عقدت عموميتها أمس بحضور بلغ %72.18 وأقرت عدم توزيع أرباح
«الديرة» تسعى للتخارج من بعض استثماراتها العام الجاري
2012/05/24 08:26 م
التقيم التقيم الحالي 5/0
عبدالوهاب النقيب مترئسا عمومية الديرة القابضة أمس
عبدالوهاب النقيب: لا نعاني نقصا بالسيولة وتمويل توسعاتنا تغطيه التخارجات
حصة «الديرة القابضة» في «إيفا» ستكون الحصان الرابح خلال الفترة المقبلة
كتب جمال رمضان:
كشف رئيس مجلس ادارة شركة الديرة القابضة عبدالوهاب النقيب ان العام 2012 سيشهد تخارج الشركة من عدة استثمارات محلية واقليمية بعد ان حققت تلك الاستثمارات العائد المرجو منها وهدفها الاستثماري مبينا ان الشركة ستشهد أيضا على الصعيد الآخر وجوداً في استثمارات جديدة تقوم ادارة الشركة بدراستها ودراسة جدواها الاستثمارية مؤكدا ان «الشركة» لا تعاني نقصا في السيولة وانها لا تحتاج الى الاقتراض في الوقت الراهن حيث ان قيمة تخارجاتها تكفي لتمويل اهدافها وطموحاتها الاستثمارية وتغطيها.
جاء ذلك في تصريحات صحافية للنقيب عقب عمومية الشركة أمس التي عقدت بنسبة حضور بلغت %72.18 والتي وافقت على كافة البنود المدرجة في جدول الأعمال وأهمها انتخاب مجلس ادارة جديد لثلاث سنوات مقبلة برئاسة عبدالوهاب النقيب كما وافقت على توصية مجلس الادارة بعدم توزيع أرباح عن العام 2012 وأيضا عدم توزيع مكافأة لأعضاء مجلس الادارة عن نفس العام.
تنوع الاستثمارات
وأكد النقيب ان «الديرة» تتميز بتنوع استثماراتها في معظم القطاعات كما ان الخريطة الاستثمارية تتوزع محليا واقليميا وهو ما يقلل نسبة المخاطر في تلك الاستثمارات ويجعلها ذات عائد وجدوى افضل تمكن مجلس الادارة من تحقيق اهدافه المرجوة من كافة استثماراته.
وفي رده على سؤال حول استثمارات الشركة في شركة ايفا، بيّن النقيب ان الديرة القابضة تتملك في «ايفا» %25 وتعول عليها الشركة كثيرا وتعتبرها حصانا رابحا لها في المستقبل القريب وذلك لما تمتلكه ايفا من حصص ذات عوائد جيدة مثل ايفا فنادق وشركات اخرى جيدة وبين ان تراجع ارباح ايفا في العام 2011 بين انها طبيعية نظرا للتراجع الذي يشهده سوق الكويت للاوراق المالية بشكل عام ولم تكن شركة ايفا استثناء فكانت حالها حال كل الشركات المدرجة بالسوق مؤكدا ان استثمارات ايفا مازالت بخير ولم تمت.
جدولة القروض
وقال النقيب ان الشركة مستمرة في جدولة قروضها والتزاماتها مع الدائنين وقد عملت الشركة في 2011 على جدولة بعض القروض، بعد تسديد دفعات بقيمة 3.4 ملايين دينار، وذلك ليتسنى للشركة الوقت الكافي للتخارج من بعض استثماراتها الخارجية وتحقيق العوائد المرجوة التي تعود بالفائدة على الشركة، بدلاً من التسرع في عملية التخارج مما قد يؤدي الى حدوث خسائر اضافية، الشركة في غنى عنها خصوصاً في الوقت الراهن وتبلغ قيمة القروض من البنوك المحلية والأجنبية 34.5 مليون دينار (أي ما يعادل %27.4) من قيمة اجمالي أصول الشركة مقارنة بـ37.9 مليون دينار (أي ما يعادل %26.8) من قيمة الأصول في نهاية سنة 2010 وهي نسب معقولة وتدل على قوة المركز المالي للشركة.
الأداء المالي
وحول الأداء المالي للشركة قال النقيب في كلمته أمام المساهمين ان «الديرة»، كغيرها من الشركات، تأثرت بهذه الأزمة وتبعاتها، وتكبدت خسائر خلال 2011 بلغت 16.5 مليون دينار (أي مايعادل 22.4 فلساً للسهم الواحد) مقابل خسارة بلغت 12.9 مليون دينار (أي مايعادل 17.6 فلساً للسهم الواحد) في عام 2010، وتعزى هذه الخسائر الى هبوط في قيمة الاستثمارات ومخصصات وحصص الشركة في خسائر بعض الشركات الزميلة التي تم احتسابها ضمن نتائج الشركة خلال العام.
التابعة والزميلة
وأضاف النقيب انه على الرغم من أوضاع السوق، تمكن عدد من شركاتنا التابعة والزميلة من زيادة أرباحها التشغيلية، وزيادة حصصها السوقية كشركة فاست تلكوالمتخصصة في خدمات الانترنت ونقل البيانات والاتصالات المحلية والدولية والتي كانت قد حققت أرباحاً قياسية في سنة 2010، وكذلك شركة أيوا جلف وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقوم بانتاج المحتويات الخاصة بالهواتف النقالة لتمويل مستعملي خدمات الاتصالات المتعددة فقد حققت أرباحا جيدة خلال العام الحالي تفوق أرباح العام المنصرم القياسية أيضاً.
وبيّن انه بالاضافة الى الشركات الزميلة الأخرى كشركة مطابع الخط التي شهدت انطلاقة جديدة وقوية وحققت ايرادات وأرباحا قياسية تجاوزت مستويات الذروة العائدة لسنوات ازدهار القطاع الصناعي متوقعا ان تحقق الشركة المزيد من الأرباح في الأعوام القادمة.
الملكيات المدرجة للشركة
أوضح النقيب انه بالنسبة للملكيات الاستراتيجية المدرجة لشركة الديرة القابضة، فقد تم في 2011 نفاذ عملية الدمج الثلاثي الفريد من نوعه في الكويت، والذي يجمع ثلاث شركات مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية لكل نشاطها المختلف، وهي شركة كويت انفست وشركة جيزان القابضة والشركة الدولية للتمويل، حيث تقوم شركة الدولية للتمويل في تقديم التمويل والقروض الاستهلاكية، وتقوم شركة كويت انفست بتوفير خدمات الوساطة المالية وتقوم جيزان القابضة بالاستثمار في القطاع العقاري والخدمات.
هذا الدمج أدى الى خلق شركة خدمات مالية تتنوع أنشطتها بين القروض الاستهلاكية والوساطة المالية وادارة الاصول، كما أدى الدمج الى تجميع الخبرات المتميزة في قطاعات مختلفة في كيان واحد، الأمر الذي عزز أداء الشركة ووضعها التنافسي بين الشركات، وتملك شركة الديرة القابضة حصة مؤثرة في الكيان الجديد تبلغ %18.33.
الخطط المستقبلية
بيّن النقيب ان الشركة تنوي ضمن خططها المستقبلية وخلال الأعوام القادمة التركيز على اعادة هيكلة محافظها الاستثمارية ومساهمتها في الشركات التابعة والزميلة والتخارج من بعض استثماراتها في قطاع الاتصالات والقطاع الصناعي ودعم أنشطة الشركات التابعة والزميلة، مع العلم ان الشركة عملت خلال العام المنصرم على التخارج من عدد من الاستثمارات، والتي تأخرت لأسباب متعددة ومختلفة منها شركة SeaMobile التي تأخر التخارج منها بسبب عدم موافقة أغلبية الملاك على عرض استحواذ معقول مقدم من مشتر واحد وفضل الملاك اتباع خيارات أخرى منها استقبال عروض استحواذ من أكثر من طرف، وتختص شركة SeaMobile بتقديم خدمات اتصالات لاسلكية هاتفية وبرقية متميزة جداً عبر البحار لخطوط السفن السياحية والتجارية واليخوت وأرصفة النفط والغاز البحرية.