لم يبق
شئ في الذاكرة
ولا في اسطري ولا
اوراقي
كيف ابدأ...
مالحة هي الكلمات على الشفاه المغطاة بالدموع...
حروفي ثكلى....اسطري تائهة ومبعثرة....
ايتها المسافرة....
امشي وحيدا...وانام وحيدا...واسهر وحيدا..
اخطأ حين اقول انا وحيد...
انا مهجور تماما...
جفت الدموع في قلبي كأنما انا مقطوع من شجرة
أيتها المسافرة
خذيني.. حقيبة سفر
أو مسماراً..
في أرضية الحيرة
و انسيني
دثريني بالوعيد
كللي عمري بالوعيد
و انسيني
فكل وعد.. يحييني
ألف عام.. يرويني
و لا تعذليني
أيتها المسافرة
رفقاً..
فقد تلوعت كلماتي
و ترددت أمنياتي
أيتها المسافرة..
مهلاً..
فما زالت الساعة واقفة .. عند العاشرة
أنتظر وصول القطار
و تفتح أبوابه
و لا تحضرين
فمتى الوعد؟؟!
ايتها المسافرة....
كل النساء بعدك مكررة....
كل العيون والشفاه والاحلام..مكررة..
ايتها المسافرة...لاتزال دموع عيني ماطرة...
والنجوم والاقمار في سماء قلبي ساهرة...
ايتها المسافرة....
تقتلني في بعدك الدقائق والثواني...
تقتلني الاحلام المسروقة...والذكريات الغابرة...
ايتها المسافرة...
ذكريات كثيرة تعج في جوف الذاكرة..
تلعثم الكلام في فمي...
انتهت كلماتي...
اختفت حروفي..
وضاقت شرايين دمي...
لن احب مجددا....لن احلم مجددا...
سأتوقف...المعذرة...كل المعذرة....
أيتها الحالمة هناك على الشاطيء الآخر تبوحين بعشقك للموج ..
تحدثينه عن الزمن القادم المحمل بالامنيات والعشق الابدي
أيتها الآتية من زمن الأساطير و اللامعقول
في أهدابك تضمحل و تتلاشى كل لغات الحب والجمال
يا رائعتي : كم أتمنى لو تتوقف كل الساعات
و ترحل كل القطارات و تبقين معي
أقرأ في عينيك فرح العمر
وفي شفاهك دفء الوجود