هذه فقرة من لقاء اجرته جريدة الوطن مع رئيس مجلس الادارة للشبكة وهو نايف العنزي
أجرى الحوار جمال رمضان:
قال رئيس مجلس ادارة شركة الشبكة القابضة نايف العنزي أنه من مؤيدي اشهار افلاس الشركات المتعثرة التي تستحق ذلك حتى وان كان الامر سيطول شركة انا رئيس مجلس ادارتها، مؤكدا ان غربلة الشركات ضرورة حتى يعود السوق الى سابق عهده.. وكما ان آخر العلاج الكي.. ليكن آخر العلاج بالنسبة للشركات هو اشهار افلاس من يستحق منها.
وأوضح العنزي لـ «الوطن» أن نجاح الخطة التنموية الحكومية يتطلب الالتزام بالشفافية واعطاء المشاريع حقها في الدراسة والرقابة ومستشارين ذوي كفاءة عالية منوها الى ان الاستعانة بشركات أجنبية لتنفيذ الخطة أمر حتمي ولكن من غير المقبول ان تكون المستفيد الأول.
وأشار الى انه على منفذي الخطة تحديد ملامح الاستعانة بشركات أجنبية وحصرها على جلب الخبرة وتغليظ العقوبة على الشركات الوطنية التي تكتفي بالحصول على المناقصات وتسندها للشركات الأجنبية من الباطن مطالبا بانشاء جهاز رقابة لمتابعة تنفيذ مشاريع الخطة ضرورة يحاسب الشركات ويقيم أدائها من وقت الى اخر.
ونوه العنزي الى ان الأزمة كشفت تجاوزات بعض المسؤولين في الشركات قاموا بعمليات تضخيم والتلاعب في الميزانيات مضيفا هناك شركات تلاعبت في الأرقام والمشاريع من أجل «البروباجندا» مستغلة ضعف الرقابة.
وأكد ان المطالبة بمحاسبة المسؤولين في الشركات لم تعد ذات جدوي والأفضل أن ننتبه لما هو آت وعدم تكرار الأخطاء مستقبلا مشيرا الى ان الجهات الحكومية ساهمت بشكل كبير في تضخيم الأزمة ولم يستفيد السوق من محافظها لافتا الى ان الحكومة والمجلس يتحملان وزر التباطوء في التحرك نحو الخروج من الأزمة المالية وتخفيف حدتها..وفيما يلي التفاصيل:
* كرئيس لمجلس ادارة «الشبكة» وهي احدى الشركات التي تعاني من تداعيات الأزمة المالية هل أنت مع افلاس شركات مدرجة؟
- في البداية لابد ان نؤكد على ضرورة غربلة الشركات حتى يعود السوق الى سابق عهده وانا مع اشهار افلاس الشركات المتعثرة التي تستحق ذلك حتى وان كان الامر سيطول شركة انا رئيس مجلس ادارتها اذا كانت تستحق الافلاس ولكن ان كانت هناك محاولات مقبولة ومعقولة ولا تحمل المساهمين اكثر مما يتحملون فلنواصل الجهود من اجل الانقاذ وليكن اخر العلاج.. الكي باشهار الافلاس.
وهناك بنوك عالمية أشهرت افلاسها وليس عيبا أن تشهر اي شركة افلاسها طالما انه لديها ما يكفيها لسداد التزاماتها والأفضل لها ان تشهر افلاسها بدلا من تحميل المساهمين مزيدا من الخسائر وتأجيل الأزمة وترحيلها.
محاسبة المسؤولين
* هل أنت مع المطالبين بمحاسبة المسؤولين عما جرى في بعض الشركات من أزمات وتعثر؟
- دعني أقول بكل أمانة أن المطالبة بمحاسبة المسؤولين في الشركات لم تعد تنفع فما جرى قد وقع بالفعل والأفضل لنا أن ننتبه لما هو آت والمطالبة الآن يجب ان تنصب في اتجاه واحد وهو الية معالجة ما جرى في الماضي والاستفادة منها كدروس وعبر فالوقت الحالي لا يتطلب التركيز على محاسبة المخطئين بل الاستفادة من هذه الأخطاء والعزم على عدم تكرارها من خلال وضع واقرار المعايير القانونية الجديدة التى تمكننا من السيطرة على هذه التلاعبات وعدم تكرارها، حيث أن القوانين والأنظمة القديمة هى المتسببة في حدوث تلك التلاعبات.
جريدة الوطن 5/4