«أعيان» تقطف ثمار الهيكلة وتعود للتداول
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
تعود شركة أعيان للاجارة الى التداول الأحد المقبل، بعد أن أنجزت تطبيق خطة اعادة الهيكلة وأعلنت بياناتها المالية عن الربعين الثالث والثاني من العام الحالي.
وحققت الشركة في الأشهر التسعة الأولى من العام أرباحاً صافية بلغت 17.6 مليون دينار، ما رفع حقوق مساهميها الى 38.9 مليون دينار. وبلغت ربحية السهم 38.26 فلس.
وجاءت هذه الأرباح نتيجة تنفيذ خطة اعادة الهيكلة، التي أدخلت للشركة أرباحاً في الربع الثاني من العام الحالي بقيمة 23.38 مليون دينار، أي ما يعادل 59.8 فلس.
وتشير هذه النتائج الى أن الشركة عادت الى وضعها الطبيعي كشركة استثمار مدرجة، من دون أن يعني ذلك عدم مواجهة الصعوبات التي تواجهها شركات الاستثمار في السوق بسبب البيئة التشغيلية.
وما يؤكد ذلك أن لدى الشركة موجودات متداولة بقيمة 204.1 مليون دينار، مقابل مطلوبات متداولة بمبلغ 97.5 مليون دينار، كما في نهاية الربع الثالث. وبلغ اجمالي الموجودات 435 مليون دينار، مقابل مطلوبات بقيمة 349 مليون دينار.
ومعلوم أن الشركة توصّلت العام الماضي الى اتفاق لاعادة الهيكلة مع حَمَلة 70 في المئة من ديونها، قضت بشطب 10 في المئة من ديون الشركة واستبدال جزء من الدين بأسهم في الشركة، وتنفيذ زيادة نقدية لرأس المال من قبل المساهمين الأصليين، واجراء عمليات سداد وتسوية بأصول لجزء من الدين بقيمة 51 مليون دينار، على أن تُعاد جدولة المتبقي من الدين لفترة خمس سنوات.
وقد تمكنت الشركة من انجاز عملية الهيكلة بشكل شبه كامل، على الرغم من عدم مشاركة نسبة من الدائنين فيها. اذ تمت في مايو الماضي المرحلة الأولى من الاكتتاب في زيادة رأس المال لصالح الدائنين بمبلغ يقارب 30 مليون دينار، ثم اكتتب المساهمون بالنسبة المخصصة لهم.
لكن وبسبب عدم موافقة جميع الدائنين على الخطة، لجأت الشركة الى قانون تعزيز الاستقرار المالي، لتوفير مظلة حماية قانونية من الدائنين. وما زالت القضية منظورة أمام المحكمة، ويُعتقد أن البنك المركزي قد رفع تقريره في هذا الشأن بناء على دراسة أجرتها «كي بي ام جي» بتكليف منه.
وبما أن الشركة استعادت وضعها المالي الصحي، فان من المستبعد أن يكون لأي من الدائنين الذين لم يدخلوا الخطة (نسبتهم تقارب 30 في المئة) مصلحة في العرقلة، لكن هناك أسباب مختلفة لعدم دخولهم فيها.
صندوق «كفيك»
فأصحاب الصكوك، الذين تشكل مستحقاتهم 12 في المئة من الدين، لم يتمكنوا من المشاركة بسبب صعوبة ذلك اجرائياً وقانونياً، الا أن صندوقاً نقدياً تابعاً للشركة الكويتية للتمويل والاستثمار ظل مصرّاً على عدم المشاركة في الخطة لأسباب لم تقنع العديد من المساهمين فيه.
وتؤكد مصادر مطلعة أن بعض المساهمين الكبار في الصندوق يدرسون التقدم بدعاوى ضد ادارة الصندوق، لأنهم يرون في موقفها الرافض للخطة اضراراً بحقوقهم وتهديداً لها.
يشار الى أن «أعيان» حققت 20.29 مليون دينار ربحاً صافياً في النصف الأول، بربحية للسهم 56.3 فلس.
