معشي الجن
عضو نشط
أكدت شركة أجيليتي الرائدة عالميا في تقديم الخدمات اللوجيستية أنها نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تعزيز قدراتها الشاملة والمتكاملة وترسيخ مكانتها في قطاع الخدمات اللوجيستية على المستوى الدولي بفضل تطوير الشركة منذ العام 2003 .
وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة طارق السلطان في بيان صحفي بمناسبة إعلان النتائج الفصلية أن أجيليتي تمكنت بفضل استثماراتها الضخمة من بناء صرح لوجيستي ضخم من الطراز الأول وتوسيع نطاق تواجدها الجغرافي حول العالم، حيث أصبحت أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، الذراع التجارية للشركة تعمل في 120 دولة، وتخدم أكثر من 50,000 عميل. كما نجحت الشركة في تنمية قدراتها المتخصصة لاستيفاء متطلبات القطاعات المختلفة من السوق سواء التابعة للحكومة أو القطاع الخاص.
وشدد السلطان على أن أجيليتي تمكنت من تعزيز قدراتها الخاصة في الأسواق الناشئة حيث تتميز عملياتها التشغيلية في تلك الأسواق ذات النمو المتزايد بالقوة والفعالية، ولاسيما تواجدها المميز في كل من الصين والهند وبقية دول آسيا ، دول مجلس التعاون الخليجي وباقي دول الشرق الأوسط ، روسيا وأوروبا الشرقية أمريكا اللاتينية حيث تقدم الحلول اللوجيستية المتخصصة في مجالات المواد الكيميائية، والوقود، والمعارض والفعاليات، والمشروعات المختلفة.
وأضاف أن أجيليتي قامت بتنمية قطاع الخدمات الحكومية والدفاع dgs وتنويع قاعدته، بهدف توسيع نطاق أعمالها مع الحكومة الأمريكية في مناطق جغرافية خارج الكويت والعراق، بالإضافة إلى العمل على جذب عملاءً أخريين مثل المنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية والحكومات الأخرى، مشيرا ايضا" إلى أن الشركة قامت بالاستحواذ على مجموعة من الشركات التي تعمل في مجالات الإدارة الصناعية والعقارية، والطيران، والمناولة الأرضية، وحلول تحديث الجمارك والحكومة الإلكترونية، موضحا أن تلك المجموعة من الشركات، التي تنضوي تحت المسمى العام "أجيليتي للبنية التحتية"، ساعدت في الجمع بين الحلول المختلفة لصالح العملاء.
وذكر السلطان أن أجيليتي انطلقت من قاعدة متواضعة في الكويت إلى أن حازت اليوم على مكانة رفيعة بين اكبر عشر شركات في العالم للخدمات اللوجيستية، منبها إلى أن أجيليتي تجلب معها المنظور العالمي والمرونة والتخصص في الخدمات، ونفتخر بتقديمنا الخدمات الشخصية ونحن وبشهادة العديد من عملاء الشركة نصل إلى أبعد الحدود لتقديم الخدمات المتكاملة لهم.
2009: انجاز في سنة التحديات
وقد كانت الأزمة الإقتصادية العالمية التي ظهرت أوائل العام 2008 ما لحقها من ركود إقتصادي في العام 2009 بمثابة الإختبار لمرونة الشركة وصناعة الخدمات اللوجيستية حيث إنخفضت إحجام الشحن التجارى والتي نتجت عن إنخفاض حجم التجارة الدولية لاول مرة منذ الثلاثينات من القرن الماضي. وعليه فقد إنخفضت أرباح كل الشركات العاملة في القطاع اللوجيستي تقريبا عن مستويات عام 2008.
وقد استعدت أجيليتي لهذا العام افضل من غيرها من الشركات العاملة في القطاع اللوجيستي. فقد بلغ صافي الربح 156.4 مليون دينار كويتي اي بزيادة 10.6% عن عام 2008 وقد جاءات هذه الزيادة الطفيفة بالرغم من وضع السوق، نتيجة للعوامل التالية:
· التعديل المبكر لمستويات الموارد في الخدمات اللوجيستية التجارية حيث رأينا في التباطئ الذي حدث بداية العام 2008 جرس أنذار ومؤشر على للتباطئ الإقتصادي الذي حل على مستوى أشمل
· أحجام العمل المتزايدة من خلال العقود الحكومية في الكويت والعراق مدفوعا بارتفاع مستويات القوات في هذه المنطقة
· إيرادات وإرباح جديدة من توسيع شبكتنا في البرازيل والمكسيك ، فضلا عن عقود حكومية جديدة خارج منطقة الشرق الأوسط
2010: عام محوري
وفيما يتعلق بالعام الجاري أكد السلطان أن 2010 سيكون عاماً محوريا للشركة، بسبب الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق وما تلا ذلك من تخارج من بعض عقودنا الحكومية الكبرى التي كان موعد خيار التجديد الأخير لعدد منها العام الجاري وهي التي ظلت تساهم بنسبة ما بين 25% و35% من الإيرادات السنوية لأجيليتي.
وأوضح السلطان أنه وعلى الرغم من أن أجيليتي توقعت حتما خططا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، إلا أن هناك تحديين إضافيين غير متوقعين كان لزاماً على الشركة التعامل معهما خلال السنة المنصرفة. يتمثل الأول في الركود العالمي الذي فاجأ العالم في نهاية عام 2008، والتعافي بمعدل أبطأ من المتوقع من تلكا لأزمة التي كان لها تداعيات مستمرة على قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة. فيما يتمثل التحدي الثاني بالوضع القانوني الذي ادى الى تعليق إرساء عقود حكومية جديدة على اجيليتي، وكان لذلك عميق الأثر على نشاط الشركة في مجال الخدمات الحكومية والدفاع. حيث أدت تلك التحديات، مجتمعةً، إلى تغيير في المنظومة المالية لأجيليتي على المدى القصير.
نتائج الربع الأول
وأشار السلطان أن مقارنة مستويات الأرباح بالإعوام السابقة ستكون مضللة بما أن أرباح عام 2009 جاءت مغايرة لتراجع أرباح الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال. وسنبدأ بمقارنة النتائج المالية لهذا الربع بالفصل السابق عليه حيث يعكس هذا الإتجاه واقع الأعمال والتي تتطور بها العقود الكبيرة خلال الوقت ومن ثم تتراجع مع إنتهاء مدتها. وستركز الإدارة على صافي الإيرادات وإدارة التفدق النقدي . وفيما نتوقع أن التراجع في صافي الإيرادات على المدى القصير، فأننا نخطط لتخفيف أثاره من خلال إدارة السيولة حيث نتوقع أن يكون الأثر على التدفق النقدي أقل.
واستعرض السلطان نتائج الربع الأول من العام الجاري وأشار إلى انخفاض الإيرادات الإجمالية للشركة بمقدار 67.7 مليون د.ك.، الي 403 مليون د.ك. أي بنسبة 14.4% مقارنةً بالربع الرابع لعام 2009. وقد جاء هذا الانخفاض كمحصلة لمجموعة من المتغيرات المتباينة هي :
· انخفضت إيرادات قطاع الخدمات الحكومية والدفاع بنسبة 28.8 % في الربع الاول من 2010 الى 131.7 د.ك. بسبب هبوط أحجام العقود الحكومية الأمريكية بسبب انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وايضا" نتيجةً لقيام الحكومة الأمريكية بتعليق إرساء العقود الجديدة على الشركة، لم تتمكن الشركة من إلحاق هذا الانخفاض المتوقع في الإيرادات بنمو جديد في الإيرادات من أفغانستان وغيرها من مناطق العالم.
· شهد قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة إنخفاضاً في الإيرادات يقدر بـ 17.4 مليون دينار كويتي في الربع الأول من 2010 أي بنسبة 5.8% مقارنة بالربع الرابع من عام 2009 . و تقدر أيرادات القطاع حالياً بـ 279.4 مليون دينار كويتي . يأتي هذا الإنخفاض كنتيجة طبيعية لما تشهده الخدمات اللوجيستية من زيادة في أحجام التجارة في الربع الرابع من كل عام مقارنة بالفصول الأولى من السنة. والجدير بالذكر أن حجم أعمال القطاع شهد زيادة مقارنة من نفس الفترة من العام الماضي حيث حقق القطاع زيادة في الإيرادات بنسبة 14% مقارنة بالربع الأول من عام 2009.
· ساهمت مجموعة شركات أجيليتي للبنية التحتية بمقدار 20.8 مليون د.ك. من مجموع الإيرادات، أي بزيادة بلغت نسبتها 22.7% عن الربع الرابع من عام 2010. وقد واصل قطاع البنية التحتية تحقيق نمو جيد في النشاط الأساسي على مدى السنوات العديدة الماضية.
· انخفض صافي الإيرادات من الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في المقابل بنسبة 17.8% للربع الاول من عام 2010، مقارنةً بالربع ارابع من عام 2010. ويعود السبب في ذلك إلى الارتفاع في أسعار الشركات الناقلة، والذي هبط عند بدايات الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي أدى إلى الضغط على هوامش أرباح الشحن في كافة أرجاء هذا المجال من النشاط، واثر على أرباح أجيليتي.
وأشار السلطان إلى أن التغيرات السابق استعراضها في النتائج انعكست على مؤشرات الربحية والسيولة كما يلي:
· بلغت الأرباح التشغيلية 18.9 مليون د.ك. في الربع الاول من عام 2010، بانخفاض نسبته 55.3% منذ الربع الرابع من عام 2009. ويأتي هذا الانخفاض جراء تدني أحجام أعمال قطاع الخدمات الحكومية والدفاع ، والضغوط التي تعرض لها صافي هوامش أرباح الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، بناءً على ما تم بيانه أعلاه.
· بلغ النقد من العمليات 62 مليون د.ك. في الربع الاول من عام 2010، أي بزيادة نسبتها 33% عن الربع الرابع من عام 2009. وبلغت التدفقات النقدية المستمرة عن هذا الربع 47 مليون د.ك.، أي بارتفاع نسبته 404% عن الربع الرابع من عام 2009.
· بلغ صافي الدخل 17.6 مليون د.ك. في الربع الاول من عام 2010، مقارنةً بمقدار 40.8 مليون د.ك. للربع اللرابع من عام 2009، مما أدى الى بلوغ ربحية السهم لمقدار 17.5 فلس لهذا الربع من السنة، مقارنةً بربحية بلغت 40.6 فلس في الربع اللرابع من عام 2009.
توقعات المستقبل
وتطرق السلطان بكل وضوح لتوقعات المستقبل في رسالته الموجهة إلى المساهمين والمستثمرين والعملاء والموظفين والموردين والشركاء التجاريين للشركة وخصوصا ما يمكن أن تعكسه النتائج المالية على المدى القصير مؤكدا أن الرؤية والإستراتيجية الشاملة لأجيليتي في مواجهة التحديات التي تمر بها حالياً لم تتغير، ولكنه أشار لضرورة، تعديل الجداول الزمنية والخطط التكتيكية التي تضعها. وقال "من الناحية الواقعية، فإن عام 2010 سيمثل سنةً انتقاليةً للشركة، ومن المتوقع أن تواجه أجيليتي انخفاضاً في الربحية على مدى الاربع ارباع من السنة الحالية، جراء انتهاء العقود الحكومية الأمريكية الكبرى في العراق، والتعافي البطيء من الركود العالمي، والأثر المادي للنزاع القضائي مع الحكومة الأمريكية".
وأضاف السلطان قائلا " لتعويض هذا الهبوط في الربحية سوف تركز أجيليتي على تنمية الإيرادات الذاتية، وخفض التكاليف بحكمة، وتعظيم العوائد على الأصول التشغيلية الأساسية، وذلك في كافة أرجاء الشركة".
على الرغم من أن صافي الدخل قد يتراجع خلال هذه الفترة ، إلا أننا سوف نركز على إدارة النقد في جميع قطاعات العمل . كما نتوقع أن يكون التدفق النقدي الحر المقياس على صحة الأعمال.
وفيما يتعلق بمجالات و مستويات قطاعات الأعمال داخل الشركة أشار السلطان إلى تراجع نشاط قطاع الخدمات الحكومية والدفاع جراء انسحاب القوات والنزاع القضائي مع الحكومة الأمريكية. إلا انه قال" إذا تمكنت الشركة من تسوية النزاع، عندئذٍ سيركز القطاع على إعادة بناء نشاطه بقوة، وتفعيل عملية تطوير النشاط والوصول إلى العملاء. أما إذا لم نتمكن من التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين، فسيكون علينا تقييم كافة الخيارات الإستراتيجية المتاحة لنشاط القطاع. وفي الوقت الراهن، لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن، وعليه فإن الوضع لازال غير واضح، ولكننا قمنا بوضع خطة طوارئ لكافة الاحتمالات والنتائج" .
وفي المقابل كشف السلطان عن متغير ايجابي يتمثل في ازدياد الأهمية النسبية لقطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في مواجهة الغموض الذي يكتنف نشاط قطاع الخدمات الحكومية والدفاع. مشيرا إلى أن إستراتيجية القطاع ستظل كما هي دون تغيير، ولكن سيتم الإسراع بالجداول الزمنية للخطة. وسوف تواصل الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة التركيز على النمو، والأداء، والابتكار. وتتركز إستراتيجيات النمو حول برنامج تطوير المسارات التجارية وتنمية النشاط مع العملاء العالميين. أما إستراتيجيات الأداء فتتمحور حول خفض المصروفات والتكاليف العامة، وتعظيم العائدات على الأصول، وإدارة النقد. وتتركز إستراتيجية الابتكار حول تحويل منظومة عمليات القطاع والاستثمار في تحديث التكنولوجيا، الأمر الذي من المتوقع أن يحقق توفيراً كبيراً على مدى السنوات، كلاً على حدة.
اما على الصعيد المالي فقد أكد السلطان التزام الشركة في جميع الأحوال، بوضع نظام جديد. ومواصلة خفض التكاليف بحكمة وعقلانية مشيرا إلى أن الربع الأول من عام 2010 شهد انخفاض في المصروفات التشغيلية بقيمة 9 مليون د.ك.عن الربع الرابع من 2009. وذلك بفضل الجهود الرامية إلى احتواء التكاليف والمبادرات المتعلقة بخفض المصروفات التشغيلية والعامة.
وقال السلطان ان قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة سيركز على إدارة رأس المال العامل، وموضحا أن الشركة قامت بالفعل بإجراء استثمارات رأسمالية كبيرة لبناء منظومة عالمية في الماضي، ونسعى حالياً إلى تحقيق عائدات "فائقة" على ذلك الاستثمار.
وأختتم السلطان تصريحه بالتأكيد على أن كل تلك التحديات، ستمثل حافزا مهما للتغيير معربا عن يقينه بأنه مع الالتزام بالنظام الموضوع، ستعود أجيليتي أقوى مما كانت عليه، وبقدر أكبر من المرونة، والقدرة على المنافسة.
--انتهى –
عن أجيليتي
تعد أجيليتي واحدة من الشركات الكبرى الرائدة في مجال توفير الخدمات اللوجيستية المتكاملة للشركات والحكومات. وهي شركة مساهمة عامة تقارب إيراداتها السنوية بـ 6 مليار دولار أمريكي ويعمل لديها أكثر من 32000 موظف في أكثر من 550 مكتباً و120 دولة حول العالم. وتتمتع أجيليتي بالكفاءة في توفير سلسلة من الإمدادات في أكثر مناطق العالم تحدياً، محققة بذلك خدمات شخصية متخصصة غير مسبوقة، ومؤسسة بذلك بصمتها المتميزة وقدراتها المنسجمة مع طلبات العملاء في الأسواق المتقدمة والنامية على حد سواء.
وتعد أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة(gil) القطاع التجاري بأجيليتي ومقرها سويسرا وتقدم سلسلة من حلول الإمداد اللوجيستية لعملائها في مجال التقنية، التجزئة، الكيماويات، وصناعات أخرى. أما أجيليتي للخدمات الحكومية والدفاع (dgs) فتقوم بتوفير الخدمات اللوجيستية للحكومات ووكالات الإغاثة والمؤسسات الدولية في كافة أنحاء العالم. فيما تركز مجموعة شركات أجيليتي لخدمات البنية التحتية أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، كما تقدم الدعم في مجال البنية التحتية لقطاعات العقارات الصناعية وتحديث الجمارك وخدمات الطيران.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة طارق السلطان في بيان صحفي بمناسبة إعلان النتائج الفصلية أن أجيليتي تمكنت بفضل استثماراتها الضخمة من بناء صرح لوجيستي ضخم من الطراز الأول وتوسيع نطاق تواجدها الجغرافي حول العالم، حيث أصبحت أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، الذراع التجارية للشركة تعمل في 120 دولة، وتخدم أكثر من 50,000 عميل. كما نجحت الشركة في تنمية قدراتها المتخصصة لاستيفاء متطلبات القطاعات المختلفة من السوق سواء التابعة للحكومة أو القطاع الخاص.
وشدد السلطان على أن أجيليتي تمكنت من تعزيز قدراتها الخاصة في الأسواق الناشئة حيث تتميز عملياتها التشغيلية في تلك الأسواق ذات النمو المتزايد بالقوة والفعالية، ولاسيما تواجدها المميز في كل من الصين والهند وبقية دول آسيا ، دول مجلس التعاون الخليجي وباقي دول الشرق الأوسط ، روسيا وأوروبا الشرقية أمريكا اللاتينية حيث تقدم الحلول اللوجيستية المتخصصة في مجالات المواد الكيميائية، والوقود، والمعارض والفعاليات، والمشروعات المختلفة.
وأضاف أن أجيليتي قامت بتنمية قطاع الخدمات الحكومية والدفاع dgs وتنويع قاعدته، بهدف توسيع نطاق أعمالها مع الحكومة الأمريكية في مناطق جغرافية خارج الكويت والعراق، بالإضافة إلى العمل على جذب عملاءً أخريين مثل المنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية والحكومات الأخرى، مشيرا ايضا" إلى أن الشركة قامت بالاستحواذ على مجموعة من الشركات التي تعمل في مجالات الإدارة الصناعية والعقارية، والطيران، والمناولة الأرضية، وحلول تحديث الجمارك والحكومة الإلكترونية، موضحا أن تلك المجموعة من الشركات، التي تنضوي تحت المسمى العام "أجيليتي للبنية التحتية"، ساعدت في الجمع بين الحلول المختلفة لصالح العملاء.
وذكر السلطان أن أجيليتي انطلقت من قاعدة متواضعة في الكويت إلى أن حازت اليوم على مكانة رفيعة بين اكبر عشر شركات في العالم للخدمات اللوجيستية، منبها إلى أن أجيليتي تجلب معها المنظور العالمي والمرونة والتخصص في الخدمات، ونفتخر بتقديمنا الخدمات الشخصية ونحن وبشهادة العديد من عملاء الشركة نصل إلى أبعد الحدود لتقديم الخدمات المتكاملة لهم.
2009: انجاز في سنة التحديات
وقد كانت الأزمة الإقتصادية العالمية التي ظهرت أوائل العام 2008 ما لحقها من ركود إقتصادي في العام 2009 بمثابة الإختبار لمرونة الشركة وصناعة الخدمات اللوجيستية حيث إنخفضت إحجام الشحن التجارى والتي نتجت عن إنخفاض حجم التجارة الدولية لاول مرة منذ الثلاثينات من القرن الماضي. وعليه فقد إنخفضت أرباح كل الشركات العاملة في القطاع اللوجيستي تقريبا عن مستويات عام 2008.
وقد استعدت أجيليتي لهذا العام افضل من غيرها من الشركات العاملة في القطاع اللوجيستي. فقد بلغ صافي الربح 156.4 مليون دينار كويتي اي بزيادة 10.6% عن عام 2008 وقد جاءات هذه الزيادة الطفيفة بالرغم من وضع السوق، نتيجة للعوامل التالية:
· التعديل المبكر لمستويات الموارد في الخدمات اللوجيستية التجارية حيث رأينا في التباطئ الذي حدث بداية العام 2008 جرس أنذار ومؤشر على للتباطئ الإقتصادي الذي حل على مستوى أشمل
· أحجام العمل المتزايدة من خلال العقود الحكومية في الكويت والعراق مدفوعا بارتفاع مستويات القوات في هذه المنطقة
· إيرادات وإرباح جديدة من توسيع شبكتنا في البرازيل والمكسيك ، فضلا عن عقود حكومية جديدة خارج منطقة الشرق الأوسط
2010: عام محوري
وفيما يتعلق بالعام الجاري أكد السلطان أن 2010 سيكون عاماً محوريا للشركة، بسبب الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق وما تلا ذلك من تخارج من بعض عقودنا الحكومية الكبرى التي كان موعد خيار التجديد الأخير لعدد منها العام الجاري وهي التي ظلت تساهم بنسبة ما بين 25% و35% من الإيرادات السنوية لأجيليتي.
وأوضح السلطان أنه وعلى الرغم من أن أجيليتي توقعت حتما خططا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، إلا أن هناك تحديين إضافيين غير متوقعين كان لزاماً على الشركة التعامل معهما خلال السنة المنصرفة. يتمثل الأول في الركود العالمي الذي فاجأ العالم في نهاية عام 2008، والتعافي بمعدل أبطأ من المتوقع من تلكا لأزمة التي كان لها تداعيات مستمرة على قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة. فيما يتمثل التحدي الثاني بالوضع القانوني الذي ادى الى تعليق إرساء عقود حكومية جديدة على اجيليتي، وكان لذلك عميق الأثر على نشاط الشركة في مجال الخدمات الحكومية والدفاع. حيث أدت تلك التحديات، مجتمعةً، إلى تغيير في المنظومة المالية لأجيليتي على المدى القصير.
نتائج الربع الأول
وأشار السلطان أن مقارنة مستويات الأرباح بالإعوام السابقة ستكون مضللة بما أن أرباح عام 2009 جاءت مغايرة لتراجع أرباح الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال. وسنبدأ بمقارنة النتائج المالية لهذا الربع بالفصل السابق عليه حيث يعكس هذا الإتجاه واقع الأعمال والتي تتطور بها العقود الكبيرة خلال الوقت ومن ثم تتراجع مع إنتهاء مدتها. وستركز الإدارة على صافي الإيرادات وإدارة التفدق النقدي . وفيما نتوقع أن التراجع في صافي الإيرادات على المدى القصير، فأننا نخطط لتخفيف أثاره من خلال إدارة السيولة حيث نتوقع أن يكون الأثر على التدفق النقدي أقل.
واستعرض السلطان نتائج الربع الأول من العام الجاري وأشار إلى انخفاض الإيرادات الإجمالية للشركة بمقدار 67.7 مليون د.ك.، الي 403 مليون د.ك. أي بنسبة 14.4% مقارنةً بالربع الرابع لعام 2009. وقد جاء هذا الانخفاض كمحصلة لمجموعة من المتغيرات المتباينة هي :
· انخفضت إيرادات قطاع الخدمات الحكومية والدفاع بنسبة 28.8 % في الربع الاول من 2010 الى 131.7 د.ك. بسبب هبوط أحجام العقود الحكومية الأمريكية بسبب انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وايضا" نتيجةً لقيام الحكومة الأمريكية بتعليق إرساء العقود الجديدة على الشركة، لم تتمكن الشركة من إلحاق هذا الانخفاض المتوقع في الإيرادات بنمو جديد في الإيرادات من أفغانستان وغيرها من مناطق العالم.
· شهد قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة إنخفاضاً في الإيرادات يقدر بـ 17.4 مليون دينار كويتي في الربع الأول من 2010 أي بنسبة 5.8% مقارنة بالربع الرابع من عام 2009 . و تقدر أيرادات القطاع حالياً بـ 279.4 مليون دينار كويتي . يأتي هذا الإنخفاض كنتيجة طبيعية لما تشهده الخدمات اللوجيستية من زيادة في أحجام التجارة في الربع الرابع من كل عام مقارنة بالفصول الأولى من السنة. والجدير بالذكر أن حجم أعمال القطاع شهد زيادة مقارنة من نفس الفترة من العام الماضي حيث حقق القطاع زيادة في الإيرادات بنسبة 14% مقارنة بالربع الأول من عام 2009.
· ساهمت مجموعة شركات أجيليتي للبنية التحتية بمقدار 20.8 مليون د.ك. من مجموع الإيرادات، أي بزيادة بلغت نسبتها 22.7% عن الربع الرابع من عام 2010. وقد واصل قطاع البنية التحتية تحقيق نمو جيد في النشاط الأساسي على مدى السنوات العديدة الماضية.
· انخفض صافي الإيرادات من الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في المقابل بنسبة 17.8% للربع الاول من عام 2010، مقارنةً بالربع ارابع من عام 2010. ويعود السبب في ذلك إلى الارتفاع في أسعار الشركات الناقلة، والذي هبط عند بدايات الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي أدى إلى الضغط على هوامش أرباح الشحن في كافة أرجاء هذا المجال من النشاط، واثر على أرباح أجيليتي.
وأشار السلطان إلى أن التغيرات السابق استعراضها في النتائج انعكست على مؤشرات الربحية والسيولة كما يلي:
· بلغت الأرباح التشغيلية 18.9 مليون د.ك. في الربع الاول من عام 2010، بانخفاض نسبته 55.3% منذ الربع الرابع من عام 2009. ويأتي هذا الانخفاض جراء تدني أحجام أعمال قطاع الخدمات الحكومية والدفاع ، والضغوط التي تعرض لها صافي هوامش أرباح الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، بناءً على ما تم بيانه أعلاه.
· بلغ النقد من العمليات 62 مليون د.ك. في الربع الاول من عام 2010، أي بزيادة نسبتها 33% عن الربع الرابع من عام 2009. وبلغت التدفقات النقدية المستمرة عن هذا الربع 47 مليون د.ك.، أي بارتفاع نسبته 404% عن الربع الرابع من عام 2009.
· بلغ صافي الدخل 17.6 مليون د.ك. في الربع الاول من عام 2010، مقارنةً بمقدار 40.8 مليون د.ك. للربع اللرابع من عام 2009، مما أدى الى بلوغ ربحية السهم لمقدار 17.5 فلس لهذا الربع من السنة، مقارنةً بربحية بلغت 40.6 فلس في الربع اللرابع من عام 2009.
توقعات المستقبل
وتطرق السلطان بكل وضوح لتوقعات المستقبل في رسالته الموجهة إلى المساهمين والمستثمرين والعملاء والموظفين والموردين والشركاء التجاريين للشركة وخصوصا ما يمكن أن تعكسه النتائج المالية على المدى القصير مؤكدا أن الرؤية والإستراتيجية الشاملة لأجيليتي في مواجهة التحديات التي تمر بها حالياً لم تتغير، ولكنه أشار لضرورة، تعديل الجداول الزمنية والخطط التكتيكية التي تضعها. وقال "من الناحية الواقعية، فإن عام 2010 سيمثل سنةً انتقاليةً للشركة، ومن المتوقع أن تواجه أجيليتي انخفاضاً في الربحية على مدى الاربع ارباع من السنة الحالية، جراء انتهاء العقود الحكومية الأمريكية الكبرى في العراق، والتعافي البطيء من الركود العالمي، والأثر المادي للنزاع القضائي مع الحكومة الأمريكية".
وأضاف السلطان قائلا " لتعويض هذا الهبوط في الربحية سوف تركز أجيليتي على تنمية الإيرادات الذاتية، وخفض التكاليف بحكمة، وتعظيم العوائد على الأصول التشغيلية الأساسية، وذلك في كافة أرجاء الشركة".
على الرغم من أن صافي الدخل قد يتراجع خلال هذه الفترة ، إلا أننا سوف نركز على إدارة النقد في جميع قطاعات العمل . كما نتوقع أن يكون التدفق النقدي الحر المقياس على صحة الأعمال.
وفيما يتعلق بمجالات و مستويات قطاعات الأعمال داخل الشركة أشار السلطان إلى تراجع نشاط قطاع الخدمات الحكومية والدفاع جراء انسحاب القوات والنزاع القضائي مع الحكومة الأمريكية. إلا انه قال" إذا تمكنت الشركة من تسوية النزاع، عندئذٍ سيركز القطاع على إعادة بناء نشاطه بقوة، وتفعيل عملية تطوير النشاط والوصول إلى العملاء. أما إذا لم نتمكن من التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين، فسيكون علينا تقييم كافة الخيارات الإستراتيجية المتاحة لنشاط القطاع. وفي الوقت الراهن، لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن، وعليه فإن الوضع لازال غير واضح، ولكننا قمنا بوضع خطة طوارئ لكافة الاحتمالات والنتائج" .
وفي المقابل كشف السلطان عن متغير ايجابي يتمثل في ازدياد الأهمية النسبية لقطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في مواجهة الغموض الذي يكتنف نشاط قطاع الخدمات الحكومية والدفاع. مشيرا إلى أن إستراتيجية القطاع ستظل كما هي دون تغيير، ولكن سيتم الإسراع بالجداول الزمنية للخطة. وسوف تواصل الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة التركيز على النمو، والأداء، والابتكار. وتتركز إستراتيجيات النمو حول برنامج تطوير المسارات التجارية وتنمية النشاط مع العملاء العالميين. أما إستراتيجيات الأداء فتتمحور حول خفض المصروفات والتكاليف العامة، وتعظيم العائدات على الأصول، وإدارة النقد. وتتركز إستراتيجية الابتكار حول تحويل منظومة عمليات القطاع والاستثمار في تحديث التكنولوجيا، الأمر الذي من المتوقع أن يحقق توفيراً كبيراً على مدى السنوات، كلاً على حدة.
اما على الصعيد المالي فقد أكد السلطان التزام الشركة في جميع الأحوال، بوضع نظام جديد. ومواصلة خفض التكاليف بحكمة وعقلانية مشيرا إلى أن الربع الأول من عام 2010 شهد انخفاض في المصروفات التشغيلية بقيمة 9 مليون د.ك.عن الربع الرابع من 2009. وذلك بفضل الجهود الرامية إلى احتواء التكاليف والمبادرات المتعلقة بخفض المصروفات التشغيلية والعامة.
وقال السلطان ان قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة سيركز على إدارة رأس المال العامل، وموضحا أن الشركة قامت بالفعل بإجراء استثمارات رأسمالية كبيرة لبناء منظومة عالمية في الماضي، ونسعى حالياً إلى تحقيق عائدات "فائقة" على ذلك الاستثمار.
وأختتم السلطان تصريحه بالتأكيد على أن كل تلك التحديات، ستمثل حافزا مهما للتغيير معربا عن يقينه بأنه مع الالتزام بالنظام الموضوع، ستعود أجيليتي أقوى مما كانت عليه، وبقدر أكبر من المرونة، والقدرة على المنافسة.
--انتهى –
عن أجيليتي
تعد أجيليتي واحدة من الشركات الكبرى الرائدة في مجال توفير الخدمات اللوجيستية المتكاملة للشركات والحكومات. وهي شركة مساهمة عامة تقارب إيراداتها السنوية بـ 6 مليار دولار أمريكي ويعمل لديها أكثر من 32000 موظف في أكثر من 550 مكتباً و120 دولة حول العالم. وتتمتع أجيليتي بالكفاءة في توفير سلسلة من الإمدادات في أكثر مناطق العالم تحدياً، محققة بذلك خدمات شخصية متخصصة غير مسبوقة، ومؤسسة بذلك بصمتها المتميزة وقدراتها المنسجمة مع طلبات العملاء في الأسواق المتقدمة والنامية على حد سواء.
وتعد أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة(gil) القطاع التجاري بأجيليتي ومقرها سويسرا وتقدم سلسلة من حلول الإمداد اللوجيستية لعملائها في مجال التقنية، التجزئة، الكيماويات، وصناعات أخرى. أما أجيليتي للخدمات الحكومية والدفاع (dgs) فتقوم بتوفير الخدمات اللوجيستية للحكومات ووكالات الإغاثة والمؤسسات الدولية في كافة أنحاء العالم. فيما تركز مجموعة شركات أجيليتي لخدمات البنية التحتية أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، كما تقدم الدعم في مجال البنية التحتية لقطاعات العقارات الصناعية وتحديث الجمارك وخدمات الطيران.