استراتيجية «زين» لـ 2014: الأرباح ستبلغ 2.1 مليار دولار
أعلنت مجموعة زين أن أرباحها الصافية بلغت 1.06 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 445 في المئة عن العام 2009، الذي بلغت أرباحه 195 مليون دينار. وتعتبر هذه الأرباح الأعلى على الإطلاق في تاريخ القطاع الخاص الكويتي.
وذكرت «زين» التي تحتل عملياتها موقع الريادة في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط أن هذه الأرباح تتضمن أرباحاً استثنائية من عوائد بيع الأصول الأفريقية بقيمة 770 مليون دينار، فيما بلغت الأرباح الصافية من العمليات التشغيلية 293 مليون دينار.
وأفادت المجموعة في بيان صحافي أن هذه الأرباح نجمت عنها ربحية للسهم بلغت 275 فلسا، مقارنة مع ربحية السهم في العام 2009 بلغت 51 فلساً، وأوصى مجلس الإدارة في الاجتماع الذي عقده أول من أمس بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 200 فلس للسهم الواحد، عن السنة المالية المنتهية في نهاية ديسمبر 2010، علماً أن هذه التوصية خاضعة لموافقات الجمعية العمومية العادية للشركة وللجهات الرسمية المختصة.
وقال رئيس مجلس الإدارة أسعد أحمد البنوان في تعليقه على هذه النتائج «مثل لنا العام الماضي عاماً استثنائياً على مستوى العوائد التشغيلية والنتائج المالية، فقد بلغ حجم الإيرادات المجمعة لشركات المجموعة عن السنة المالية الماضية 1.35 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 7 في المئة عن نهاية العام 2009».
وأضاف البنوان «في حين بلغ حجم الأرباح التشغيلية 449 مليون دينار بنسبة ارتفاع بلغت 4 في المئة عن فترة العام 2009، والتي بلغت 434 مليون دينار، بينما سجل هامش الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاكات (ebitda) نحو 616 مليون دينار بنسبة ارتفاع بلغت 6 في المئة عن العام الماضي والذي سجلت فيه المجموعة 583 مليون دينار».
وأشار إلى أن قاعدة عملاء شركات المجموعة المنتشرة في الشرق الأوسط بلغت 37.239 مليون عميل بنسبة ارتفاع بلغت 23 في المئة عن العام 2009 والتي بلغت 30.327 مليون عميل.
وأوضح البنوان أن «هذه النتائج الإيجابية ساهمت في زيادة حقوق المساهمين فقد بلغت إجمالي هذه الحقوق 2.75 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 11 في المئة عن نهاية العام قبل الماضي».
وكشف أن مجموعة زين شهدت منعطفاً تاريخياً خلال العام 2010، حيث شهدت هذه الفترة مجموعة من القرارات التي عجلت من النتائج المرجوة من استراتيجية التوسع والانتشار والتي حققت فيها (زين) نجاحاً مبهراً، فجاء قرار بيع أصول المجموعة الافريقية لجني استثمارات المجموعة في أفريقيا وقطف ثمار هذه التوسعات.
وقال البنوان «بالإضافة إلى أن هذه القرارات ساعدت المجموعة كثيراً في سداد التزاماتها المالية وتوظيف جزء كبير من العوائد المالية في أسواقها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، فإنها أبرزت أيضاً القيمة الكبيرة التي أضافتها المجموعة لحقوق المساهمين».
وأكد البنوان أن مجموعة زين ما كان لها أن تحقق هذه النجاحات دون المساندة والدعم الكامل الذي وجدته من قبل المساهمين، مبيناً أن مجلس الإدارة كان يضع في أولوياته دائماً مصلحة المساهمين والمحافظة على حقوقهم عند اتخاذ أي قرارات.
ومن ناحيته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين نبيل خلف بن سلامة «هذه المؤشرات المالية المجمعة تترجم استراتيجية النمو المربحة لشركات المجموعة، خصوصاً مع النموذج التشغيلي الذي اعتمدته زين لوحداتها التشغيلية في هذه الفترة».
وأوضح بن سلامة بقوله «ففي الوقت الذي شهدت فيه (زين) نقطة تحول على مستوى خططها التشغيلية والاستثمارية بعدما أنجزت بتفوق صفقة بيع الأصول الافريقية (وهي الصفقة التي فازت بجائزة صفقة العام في مجال تمويل صناعة الاتصالات من إحدى المؤسسات العالمية)، فإنها سارعت إلى التركيز على أسواقها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، التي تدر عوائد مالية مرتفعة».
وأضاف بقوله «صحيح أن المجموعة قلصت عملياتها التشغيلية بإبرام هذه الصفقة، إلا أنها مازالت تمتلك تواجداً جغرافياً على نطاق هائل، وهو ما يجعلها ضمن أكبر مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى المنطقة بأكثر من 37 مليون عميل».
وأشار بن سلامة إلى أن مجموعة زين أخذت في تنفيذ مجموعة من المبادرات لرفع مستويات الكفاءة التشغيلية وتحسين العوائد، وهي في هذا الإطار قامت بإعادة صياغة عملياتها التجارية والتسويقية بما يتوافق مع رؤيتها الاستراتيجية للمرحلة المقبلة.
وتابع بقوله «مع اعترافنا أن التكنولوجيا هي عنصر رئيسي من عوامل النجاح، فقد واصلنا عمليات التطوير على شبكات المجموعة، لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل في خدمات نقل المعلومات والبيانات».
وكشف بن سلامة أن المجموعة استثمرت أكثر من 1.4 مليار دولار بغرض تطوير وتحسين الكفاءة التشغيلية لشبكات المجموعة على مستوى جميع عملياتها خلال فترة العامين الماضيين، وذلك بهدف توفير قاعدة قوية للنمو في المستقبل بما يمكّنها من أن تكون في صدارة تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة في معظم الأسواق التي تعمل فيها.
وأكد أن «النجاحات التي حققتها زين في العام الماضي، بخلاف أنها شكلت لها حافزا كبيرا لمتابعة عملياتها، فإنها أوجدت للمجموعة قاعدة ثابتة تستطيع أن تنطلق منها بثقة أكبر لمواصلة التحديات الراهنة والمستقبلية».
وذكر أنه في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة لضمان تحقيق النمو في أسواقها الرئيسية، فإنها حريصة على نشر التقنيات الحديثة حتى تبقى في صدارة الإبداع في مجال المنتجات والخدمات، وهو التقليد الخاص الذي ترضى به زين».
وقال بن سلامة «إن زين وفي إطار تحقيقها لهذه الطموحات فإنها وضعت استراتيجية جديدة تبلور رؤيتها لفترة السنوات الثلاث المقبلة حتى العام 2014»، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستسعى من خلالها زين إلى رفع قاعدة العملاء إلى 52 مليون عميل».
وأوضح أن المجموعة تطمح مع هذه الاستراتيجية أن تحقق إيرادات بقيمة 6.3 مليار دولار، والوصول بحجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات (ebitda) إلى 3.4 مليار دولار - مع السعي في الوقت ذاته إلى تحسين هامش الـ ebitda إلى 53 في المئة، ومضاعفة الأرباح الصافية إلى 2.1 مليار دولار.
وعلى جانب آخر أكد بن سلامة أن رؤية زين الخاصة بالريادة تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد خلق قيمة مضافة للمساهمين، فهي تطمح إلى خلق قيمة مضافة إلى جميع الأطراف المعنية التي لها مصلحة في مجال نشاطها، موضحاً أن زين تسعى إلى أن تكون الأطراف المعنية بها كافة على اتصال دائم بـعالمها الجميل.
أهداف الاستراتيجية الثلاثية:
3.4 مليار دولار أرباح ebitda»
52 مليون عميل
6.3 مليار دولار إيرادات
نتائج 2010
2.75 مليار دينار حقوق المساهمين بزيادة 11 في المئة
449 مليون دينار الأرباح التشغيلية بزيادة 4 في المئة
1.35 مليار دينار الإيرادات المجمعة بزيادة 7 في المئة
37.2 مليون عميل بنسبة ارتفاع 23 في المئة
خوش حجى