بوراشد جروب
عضو مميز
جزاكم الله خير
دورة المؤشرنت للتحليل الفني
50 دينار كويتي
مقالات النفيسي .. هل ستوقظ المارد من سباته؟!
كلمة الحق .. هل ستسقط عروش الطواغيت في سوق المال؟؟؟
كثيرا ما استوقفتني وتستوقفني مقالات الخبير الاقتصادي ناصر النفيسي، وتشدني مصطلحاته ومفرداته الحادّة التي يستخدمها بحرفية وحذاقة لتصيب المعنيين بها في مقتل، فكتاباته المركزة خلال السنوات الخمس الأخيرة فتحت أبواب الجحيم على طغاة سوق المال الكويتي، وعرّت الفاسدين في مجالس إدارات الشركات، ونشرت فضائح النصّابين على الملأ، وكشفت للرأي العام ما يدور وراء الستار من تلاعبات واحتيالات شوهت سمعة الكويت وجعلتها في الحضيض.
تتناول مقالات النفيسي في كل مرّة العديد من المحاور التي تدور في فلك البورصة الكويتية، وأهم الأحداث التي تخلق تربة خصبة لتربح الكبار على الصغار، والتي من خلالها تقفز أسهم بعض الشركات إلى مواقع خيالية، وما قد يشوبها من شبه تلاعب إفصاح وتجميع وتجهيز طبخة مسممة لصغار المساهمين، الذين لم يعرفوا إلا لدغات العقرب المؤلمة والمميتة.
لعل مداد قلم النفيسي ووقود كتاباته هو دم الغيرة على دولة الكويت الحبيبة التي ما بقي لها الكثير من ماء الوجه لتحفظه في هذا الجانب، حيث إن أعاجيب سوق المال أصبحت ملهما لكتاب المقالات وموردا هاما لكتابة المانشيتات العريضة على صفحات الجرائد الخليجية.
كلمات النفيسي - رغم أن البعض يذكرها للطرفة نظرا للحال الميؤوس منه في الكويت - تدل على العمق الذي يتمتع به الكاتب، وعلى الخبرة العريقة له في المجال المحاسبي والاقتصادي، ولعله أصبح مصدر قلق للذين يظنون أن الناس لا يفهمون ولا يعون، وبين سطور مقالاته لا تجد مكانا للمحاباة والمجاملة، والتي تكون في أبشع صورها عندما تهدى للطواغيت، فالمجاملة عرفها الناس وسخروها لتزكي معاملاتهم النظيفة وطريقة حياتهم الواضحة ، إلا أنها أصبحت اليوم شيئا أساسيا في الحياة تعدو أهميته الصدق والمصلحة العامة، وتفوح منه رائحة النفاق المنتنة لاسيما مع استخدام ماكينة الإعلام المزور والأقلام الملوثة في تضليل الرأي وتهويل الصغائر وتجريم الغيور وإكبار المجرم.
المجرمون في سوق المال وشركات الاستثمار ذات الأسماء الرنانة يشعرون أن كلمات النفيسي تهدد عروشهم وأرصدتهم المغسولة على حساب قطيع المساهمين لديهم، بل إنهم ينظرون لتلك الكلمات وكأنها السيف القاطع الذي يقترب من رقابهم، أو على أقل تقدير كسوط المحاسبة الذي سيهوي على ظهورهم.
المحتالون إذن لا يروق لهم قلم النفيسي ولا كتاباته، حيث إنه يشكل لهم عدوا لدودا، وما يتخذونه ليكون أداة لإسكات المتنفذين وكتاب الرأي وشرطة البورصة لا يصلح مع هذا الرجل المخضرم الذي نصب مجهره فوق إداراتهم المشبوهة وصفقاتهم المكذوبة وكأنه كاميرا مراقبة في مكاتبهم، وعينا ساهرة على ضحاياهم من المستثمرين. وعندما يقول: إن السجن هو المكان الطبيعي والمنطقي لهؤلاء الفجرة، فإن هذا هو الحق، لأن تقدم الأمم ورقيها لا بد أن يستلهم مسيرته من مبدأ الثواب والعقاب، نعم، الثواب لمن أحسن، والعقاب لمن فسد وفسق وفجر من أصحاب لظى وسقر.
أعتقد أن مشهد البورصة الكويتية اليوم أصبح غريبا جدا، فالشرطي يرى اللص يسرق المال ويغض الطرف عنه، والأبشع من ذلك كله أنه يبرر للص سرقته ويرافع عنه تبرعا وكأنه محاميه.
ما نوجهه إلى المعنيين في الدولة من سؤال، هو هل نحن حقا على درب التقدم والتطور والنهضة والرفعة والرقي والتميز؟ وهل هذا هو الطريق المعبد لتصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا؟ وهل النصب والاحتيال هي مقومات هذا الهدف؟ وهل الفاسدون هم أركانه؟ لعمري إن هؤلاء هم حجر عثرة في وجه الأهداف التي تنشدها الأمم.
وهل نقول يا عجبا أم يا أسفا على أمة لم تنفعها طفرتها المادية وغناها بالذهب الأسود، نظرا لأن ثغرات القوانين لديها باتت بؤرة للفاسدين – كما يصف النفيسي – وشكلت بيئة تستقطب الجشعين، ومرتعا خصبا للذين يتربحون ولا يشبعون ولا يعرفون غيرة على وطنهم وتقدمه ورفعته ورقيه، ولا تربطهم بالطبقة الكادحة من الشعب أي علاقة أو عاطفة أو مودة. في الأمس كنا نظن أن بعض المسؤولين أفضل لمصلحة البورصة وسوق المال من بعض، لكن ما كشفته الأيام والأحداث هو أنهم كلهم في الهواء سواء، وكما قال الله في القرآن الكريم : (ولا تصل على أحد منهم).
فهل يظن الفاسدون أن صغار المستثمرين "جرذان" كما شبه "ملك الأفارقة وزعيم حكام المسلمين" العقيد معمر القذافي شعبه؟ وهل جعل ساسة القوم أذنهم اليمنى من طين واليسرى من عجين؟ أم أصبحوا كالصخرة الصماء التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم؟ ومتى يصطلح القائمون على البورصة مع الشفافية؟ ومتى يشعرون أن لصغار المساهمين "الجرذان" رب يحميهم ويأخذ حقهم؟ ومتى يستيقظ حماة القوم وأصحاب القرار من سباتهم العميق؟ ويفكروا في من يهز عرش الأمة ويهدد كيانها وحاضرها ومستقبلها؟
قديما قالوا: النصيحة بجمل، ولو أذعنت القيادة السياسية لكلمات ناصر النفيسي لاستحق هو والغيورون على مصلحة البلاد والعباد وديانا كبيرة من حمر النعم والبعير. ونحن نقول لك يا ناصر النفيسي أنت والمتألمين على مصلحة البلد، ومن وضع الفاسدين المريح فيها: لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!
نود أن نوضح أنه بإذنه تعالى ستستمر مشاركتنا في منتدى المؤشر نت ، وذلك كما يمكن ملاحظته منذ إدراج هذا الموضوع حتى الآن ، حيث أن التوقف عن المشاركة هي المرتبطة بوضع روابط موقع الجُمان وديوان الجُمان، والذي رآه أحد مراقبين موقع المؤشر نت ممنوعاً وفقاً لرسالته الخاصة إلينا ، حيث أمتنعنا عن المشاركات ذات الروابط ، والتي كانت أكثر من 50% من مشاركتنا في موقع المؤشر نت أثناء التعاقد معهم ، والتي كان لها أثر كبير في توعية أعضاء المنتدى وإثراءهم بالمعلومات المفيدة والتحليلات القيّمة وبشكل متكرر يومياً ومجاناً ، إلا أننا نحترم تنبيه الأخ المراقب بهذا الصدد ، وملخص الكلام أننا مستمرون بأذن الله مع المؤشر نت ، لكن بزخم أقل من السابق بشكل كبير جداً ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية
مقالات النفيسي .. هل ستوقظ المارد من سباته؟!
كلمة الحق .. هل ستسقط عروش الطواغيت في سوق المال؟؟؟
كثيرا ما استوقفتني وتستوقفني مقالات الخبير الاقتصادي ناصر النفيسي، وتشدني مصطلحاته ومفرداته الحادّة التي يستخدمها بحرفية وحذاقة لتصيب المعنيين بها في مقتل، فكتاباته المركزة خلال السنوات الخمس الأخيرة فتحت أبواب الجحيم على طغاة سوق المال الكويتي، وعرّت الفاسدين في مجالس إدارات الشركات، ونشرت فضائح النصّابين على الملأ، وكشفت للرأي العام ما يدور وراء الستار من تلاعبات واحتيالات شوهت سمعة الكويت وجعلتها في الحضيض.
تتناول مقالات النفيسي في كل مرّة العديد من المحاور التي تدور في فلك البورصة الكويتية، وأهم الأحداث التي تخلق تربة خصبة لتربح الكبار على الصغار، والتي من خلالها تقفز أسهم بعض الشركات إلى مواقع خيالية، وما قد يشوبها من شبه تلاعب إفصاح وتجميع وتجهيز طبخة مسممة لصغار المساهمين، الذين لم يعرفوا إلا لدغات العقرب المؤلمة والمميتة.
لعل مداد قلم النفيسي ووقود كتاباته هو دم الغيرة على دولة الكويت الحبيبة التي ما بقي لها الكثير من ماء الوجه لتحفظه في هذا الجانب، حيث إن أعاجيب سوق المال أصبحت ملهما لكتاب المقالات وموردا هاما لكتابة المانشيتات العريضة على صفحات الجرائد الخليجية.
كلمات النفيسي - رغم أن البعض يذكرها للطرفة نظرا للحال الميؤوس منه في الكويت - تدل على العمق الذي يتمتع به الكاتب، وعلى الخبرة العريقة له في المجال المحاسبي والاقتصادي، ولعله أصبح مصدر قلق للذين يظنون أن الناس لا يفهمون ولا يعون، وبين سطور مقالاته لا تجد مكانا للمحاباة والمجاملة، والتي تكون في أبشع صورها عندما تهدى للطواغيت، فالمجاملة عرفها الناس وسخروها لتزكي معاملاتهم النظيفة وطريقة حياتهم الواضحة ، إلا أنها أصبحت اليوم شيئا أساسيا في الحياة تعدو أهميته الصدق والمصلحة العامة، وتفوح منه رائحة النفاق المنتنة لاسيما مع استخدام ماكينة الإعلام المزور والأقلام الملوثة في تضليل الرأي وتهويل الصغائر وتجريم الغيور وإكبار المجرم.
المجرمون في سوق المال وشركات الاستثمار ذات الأسماء الرنانة يشعرون أن كلمات النفيسي تهدد عروشهم وأرصدتهم المغسولة على حساب قطيع المساهمين لديهم، بل إنهم ينظرون لتلك الكلمات وكأنها السيف القاطع الذي يقترب من رقابهم، أو على أقل تقدير كسوط المحاسبة الذي سيهوي على ظهورهم.
المحتالون إذن لا يروق لهم قلم النفيسي ولا كتاباته، حيث إنه يشكل لهم عدوا لدودا، وما يتخذونه ليكون أداة لإسكات المتنفذين وكتاب الرأي وشرطة البورصة لا يصلح مع هذا الرجل المخضرم الذي نصب مجهره فوق إداراتهم المشبوهة وصفقاتهم المكذوبة وكأنه كاميرا مراقبة في مكاتبهم، وعينا ساهرة على ضحاياهم من المستثمرين. وعندما يقول: إن السجن هو المكان الطبيعي والمنطقي لهؤلاء الفجرة، فإن هذا هو الحق، لأن تقدم الأمم ورقيها لا بد أن يستلهم مسيرته من مبدأ الثواب والعقاب، نعم، الثواب لمن أحسن، والعقاب لمن فسد وفسق وفجر من أصحاب لظى وسقر.
أعتقد أن مشهد البورصة الكويتية اليوم أصبح غريبا جدا، فالشرطي يرى اللص يسرق المال ويغض الطرف عنه، والأبشع من ذلك كله أنه يبرر للص سرقته ويرافع عنه تبرعا وكأنه محاميه.
ما نوجهه إلى المعنيين في الدولة من سؤال، هو هل نحن حقا على درب التقدم والتطور والنهضة والرفعة والرقي والتميز؟ وهل هذا هو الطريق المعبد لتصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا؟ وهل النصب والاحتيال هي مقومات هذا الهدف؟ وهل الفاسدون هم أركانه؟ لعمري إن هؤلاء هم حجر عثرة في وجه الأهداف التي تنشدها الأمم.
وهل نقول يا عجبا أم يا أسفا على أمة لم تنفعها طفرتها المادية وغناها بالذهب الأسود، نظرا لأن ثغرات القوانين لديها باتت بؤرة للفاسدين – كما يصف النفيسي – وشكلت بيئة تستقطب الجشعين، ومرتعا خصبا للذين يتربحون ولا يشبعون ولا يعرفون غيرة على وطنهم وتقدمه ورفعته ورقيه، ولا تربطهم بالطبقة الكادحة من الشعب أي علاقة أو عاطفة أو مودة. في الأمس كنا نظن أن بعض المسؤولين أفضل لمصلحة البورصة وسوق المال من بعض، لكن ما كشفته الأيام والأحداث هو أنهم كلهم في الهواء سواء، وكما قال الله في القرآن الكريم : (ولا تصل على أحد منهم).
فهل يظن الفاسدون أن صغار المستثمرين "جرذان" كما شبه "ملك الأفارقة وزعيم حكام المسلمين" العقيد معمر القذافي شعبه؟ وهل جعل ساسة القوم أذنهم اليمنى من طين واليسرى من عجين؟ أم أصبحوا كالصخرة الصماء التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم؟ ومتى يصطلح القائمون على البورصة مع الشفافية؟ ومتى يشعرون أن لصغار المساهمين "الجرذان" رب يحميهم ويأخذ حقهم؟ ومتى يستيقظ حماة القوم وأصحاب القرار من سباتهم العميق؟ ويفكروا في من يهز عرش الأمة ويهدد كيانها وحاضرها ومستقبلها؟
قديما قالوا: النصيحة بجمل، ولو أذعنت القيادة السياسية لكلمات ناصر النفيسي لاستحق هو والغيورون على مصلحة البلاد والعباد وديانا كبيرة من حمر النعم والبعير. ونحن نقول لك يا ناصر النفيسي أنت والمتألمين على مصلحة البلد، ومن وضع الفاسدين المريح فيها: لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!
دورة المؤشرنت للتحليل الفني
50 دينار كويتي