عموميتها أقرت عدم توزيع أرباح وإطفاء جزء من الخسائر
«الصفوة»: لسنا على طريق الإفلاس ومجلس الإدارة «متألم» من سعر السهم
2011/05/08
(Alwatan)
عادل الصقعبي: لا قضايا ضد الشركة والاستثمار بالأوراق المالية كأس شربنا منها جميعاً
كتب جمال رمضان:
قال الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة الصفوة القابضة عادل الصقعبي ان «الصفوة» هي أكثر شركة تدور حولها الاشاعات في السوق، لكنها ملتزمة بسداد التزاماتها تجاه البنوك الثلاثة الدائنة نافيا ان تكون الشركة في طريقها للافلاس مستدركا لا توجد أي قضايا مرفوعة ضد الشركة وهو ما أكده مدقق الحسابات الخارجي للشركة قيس النصف الذي قال من خلال البيانات المالية للشركة عن العام الماضي 2010، ان لدى الشركة فوائض في حقوق المساهمين، تجعل مدقق الحسابات لا يبدي أي تحفظ حول مدى قدرة الشركة على الاستمرارية.
وقال الصقعبي خلال الجمعية العمومية للشركة أمس التي عقدت بنسبة حضور بلغت %51.89 ان الخسائر التي تكبدتها الشركة خلال العام الماضي 2010، البالغة 17.66 مليون دينار تعود الى استمرار انخفاض القيم في الأصول، موضحاً ان %70 الى %80 هي عبارة عن استثمارات في أسهم مدرجة في البورصة، التي تراجع مؤشرها %12 خلال العام الماضي.
شبح الإفلاس
وأضاف ان هذا الأمر دعا أحد المساهمين الى اتهام مجلس الادارة بالاستهتار والمغامرة من خلال الحصول على تمويلات لشراء الأسهم، بدلاً من توظيفها في أعمال تشغيلية، ليأتي الرد من الصقعبي بأن هذا الكأس شربت منه كل الشركات في السوق، وفي كافة القطاعات، مضيفاً ان الأصول المدرة التي تملكها الشركة وعدم وجود مشاكل تؤرقها مع البنوك الدائنة يشكلان عموداً فقرياً يبعد الشركة عن شبح الافلاس.
وأوضح الصقعبي أنه في اطار الانخفاض المتواصل في أداء سوق الكويت للأوراق المالية تراجع مؤشر السوق خلال الربع الأول من هذا العام %10 تقريباً، ونظراً لعدم توقع أحد ان تلعب الحكومة دور طوق النجاة للشركات فيه، فان مجلس ادارة «الصفوة» قرر ان يبادر باعادة هيكلة الشركة، حرصاً على ضمان استمرارية الشركة، حيث وقعت الشركة عقد استشارات مالية مع شركة المثنى للاستثمار لطرح الخيارات التي يمكن للشركة اطفاء خسائرها وتسديد التزاماتها من خلالها سواءً بتخفيض رأس المال أو من خلال أي اجراء آخر، مضيفاً ان تلك الخيارات سيتم عرضها على المساهمين في جمعية عمومية مقبلة بعد انتهاء تقرير «المثنى» المتوقع في الربع الأخير من هذا العام، ليتم اختيار الخيار الأمثل والأفضل للشركة ومساهميها.
وأضاف الصقعبي ان الشركة استطاعت تقليص مديونيتها %10 من 107.89 ملايين دينار في 2009 الى 96.84 مليوناً في 2010 من خلال تخارجات، في حين انخفضت قيمة الأصول من 200.19 مليون دينار في 2009 الى 168.88 مليوناً في 2010، موضحاً ان الغالبية العظمى من أصول الشركة هي أصول مرهونة مقابل قروض.
وحول سعر السهم أكد الصقعبي ان مجلس الادارة يتألم للسعر السوقي الحالي لسهم «الصفوة» الذي يقترب من 20 فلساً، معرباً عن تفاؤله بأن خطة اعادة الهيكلة التي تسعى اليها الشركة، ستحسن من وضع الشركة، بما ينعكس على سعر السهم، ويحقق مصالح مساهميها.
أصول الشركة
وفي كلمة له أمام العمومية قال رئيس مجلس ادارة الشركة وليد العصفور ان الانخفاض المستمر في قيمة أصول الشركة، تسبب في ارتفاع خسائر الشركة من 9.15 ملايين دينار في 2009 الى 17.66 مليون دينار في 2010، كما انخفضت حقوق المساهمين من 52.55 مليون دينار في 2009 الى 33.55 مليوناً في نهاية عام 2010، موضحاً ان هذا الأمر دفع مجلس ادارة «الصفوة» الى اعادة النظر بوضعها المالي، والعمل على اعادة هيكلة الشركة مستقبلاً من حيث استثماراتها واطفاء الخسائر المرحلة بالاحتياطيات وعلاوة الاصدار، حتى تستمر في نشاطها المعتاد.
وحول نشاط الشركات التابعة والزميلة، هي شركات دانة الصفاة الغذائية، والشعيبة الصناعية، وشركة رعد للتجارة والتسويق، أوضح العصفور ان تلك الشركات تمكنت من تحقيق اجمالي مبيعات بلغ 25.7 مليون دينار في 2010 مقارنة بمبلغ 26.79 مليون دينار في 2009، أما بالنسبة للأرباح التشغيلية فبلغت 8.4 ملايين دينار مقابل 8.68 ملايين دينار في 2009، معرباً عن أمله بأداء أفضل لـ«الصفوة» خلال العام الحالي 2011.
يذكر ان الجمعية العمومية العادية أمس وافقت على عدم توزيع أرباح عن 2010 كما وافقت على اطفاء جزء من خسائر المرحلة للشركة كما في 31 ديسمبر 2010، البالغة 94.3 مليون دينار باستخدام رصيد الاحتياطي الاختياري البالغ 3.58 ملايين دينار، ورصيد الاحتياطي القانوني البالغ 3.58 ملايين دينار، ورصيدة علاوة الاصدار البالغ 12.5 مليون دينار.
تحفظ على جميع البنود
تحفظ مساهمون على جميع بنود الجمعية العمومية للشركة، وهم كالتالي:
< شركة الصناعات الكويتية وتملك 2.4 مليون سهم.
< مجموعة الأوراق المالية – حساب عملاء 2 مليون سهم.
< شركة الصفاة للاستثمار – حساب عملاء 32.21 مليون سهم.