تقاريرهم أثارت الفوضى في* صفوف المستثمرين وتأثيراتها السلبية لن تزول سريعاً
تجار وإعلاميون* يثيرون الزوابع لتحطيم صفقة زين
Wednesday, 01 December 2010
كتب حامد الحمود*:
أكد اقتصاديون لـ»الشاهد*« ان موجة عنيفة من الرياح السلبية ضربت البورصة خلال الأيام القليلة الماضية قادها بعض المستثمرين الكبار وعدد من الجهات الاعلامية والاستشارية لخلق جو عام متذبذب داخل البورصة مفاده ان صفقة زين ستطيح بما تبقى من آمال انتعاشية بالسوق*.
بعض الجهات الاستشارية والاعلامية أثار تقريرها زوبعة حقيقية داخل أوساط المستثمرين حيث نشرت تقريرا موجها ضد الصفقة وساهمت في* تخبط المستثمرين وتراجع كميات وقيم التداول بعد نشر تحليلات معلومة للجميع عن احتمالات توقف الصفقة ولكنها للأسف ضربت على كل الأوتار السلبية وضخمتها وتناست كغيرها من بعض الجهات الاعلامية التأثير الايجابي* القوي* الذي* ستحدثه الصفقة حال إتمامها،* اما الجرعات المضادة التي* تركها الهجوم على الصفقة فلن تزول سريعا لأنها كانت محكمة،* لكن المستثمر الخائف حاليا من تداولات زين سيلقى نفسه راغبا فيها،* والتساؤل هنا*: من* يقف وراء عرقلة الصفقة وماذا سيستفيد وما أسلحته في* محاربة إتمامها؟ المتابع جيدا للأحداث* يجد ان هناك اكثر من جهة* يهمها تعطيل الصفقة فهناك احدى المجموعات هاجمت الصفقة في* بداياتها لأن لها مصالح تتعارض مع اتمامها وهذه المجموعة تسيطر على نوافذ اعلامية قوية كما انها تسيطر على بعض الجهات الاستشارية الفعالة والتي* وجهت اسهمها الحادة لوضع عراقيل والاطاحة بثقة المستثمرين في* الشركة ثانيا تحدثت التقرير المضادة للصفقة عن المساواة المطلقة بين المساهمين في* عملية البيع وهذا الأمر* يتعارض مع ما* يسير به قانون السوق حاليا مع حظر لبيع أي* نسبة تفوق الـ5٪* وما فوق من رأسمال الشركة*. وكان الأجدر ألا* يتم الاصطياد في* الماء العكر كما كان حريا بمن* يقود الهجوم من الخلف ألا* يقع في* أخطاء بسيطة تجلب له العار الاقتصادي* وقد توجهت الاتهامات لمديري* الصفقة حول عدم قدرتهم على الإيفاء بمتطلبات الصفقة في* وقتها وهذا الأمر لا* يستطيع احد ايا كان ان* يتنبأ به حيث ان مثل تلك الاتفاقيات تتم بين عشية وضحاها ولا داعي* لإثارة القلاقل قبل أوانها ولا داعي* لإحراق السوق باللون الأحمر وهو* يسير على خطى الاخضرار*. وهناك تكهنات عديدة خرجت علينا لا نعرف من أين،* تحدثت عن عزوف شركة* »اتصالات*« الإماراتية عن إكمال الصفقة وهذا الكلام لا أساس له من الصحة فالشركة الاماراتية لم* يصدر عنها اي* اشارة الى الآن توضح أنها تنوي* التخلي* عن الصفقة بشكل أو بآخر،* وكان حريا بمن هاجم الصفقة بلا وجه حق ان* ينظر لمصلحة السوق قبل مصلحته الشخصية،* ولكن فيما* يبدو ان هناك من* يفكر في* تدمير السوق حتى* يستمر على عرشه منفردا*. وعلى صعيد متصل قالت مصادر اقتصادية لـ»الشاهد*« ان عدم اتمام الصفقة من شأنه التأثير سلبيا على مختلف القطاعات الاقتصادية ومن بينها قطاع المصارف وسوق الأوراق المالية والشركات المدرجة في* البورصة والمستثمرين الأفراد،* وأوضحوا ان ابرز السلبيات هو استمرار الضغط على المصارف في* بند المخصصات والذي* اتضح من البيانات المالية الخاصة بها تأثيرها الكبير على الأرباح الصافية لها،* كما ان الخسائر المتلاحقة التي* منيت بها مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أبرز دليل على التأثير السلبي* الكبير من عدم اتمام الصفقة والخروج بها الى بر الأمان*.