الرابطة تتحدّى أنهام
سجلت أمس شركة رابطة الكويت والخليج اعتراضها رسمياً بشأن القرار الأميركي اختيار شركة أنهام الأردنية السعودية، ومقرها دبي، لعقد المورد الرئيسي للجيش الأميركي في العراق والكويت والأردن، وذلك بعد طلب من إدارة البورصة التي دفعت أيضاً شركة أجيليتي إلى الإقرار بأنها لم تتوصل الى تسوية وأنها لا تقدم أي ضمانات من دون أن تشير الى أي توقيت قريب أو بعيد.
إعلان الرابطة أمس رافقه ظهور لمدير التطوير في الشركة، سام الخطيب، على شاشة العربية ليعلن بصراحة عزم الرابطة على المنافسة على العقود الأميركية الجديدة. وسبق لرئيس المجموعة علي دشتي أن كشف عن عقد «الهيفي ليفت» المطروح مع الجيش الأميركي بقيمة 100مليون دولار، وذلك بعد خروجها من المنافسة على العقد الرئيسي الذي فازت به أنهام واحتلالها المركز الثاني.
ويقول الخطيب للعربية إنهم تقدموا رسمياً الى الجهات الأميركية بالاعتراض على اختيار انهام، وإن لديهم ما يكفي من الحجج التي دفعتهم لذلك، خاصة أن انهام -على حد قول الخطيب- لا تمتلك إمكانيات كافية للتخزين، ونفى الخطيب أن يكونوا على اتصال مع أنهام او تعاون معهم، وأن كل ما لديهم سجلوه في اعتراضهم.
يذكر أن مصادر كانت أكدت لـ«أوان» في وقت سابق أن أنهام ليست لديها المواصفات المطلوبة لعقد بهذا الحجم، إلا ان «أوان» قامت بتحقيق ميداني عن الشركة نشرته مطلع الأسبوع الحالي بيّنت فيه أنها لم تعثر على مكتب لها في الكويت، والعنوان الذي كانت ذكرته على موقعها الإلكتروني كان خالياً عندما وصلت «أوان» للاستفسار عنه.
ونفى القيّمون على المكان وجود الفرع في العنوان المحدد. كما ان مصادرنا في الأردن كانت قد رصدت لنا أن الشركة تعود لأحد أثرياء الأردن، وأصله فلسطيني واستطاع الانتقال من دباغة الجلود الى الأدوية وتأسيس شركة سياحية، ثم الانتقال الى إمبراطورية من المال نجحت في كسب ود الأميركيين وفي خدمتهم بالعراق.
وكان دشتي في وقت سابق تحدث عن أن الشركة فازت لأنها قدمت أقل الأسعار، واليوم الشركة ما بعد الاعتراض بانتظار مهلة 30 يوماً لرد الأميركيين على اعتراضها.
وأفصح الخطيب لـ«العربية» أن الشركة تلقت خطاباً للأميركيين بموجبه تقدمت للعقد الرئيسي حينها، إلا انه لفت الى أن المعلومات حول المناقصات وتقديمها تتابعه الشركة من خلال الموقع الخاص بالمناقصات والتابع لوزارة الدفاع الأميركية.
وقالت الرابطة في إفصاحها أمس أنها لاحظت بعد مراجعة أسباب الترسية، أن الشركة التي تمت الترسية عليها (أنهام) لا تستوفي الحد الأدنى من متطلبات وشروط المناقصة. مضيفة أن الجهة المسؤولة (مكتب المحاسبة) ستراجع اعتراضاتها وترد خلال مدة 30 يوما. وهو ما أثار الحديث في أروقة البورصة عن امكانية اعادة النظر في قرار الترسية، خاصة بعد أن حددت الشركة 3 احتمالات لمصير الاعتراض، أولها هو ترسية المناقصة عليها بعد إلغائها من الفائز السابق. والثاني هو الغاء المناقصة واعادة طرحها من جديد، ما يفتح المجال للشركات للمنافسة من جديد، وآخرها عدم قبول الاعتراض واستمرار الوضع على ما هو عليه.
وتراجع أمس سهم الرابطة بـ 5 فلوس، مستقرا على مستويات 250 فلسا بعد أن شهد تداول 15.3 مليون سهم بقيمة 3.8 ملايين دينار مالت 51% منها الى عمليات البيع حسب إحصائية مركز «معلومات مباشر» الذي رصد تحركات السيولة على السهم.
من جانب آخر تراجع سهم شركة المخازن العمومية «أجيليتي» 30 فلسا، مستقرا على مستويات 630 فلسا متأثرا بإفصاح الشركة أمس على موقع البورصة، الذي أكد للمرة الثانية في غضون أسبوع عدم التوصل الى اتفاق حتى الآن مع الحكومة الاميركية. ورغم تراجع سعر السهم، إلا أن السهم لاقى اقبالا مشهودا جعله الاكثر تداولا من حيث السيولة المتداولة بعد أن شهد تداول 13.6 مليون سهم بقيمة 8.5 ملايين دينار ما نسبته 14% من إجمالي تداولات السوق أمس مالت معظمها نحو عمليات الشراء بنسبة 51.5% حسب «مباشر».