طلال البحر: 3 صناديق عقارية في 2010 برأسمال نصف مليار دولار
توقع رئيس مجلس ادارة شركة الاستشارات المالية الدولية «ايفا» طلال جاسم البحر نموا في نتائج الشركة خلال العام الجاري مشيرا الى نية «ايفا» الاستحواذ على شركات مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية بالتوازي مع دراسة واستكشاف فرص استثمارية جديدة في اسواق المنطقة والاسواق العالمية.
جاءت تصريحات البحر على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة أمس التي عقدت بنسبة حضور بلغت %72 ووافقت على كافة بنودها بما فيها الموافقة على عدم توزيع ارباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 ووافقت على التعامل مع اطراف ذات صلة واعادة تعيين مراقبي الحسابات.
واكد البحر ان الشركة ركزت في العام 2009 على استثماراتها الخارجية وادارة الاصول والمنتجات العقارية والاستثمار مؤكدا ان كل هذه العوامل الى جانب تراجع القيمة السوقية ستجعل من العام 2010 عاما افضل من سابقيه.
واعلن البحر ان الشركة تعمل ضمن استراتيجية التركيز على استثماراتها الى جانب السعي لاقتناص فرص استثمارية واعدة تتوافق مع مجالات عمل الشركة او الشركات التابعة.
وكشف البحر ان ايفا استطاعت تقليص خسائرها في عام 2009 لتبلغ 16.7 مليون دينار وهو ما يعادل 25.5 فلسا للسهم مقارنة بخسائر بلغت 81 مليون دينار تعادل 122.3 فلسا في عام 2008 مؤكدا ان جزءا من هذه الخسائر يرجع الى توصيات معايير المحاسبة الدولية والخاصة بالانشاء العقاري والتي تبنتها احدى شركاتنا التابعة وهي شركة ايفا للفنادق والمنتجعات وهو ما ساهم في انخفاض حقوق المساهمين في العام 2009 الى 145.4 مليون دينار.
وبين البحر ان القمية الدفترية للشركة بلغت 202 فلس للسهم وقد نما اجمالي الاصول في الشركة بنسبة %12 ليصل الى 622.5 مليون دينار مقارنة بـ 555 مليون دينار في العام 2008 وبلغت ديون الشركة والشركات التابعة لدى البنوك 181 مليون دينار وهو ما يعني ان نسبة الاقراض %29 وهو ما يعكس متانة الوضع المالي للشركة وملاءتها المالية.
صناديق استثمارية
قال البحر ان ادارة الشركة وضعت في عام 2009 استراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور وهي اعادة توزيع الاستثمارات واصولها الامر الذي ساهم في تخفيض الخسائر ، الى جانب خططها في ادارة الاصول حيث عملت الشركة على انشاء صناديق عقارية في دول الخليج والدول الناشئة حيث لدينا خطط لطرح ثلاثة صناديق عقارية في عام 2010 برأسمال نصف مليار دولار الاول متخصص في نظام تاجير الشقق الفندقية في الخليج وافريقيا واوروبا والثاني صندوق اسلامي يختص بنظام الاجارة وفق الشريعة والاخير متخصص في اقتناص الفرص العقارية في كل من اوربا والشرق الاوسط وافريقيا بالاضافة الى التركيز على الاستثمار في اسواق الاسهم داخل وخارج منطقة الخليج وابتكار ادوات استثمارية جذابة ذات عوائد مميزة .
ايفا للفنادق
وعلى صعيد الشركات الزميلة والتابعة قال البحر ان شركة ايفا للفنادق والمنتجعات شركة تابعة وزميلة تختص بقطاع العقار والاستثمارات العقارية حيث قامت الشركة بزيادة ملكيتها في شركة ريمون لاند العقارية التايلاندية لتصبح %41.07 واطلقت ثلاثة اندية سكنية خاصة وهي ذا ريفر السكني الخاص في بانكوك ونورثبوينت السكني الخاص في باتايا وذا هايتس السكني الخاص في بوكيت بهدف تعزيز وجودها في تايلاند وشرق آسيا ومن شرق آسيا الى الشرق الاوسط.
وتابع ان ايفا فنادق قامت باطلاق ثاني برنامج للتملك الفندقي في منطقة الشرق الاوسط وهو فيرمونت ريزيدنس نخلة جميرا في امارة دبي ومشروع تلال العبادية في لبنان وستستمر الشركة في تسليم مشاريعها وفق الجدول الزمني الموضوع لها وبدا ذلك فعليا في مشروع منتجع فيرمونت زيمبالي ومشروع لاجونا تاور وملكة سبأ في دبي وفورسيزون بيروت واخيرا ذا ريفر في بانكوك وقال ان ايفل للفنادق والمنتجعات ستتوسع في عام 2010 في مشاريعها تستهدف قطاع السياحة الدينية في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
لم نُفرط في الاستدانة
أكد البحر ان الشركة نجحت في تجاوز التداعيات السلبية للأزمة المالية عبر التحفظ في الاستدانة والحصول على القروض.
استراتيجية جاسم البحر وراء عبور الأزمة
قال نائب رئيس مجلس ادارة «ايفا» صالح السلمي ان الشركة تخطت الازمة كذلك عبر استراتيجية كان قد وضعها الراحل جاسم البحر رحمه الله وتعتمد تلك الاستراتيجية على استغلال مكامن القوة في الشركة والمتمثلة في تنوع استثمارات الشركة وتوزعها الجغرافي من خلال العقار والاسهم والتمويل والعمل في السوق المحلي الى جانب التوسع في الاسواق الخارجية.
واضاف السلمي ان ادارة الشركة عملت طوال الفترة الماضية على تطوير نشاطها وتطوير مكانتها عبر زيادة حقوق المساهمين فقد تسلمنا ايفا قبل فترة برأسمال يبلغ 15 مليون دينار وحقوق المساهمين 17 مليونا والآن وبعد تسلم الشركة اصبح رأسمالها 75 مليون دينار دون ان نلجأ الى زيادة رأس المال او الحصول على اية اموال من المساهمين وبلغت حقوق المساهمين الآن نحو 150 مليون دينار.
مؤكدا ان ايفا تكاد تكون الشركة الوحيدة التي قامت بزيادة رؤوس اموالها وتوسعها دون ان تأخذ فلسا واحدا من مساهميها.