المملكة تنضم إلى مظلة «الشبكة الواحدة» مع 16 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا
«زين» تطلق خدماتها التجارية رسمياً في السعودية
الثلاثاء, 26 - أغسطس - 2008
أعلنت مجموعة «زين» - الشركة الرائدة في مجال تشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا - عن إطلاق خدماتها التجارية رسميا في المملكة العربية السعودية وذلك ابتداء من اليوم 26 أغسطس 2008.
وذكرت الشركة في بيان صحافي أنه بإطلاق خدماتها رسميا في المملكة، فإنها ستنضم على الفور إلى مظلة خدمة «الشبكة الواحدة»، التي تعد أول شبكة خدمات اتصالات متنقلة عابرة للحدود الجغرافية، والتي توفر إمكان الاتصال بدون رسوم التجوال الدولي لنحو 45 مليون من عملاء «زين» في 16 دولة.
وأفادت بأن نطاق تغطية شبكة «زين-السعودية» سيشمل 95 في المئة من إجمالي سكان المملكة، وذلك منذ اللحظة الأولى من إطلاق عملياتها التشغيلية، مبينة أنه من المقرر مبدئيا أن تتولى الشبكة المتطورة الخاصة بالشركة هناك تغطية نسبة 53 في المئة من السكان في 35 مدينة كبرى على امتداد 14 من الطرق السريعة التي يبلغ إجمالي أطوالها أكثر من 4 آلاف كيلومتر.
وأوضحت أن نسبة التغطية المتبقية لكل أرجاء المملكة، فمن المقرر أن تحصل عليها الشركة من خلال خدمة تجوال وطنية، كاشفة أن التغطية المبدئية التي ستتولاها شبكتها مبدئيا ستوفر لأكثر من نصف المجتمع السعودي إمكان الحصول على المزايا التي توفرها تكنولوجيا 3.5g ذات النطاق العريض والتي تتميز بالسرعة الفائقة، ومن المعروف أن الخدمات التي توفرها تكنولوجيا 3.5g تشتمل على خدمات البث التلفزيوني ومكالمات الفيديو ومحتويات الوسائط المتعددة المتنوعة بالإضافة إلى الوصول الفائق السرعة إلى شبكة الإنترنت.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» الدكتور سعد البراك: «إننا سعداء بإطلاق خدماتنا التجارية وعملياتنا التشغيلية في المملكة العربية السعودية التي تعد بمنزلة ينبوع عنفوان الاقتصاد في المنطقة، ونحن عازمون على أن نفي بوعدنا الذي كنا تعهدنا بموجبه بأن نقدم إلى المجتمع السعودي أرقى وأفضل خدمات اتصالات متنقلة».
وأضاف البراك: «بفضل الخبرات والموارد الهائلة التي تتمتع بها جميع الشركات الـ 22 التابعة لـ«زين» (وهي الشركات الملتزمة بتقديم الدعم إلى شقيقتها الجديدة في السعودية) وفي ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة، فإننا على يقين بأن مساهمي الشركة في داخل المملكة وخارجها سيحصدون عوائد ممتازة خلال السنوات المقبلة».
وذكر أنه بانضمام المملكة العربية السعودية إلى مظلة خدمة «الشبكة الواحدة»، فإن عملاء «زين» في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا سيصبح بإمكانهم أن يتواصلوا في ما بينهم من دون أن يتكبدوا رسوم تجوال باهظة التكاليف، مشيرا إلى أن الشركة على يقين بأن الجاذبية التي تنطوي عليها تلك الخدمة القيّمة ستكون احد العناصر الكثيرة التي ستجذب العملاء في السعودية إليها.
وبين البراك أن ما تتمتع به خدمة «الشبكة الواحدة» من جاذبية وتوسّع مستمر هو أمر سيؤدي دورا محوريا وحيويا في مساعدة مجموعة «زين» على بلوغ هدفيها المتمثلين في الوصول إلى قاعدة عملاء قوامها 150 مليون عميل، وأن تصبح المجموعة واحدة من بين أفضل وأكبر 10 شركات تشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة «زين - السعودية» الدكتور مروان الأحمدي: «منذ اليوم الأول لانطلاقة زين في السعودية، ستركز الشركة على تزويد أبناء المجتمع السعودي بأفضل الخدمات، يمكن لتكنولوجيا الاتصالات أن تقدمها».
وأوضح الأحمدي أن هناك قاعدة عريضة تستند عليها شركة زين السعودية في عملها، وهي ميزة نابعة من استفادتها الكبيرة من منهل الخبرات التي اكتسبتها مجموعة «زين» من خلال خدمة عملائها في 22 دولة، مبينا أن الشركة ستحرص دائما على ضمان أن يحصل عملاؤها على أجود الخدمات في شتى الجوانب.
وإذ يقول الأحمدي إن الشركة تتفهم وتدرك جيدا احتياجات المجتمع السعودي، فإنه يؤكد أن زين السعودية ستبذل كل الجهود الممكنة في سبيل ضمان تلبية تلك المتطلبات بما يلبي طموحات المواطن السعودي.
ومن ناحية أخرى، قال الأحمدي: «إن شركة زين السعودية سعت من خلال وعيها الكامل بمدى مسؤوليتها الاجتماعية اتجاه المجتمع السعودي إلى تقديم مساهمات عديدة، جاء معظمها في مصلحة دعم أنشطة خيرية متنوعة تابعة لجهات مختلفة كان من بينها جامعة الملك عبدالعزيز ومؤسسة بي.إم.جي الخيرية، وعلاوة على ذلك فإن الشركة تتولى رعاية المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم».
وأوضح أن الشركة استثمرت ما يربو على 1.5 مليار دولار في سبيل تطوير شبكتها في المملكة، مؤكدا أن زين انتهت قبل فترة قصيرة من تنفيذ مرحلة تجريبية طويلة شملت 9 آلاف من مستخدمي الهواتف المتنقلة الذين شاركوا وديا في تلك التجربة التي أثبتت نجاحها وجدواها.
وأكد أن تلك المرحلة التجريبية منحت الفهم اللازم والخبرة لأفراد الطواقم الفنية ولموظفي خدمة العملاء التابعين لنا كي يتمكنوا من تحسين وإتقان كثير من الخدمات التي تؤلف شبكتنا ذات المستوى العالمي الراقي، مشيرا إلى أن زين قامت بضخ استثمارات كبيرة، وها هي الآن جاهزة للعمل مع التحديات المقبلة وكلها ثقة في تحقيق النجاح، خصوصا أن الشركة تستهدف أن تصبح حصتها السوقية مساوية لحصتي شركتي الاتصالات المتنقلة العاملتين حاليا في السعودية خلال السنوات القليلة المقبلة».
الجدير بالذكر أن «زين-السعودية» قد فتحت باب الحجز ابتداء من تاريخ 26 يوليو 2008 أمام الراغبين في انتهاز فرصة حجز أرقام خطوط متميزة مسبقا، وهو العرض الذي شهد إقبالا كبيرا من جانب عشرات الآلاف من الأشخاص الذين بادروا إلى تسجيل طلباتهم، ومنذ اليوم الأول لانطلاق خدماتها التجارية، سيكون لدى «زين-السعودية» 160 منفذ بيع رسمي خاص بها بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف منفذ بيع لدى موزعين معتمدين كما أنه من المتوقع أن يقوم أكثر من 40 ألف شخص مستقل بمهمات إعادة بيع بطاقات إعادة شحن الرصيد، وللعلم فإن حجم القوة العاملة الخاصة بالشركة يتألف حاليا من 2100 موظف.
تجدر الإشارة إلى أن «زين-السعودية» هي شركة مدرجة في البورصة السعودية (تداول) حيث بدأ تداول أسهمها رسميا بتاريخ 22 مارس 2008، وحتى تاريخ 24 أغسطس 2008 وصل سعر سهم الشركة إلى 24.25 ريال سعودي (6.45 دولار تقريبا)، أي بزيادة بلغت نسبتها 142.5 في المئة مقارنة بالقيمة الاسمية للسهم البالغة 10 ريالات سعودية. كما أن مجموعة «زين» مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، وقد بلغت قيمتها السوقية أكثر من27.5 مليار دولار وفقا للأرقام المتاحة حتى تاريخ 24 أغسطس 2008.