لتعرف معنى القادم حدِّق في وجوه الأطفال، ستجد أن الدنيا بخير، ستقرأ في عيونهم ما قاله ذلك المتشرد «أجمل البحار التي لم نكتشفها بعد، وأجمل الأزهار التي لم تتفتح بعد، وأجمل الأطفال الذين لم يولدوا بعد»، ولتعرف ما مضى حدِّق في تجاعيد وجوه العجائز الطيبة لتقرا تاريخا من المحبة والرحمة والطمأنينة والتواضع. سترى التدين دون تطرف، والصدقة حيث لا تعرف الشمال ما أنفقت اليمين، والحفر في الصخر في زمن شحَّت فيه لقمة العيش، حدِّق في مرآة نفسك.. فالدنيا بخير أو على الأقل، الدنيا لا ذنب لها..! نحن من يصنع الفرح نحن من يصنع الكآبة..!