شركة (ايكويت) تتوقع أن تحقق نموا في ايراداتها العام الحالي بنسبة 30 في المئة
كونا 28/11/2010
توقع الرئيس التنفيذي لشركة (ايكويت) للبتروكيمايات حمد التركيت ان تحقق الشركة نموا في الايرادات العام الحالي بنسبة 30 في المئة مقارنة بايراداتها العام الماضي.
وقال التركيت في تصريح صحافي اليوم على هامش احتفال (ايكويت) باطلاق مشروعين في المجال البيئي تحت شعار (ايكويت وحماية بيئة الكويت) بحضور قيادات من القطاعين الحكومي والخاص انه يتوقع أن تحقق الشركة ايضا معدلات نمو اكبر العام المقبل 2011 وذلك بسبب "الارتفاع في اداء الشركة التشغيلي وعدم تأثر صناعة البتروكمياويات بالازمة المالية العالمية".
وذكر ان الشركة توفر بين 700 الى 800 مليون دولار كصافي ايرادات سنويا فضلا عن قيامها بضخ ما يقارب من مليار دولار لصالح الناتج القومي المحلي.
وأوضح ان (ايكويت) تقوم بسداد اقساط القرض المجمع البالغ قيمته 5ر2 مليار دولار بشكل منتظم "ولا يوجد أي تاخير في السداد لصالح 52 بنكا هم مانحو القرض".
وكشف عن خطة لدى الشركة للتوسع في استخلاص الغاز خلال المرحلة المقبلة معربا عن أمله بتوسع الكويت في مجال صناعة البتروكيمايات نظرا للنمو الهائل في ايرادات هذه الصناعه وفقا للدراسات والتقارير الفنية عن وضع سوق البتروكيماويات عالميا.
وقال التركيت ان (ايكويت) ملتزمة منذ سنوات والى الان بمسعاها الدائم في تحقيق تطورات ايجابية في المجتمع من خلال مواصلة اطلاق مجموعة من المبادرات المبتكرة في مجالات تطوير الموارد البشرية والتعليم والتوعية الصحية والمجتمعية وحماية البيئة.
من جانبه أعلن نائب رئيس شركة (ايكويت) للشؤون الفنية محمد ال بن علي عن اطلاق الشركة مشروعين في المجال البيئي أولهما مشروع استخلاص غاز ثاني اكسيد الكربون واعادة استخدامه الاول من نوعه بالكويت.
وقال ان هذا المشروع يحقق نقلة نوعية في تعامل الشركة مع الجانب البيئي ويهدف لتقليص معدلات التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون والوصول الى (صفر تلوث) مشيرا الى ان الانبعاثات الغازية من مصانع ايكويت حاليا مطابقة للمواصفات القياسية العالمية علما ان (ايكويت) تسعى لمزيد من التقليل في تلك الانبعاثات.
وذكر ان لمشروع استخلاص ثاني أكسيد الكربون العديد من الاهداف بينها تطوير وتشجيع المشاريع الصناعية المحلية المبتكرة ودعم الاقتصاد المحلي عبر خلق قيمة مضافة للصناعات التحويلية في البلاد اضافة الى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصانع الشركة. وقال ال بن علي ان المشروع يتم بالشراكة مع شركة (جرين كربون) وسيتم خلاله تزويد هذه الاخيرة بكمية 450 طن يوميا من ثاني أكسيد الكربون للاستخدام في الاغراض الصناعية.
وفيما يتعلق بالمشروع الثاني اشار ال بن على الى انه أول مشروع في الشرق الأوسط لترشيد واعادة استخدام مياه المصانع ومن شأنه توفير المياه بما يعادل استهلاك ثمانية الاف شخص يوميا علما أن معدل استهلاك الفرد من المياه في الكويت مرتفع جدا ويبلغ 480 ليترا يوميا.
وبين ان المشروع الثاني يهدف الى تدوير ما يوازي 80 في المئة من المياه المستخدمة في العمليات الصناعية وتقليل استهلاك المياه العذبة بنسبة بين 20 الى 32 في المئة.
وعدد من الاهداف للمشروع ايضا تشييد شبكة ري متكاملة في أنحاء مصانع شركة (ايكويت) خلال عام 2012 ومعالجة 50 مترا مكعبة في الساعة من المياه السائبة واستغلالها في عمليات الري داخل المصانع.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة (جرين كربون) نفيسي فهد النفيسي ان الشركة ستقوم في الفترة المقبلة باستكمال المنشآت الخاصة بمشروع استخلاص ثاني اكسيد الكربون على أن يبدأ العمل به عام 2012.
وأوضح النفيسي ان تكاليف انشاء وتشغيل هذا المشروع تقدر ب (65) مليون دولار تتحملها (جرين كربون) متوقعا ان يحقق هذا المشروع كثيرا من النجاح وان يخفف من وجود ثاني اكسيد الكربون في الجو مما يساهم بشكل فاعل في الحفاظ على البيئة.
وعن سبل الاستفادة من غاز ثاني اكسيد الكربون الذي سيتم تجمعيه من شركة (ايكويت) بين ان (جرين كربون) ستقوم باعادة تدوير الغاز والاستفاده منه في مجالات عدة منها صناعه المياه الغازية والغازات الصناعية وفي عدد من الصناعات الاخرى وفي عمليات انتاج النفط وانتاج الكيروسين ما سيساهم بشكل كبير في تقليص الانبعاثات الضارة لغاز ثاني اكسيد الكربون .
وتأسست شركة (ايكويت) للبتروكيماويات عام 1995 بشراكة عالمية بين شركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة داو للكيماويات وشركة بوبيان للبتروكيماويات وشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية.
وبدأت الشركة عمليات الانتاج في شهر نوفمبر 1997 وهي حاليا المشغل الوحيد لمجموعة متكاملة من المصانع ذات المواصفات العالمية التي تنتج اكثر من 5 ملايين طن سنويا من المواد البتروكيماوية عالية الجودة التي يتم تسويقها في الشرق الاوسط واسيا وافريقيا واوروبا.