان الشركة الفلبينية يمكن ان تساهم بشكل كبير في المشاريع النفطية في المنطقة خصوصا مصفاة النفط الرابعة التي تستعد الكويت لبنائها وكذلك مشاريع النفط العراقية.
وذكر ان الشركة الكويتية الصينية ترتب حاليا لدخول مستثمرين اخرين في الشركة الفلبينية باستثمارات قدرها 25 مليون دولار بهدف توسيعها وجعلها أكثر قدرة على التجاوب مع المشاريع النفطية الكبيرة في المنطقة.
وأشار الى ان الشركة الفلبينية التي تعتبر شركة زميلة للكويتية الصينية فازت أخيرا بمشروعين أحدهما في استراليا ويتعلق بانشاء مصنع لاسالة الغاز الطبيعي بقيمة 50 مليون دولار وسيبدأ العمل فيه في 2012.
وأشار الى ان المشروع الثاني في اندونيسيا ويتعلق بالمشاركة ببناء وحدة في مصفاة للنفط هناك وقيمة المشروع 25 مليون دولار مبينا ان هذين المشروعين سينعكسان بشكل ايجابي على نتائج الشركة الكويتية الصينية في 2012 وما بعدها.