الكوابيس, الاحلام , اسرار الكوابيس
--------------------------------------------------------------------------------
الكـوابيـس .. وأســـرارهـا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الكوابيس
تعريف الكوابيس:
- الكابوس هو حلم يحدث خلال النوم الذى يتميز بحركات عين سريعة ويشار إليها باسم (REM) والذى يصاحبه شعور قوى لا يمكن الفرار منه بالخوف قد يصل إلى القلق.
وتحدث هذه الظاهرة غالباً فى آخر النوم وغالباً ما تدفع النائم إلى استيقاظه من النوم ولا يكون قادراً على استرجاع الأحداث التى دارت فى حلمه.
- الأسماء الأخرى للكوابيس: الأحلام المزعجة.
والكوابيس منتشرة بين الأطفال أكثر ويقل حدوثها كلما يكبر الطفل ويقرب من مرحلة البلوغ.
ويحلم حوالى 50% من الكبار بالكوابيس أحياناً وتكون السيدات أكثر من الرجال فى الحلم بالكوابيس لكنه لايتطلب أى علاج،
قد يكون تناول الطعام مباشرة قبل الخلود للنوم من أحد الأسباب للحلم بالكوابيس والتفسير وراء ذلك أن تناول الطعام يزيد من عملية التمثيل الغذائى التى تحدث بجسم الإنسان ومن نشاط المخ.
وقد يحلم ما يقرب من 1% من الكبار بنفس
الكوابيس بشكل متكرر ومن هنا ينبغى طلب المساعدة.
* أسباب الكوابيس:
- القلق أو التعرض لضغوط هما من أكثر الأسباب شيوعاً للحلم بالكوابيس.
- فقد أحد الأشخاص (الموت).
- آثار جانبية لأحد العقاقير.
- الانسحاب الحديث (التوقف عن) أحد العقاقير مثل أقراص النوم.
- تأثير الكحول أو الإفراط المتزايد فى شرب الكحوليات.
- الانقطاع فجأة عن تناول الكحوليات.
- اضطرابات التنفس أثناء النوم (Sleep apnea).
- اضطرابات النوم (Narcolepsy - Sleep terror disorder).
* العناية أو الرعاية المنزلية:
إذا كان الشخص يعانى من ضغوط حادة، ينبغى طلب المساعدة من أصدقائه وأقاربه.
عليك بالتحدث عما يدور بداخل باله لأن التحدث بصوت عالٍ يخفف من حدة التوتر وهو بمثابة العلاج النفسى.
ممارسة نشاط رياضى لتخرج طاقاتك وانفعالاتك فيها وتساعدك على النوم بشكل أسرع وخاصة الأنشطة التى تعتمد على الطاقة الهوائية.
تعلم بعض الأساليب التى تساعد على إرخاء العضلات لتقليل توترها (العلاج الاسترخائى) وهذا بدوره سيقلل من القلق.
الاعتياد على نظام النوم الصحى وذلك بعدم استخدام أية مهدئات أو المواد المنبهة مثل الكافيين.
إذا لاحظت أن الكوابيس مرتبطة ببدء تناول دواء معين عليك باستشارة الطبيب على الفور الذى سينصح إما بتوقفك عنه على الفور أو أخذ بديل له.
أعد تقييم أسلوب حياتك من الأصدقاء، العمل، العائلة لتحديد العوامل التى تساعد على إساءة استخدام العقاقير ومنها الكحوليات والتى تساعد على الحلم بالكوابيس.
- أما إذا استمرت الكوابيس أو تكررت على مدارالأسبوع،
وأصبحت تحرمك من النوم المريح أو من ممارسة أنشطتك اليومية عليك باستشارة متخصص،
والذى سوف يسألك بعض الأسئلة:
* التوقيت:
- هل تحدث الكوابيس بشكل متكرر؟
- هل تحدث فى النصف الثانى من الليل؟
* النوع:
- هل يحدث استيقاظ مفاجىء من النوم يصاحبه شكوى؟
- هل تسبب
الكوابيس خوف وقلق؟
- هل تتذكر الكوابيس فى صورة مفزعة بعد استيقاظك؟
* عوامل تؤدى إلى الكوابيس:
- هل يوجد مرض حالى يعانى منه الشخص؟-
هل توجد حمى (حرارة)؟
- هل تعرض الشخص لموقف ملىء بالضغوط النفسية حديثاً؟
* أشياء أخرى:
- هل يشرب الشخص الكحوليات؟ وماهى الكمية؟
- ما هى الأدوية التى يأخذها إن وجد؟
- هل تستخدم أنواع العلاج الطبيعية أو الطب البديل؟- ما هى الأعراض الأخرى التى تظهر على الشخص؟
- أما عن الفحص الطبى إما ان يكون بالكشف العادى أو الفحص العصبى والنفسى
والاختبارات التالية هى المطلوبة:
- اختبارات الدم (CBC- Blood differential).-
اختبارات وظائف الكبد.
- اختبارات الغدة الدرقية.
- EEG
وكنتيجة بعد عمل كل هذه الفحوصات، ينصح الطبيب بأخذ بعض العقاقير ولكن فى حالات نادرة جداً.
أثبتت البحوث أن التجارب المؤلمة تبقى مخلّدة في الذاكرة وتظهر في الأحلام لفترات طويلة قد تمتد إلى حوالي 60 عاما.
وبين هذا البحث الذي أجري على عدد من كبار السن الألمان الذين تراودهم كوابيس مزعجة ومتكررة عن الحرب العالمية الثانية
أن الأحلام تتكرر لأن الأشخاص لا يستطيعون تحمّل الأحداث المرعبة والموترة والمخيفة, فيتصارعون مع هذه الأحداث ويحاولون التغلب عليها أثناء نومهم, وهو ما يجعل هذه الأحلام تستمر لعشرات السنين.
وخلص الخبراء، إلى أن التجارب المؤلمة تخلّد في ذاكرة الإنسان وتظهر في أحلامه بصورة متكررة ولفترات طويلة, موضحين أن الدماغ في حالة الحلم يعمل على معالجة المعلومات بطريقة منطقية ومعقولة.
هذا ومن جانب آخر، وحول الأحلام فقد أفاد العلماء أن جلطة دماغية أصابت امرأة بحيث لم تعد قادرة على أن تحلم قد تؤدي إلى التحديد بدقة أي مناطق الدماغ هي المسؤولة عن الأحلام.
ووجد العلماء أن الجلطة الدماغية التي أصابت المرأة كانت متركزة في مناطق عميقة في النصف الخلفي من الدماغ
وهو الجزء المتعلق باستعادة صور الوجوه والأماكن بحيث يستطيع الإنسان تذكرها عند الحاجة.
حيث يقول دكتور كلاوديو باسيتي أخصائي الأعصاب في جامعة زيورخ في سويسرا أن كيفية حدوث الأحلام وما هو الغاية من ورائها لا زال أمر غير مفهوم لغاية الآن.
لكن ما تم التوصل إليه لغاية الآن أن المنطقة الخلفية من الدماغ هي المسؤولة عن حدوث الأحلام مما يحدد منطقة البدء للأبحاث المستقبلية لتوفير فهم اكبر حول موضوع الأحلام.
يذكر أن السيدة التي ساعدت على هذا الاكتشاف فقدت الإبصار بالإضافة إلى القدرة على الحلم بعد إصابتها بالجلطة الدماغية ولكنها استعادت القدرة على الإبصار من دون أن تستعيد القدرة على الحلم.
لذلك قام العلماء بدراسة الأمواج الصادرة عن الدماغ أثناء نومها ولكن لم يتم رصد أي اضطرابات أثناء النوم. لذلك سيتم في المستقبل تحليل النشاط العصبي في الدماغ والذي يحدث في هذه المنطقة أثناء النوم للتوصل إلى نتائج أوضح في المستقبل.
ومن الجدير ذكره أن أكثر الناس لا يتذكرون أحلامهم، بل لا يتذكرون أنهم حلموا، وبعضهم يتذكر الحلم الأخير قبل اليقظة.
وعلى الأغلب فإننا لا نتذكر إلا ما يعادل10 بالمائة من مجموع الأحلام.. وحتى الجزء الذي نتذكره قد لا يكون كاملا، أو قد تضيع منه الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تجعله مفهوما.
ويسهل على الفرد الذي كان يحلم أن يتذكر حلما كليا أو جزئيا إذا ما استفاق تلقائيا أو مصادفة، أثناء فترات نومه الحالم، أو حال انتهاء فترة الأحلام .
وتقل إمكانية تذكر الأحلام وبصورة متسارعة منذ نقطة انتهاء الحلم كله،
ولذلك فإن إمكانية تذكر الحلم تتناسب عكسيا مع تطاول مدة الزمن الذي مر على انتهائه أي أنه كلما طال الزمن على نهاية الحلم قلت إمكانية تذكره.
ومما يساعد على تذكر الأحلام محاولة استرجاعها فور الاستيقاظ من النوم،
ومن الجدير بالذكر هنا هو أنه سواء تذكرنا الحلم أو لم نتذكره فإنه يقوم بوظائفه المطلوبة.
وتشير الدراسات إلى أن أحلام الموهوبين أكثر ابتكارا وثقة من غيرهم، كما أنها تأتي على صور أفكار غير اعتيادية، وغير ممكنة وعشوائية، ومكثفة
. كما أن أحلام الفنانين والأدباء المبدعين تتجه خارج العادة إلى المستقبل، وإلى الماضي وهم أكثر تذكرا لأحلامهم.
ويتأثر الحلم بالتجارب والخبرات الشخصية للفرد في الأيام السابقة وبالأحداث والمشاهد والأفكار التي تسبق النوم، كما أن أجواء الغرفة وألوانها وأصواتها مثل دقات الساعة، والإزعاج تتداخل مع الأحلام وكذلك العطش، والجوع وامتلاء المثانة.
ويمتلك البعض القدرة على التأثير على الحلم أثناء حدوثه بأن يوقفه أو يضيف إليه أو يتحكم في سيره. وتحقق الأحلام الرغبات وتنفس عن التوترات وتحرس النوم من الإزعاجات وتساعد أحيانا في حل الصراعات النفسية والمشاكل العملية، وقد تكون عملية تفكير وتخطيط للأمام وتعطي الإنسان قدرة أكبر على التعلم والتكيف وأحيانا تساعد في الإبداع والابتكار وتحافظ على التوازن العقلي..
وتمثل الأحلام الصور النفسية للنشاط العصبي خلال النوم الحالم وقد تكون وسيلة للتخلص من النفايات الفكرية وتصفية الذاكرة وتنظيم السلوك الغريزي والتهيئة للانتقال العاطفي وتوطيد للذاكرة والتعلم.
ولا شك أن للبعض قدرة على توقع المستقبل من خلال الأحلام، يصعب فهمها وتفسيرها علميا .