اقــتــصـاد
تتطلع لاقتناص الفرص المتاحة في ظل تراجع الأسعار بعد نشوب الأزمة المالية
«ميد»: «المشاريع» ترى فرصاً للاستثمار في الجزائر والعراق
اندماج «شوتايم» و«أوربت» أحدث صفقات «المشاريع»
اعداد سمير فؤاد: قالت مجلة (ميد) ان شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) مؤهلة ومستعدة لاستغلال فرص النمو في الاسواق التي لم يتم استغلالها بعد والتي لديها توقعات مستقبلية جيدة، كما ان من بين طموحات الشركة السعي لتحقيق عوائدة جيدة من عمليات استحواذ وتنتهج (كيبكو) لتحقيق هذه الاهداف استراتيجية تتركز على زيادة الدخل التشغيلي وزيادة المبيعات والقيام بعمليات استحواذ.
ومن بين الخطط التي تتبعها في عملياتها الحالية تحسين التدفقات النقدية للشركات الرئيسية تحت مظلتها وخفض متوسط التكلفة للملكية وزيادة توسعاتها في المنطقة بمعدلات اسرع.
وتوقعت «ميد» أن تواصل (كيبكو) الاستراتيجية التي انتهجتها خلال العشرين سنة الماضية والتي تتركز على الاستحواذ على الشركات وتأسيسها والتوسع الاقليمي.
وقالت ميد ان كيبكو لديها نموذجا للاعمال مؤسس على اسلوبها ومنهاجها المالي المحافظ والذي يسعى لادارة ديونها بفاعلية وذلك بالاضافة الى الاستراتيجية الاستثمارية التي تتسم بالانضباط والالتزام بالقواعد.
وتؤكد الشركة ان عملياتها الرئيسية تحافظ على السيولة التي تلتزم بالقواعد المشددة.
وفي الوقت الذي ساءت فيه الاحوال المالية في الربع الاخير من عام 2008 تحركت «كيبكو» لكي تضمن انه سوف يتم استخدام النتائج التشغيلية الجيدة للمحفظة الرئيسية لشركاتها لحماية تدفقات الايرادات المستقبلية.
وتعتبر «كيبكو» وفقا لتصنيفات موديز أعلى شركة خاصة من حيث التصنيف في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا «مينا» كما انها تفخر بحصولها على فئة bbb + من وكالة تصنيف ستاندرد اندبورز.
تصنيف موديز
وعلى الرغم من ذلك فان الشركة لا تزال حساسة للتباطؤ الاقتصادي وفي سبتمبر الماضي قامت موديز بتغيير توقعات التصنيف من مستقر الى سلبي مما يعكس تدهور في الجودة الائتمانية لبعض الشركات الرئيسية التابعة وخاصة بنك برقان ومما يذكر انه قد تم خفض تصنيف برقان من a1 الى a2 وذلك نتيجة للظروف الائتمانية والسوقية المتراجعة في الكويت خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
وذكرت موديز ان الجدارة الائتمانية لشركة كيبكو قد تزايدت بسبب مساهم استراتيجي داعم على المدى البعيد وهي شركة الفتوح القابضة والتي تسيطر على %49.65 من اسهم الشركة.
وذكرت «ميد» ان كيبكو واثقة من تحقيق هدف مضاعفة الارباح الى مثليها في عام 2009 بعد هبوطها الى 24.1 مليون دينار في 2008 والذي يعتبر عاما صعبا شهد انخفاضا في ارباح شركة الخليج للتأمين بنسبة %90 لتصل الى 3.6 ملايين دينار كويتي.
وقد اعلن بنك برقان عن نتائج قوية لمنتصف العام لسنة 2009 حيث بلغت الايرادات 78.4 مليون دينار والارباح التشغيلية 57.3 مليون دينار وصافي ارباح بقيمة 12.5 مليون دينار وتعيد هذه النتائج عن منتصف العام البنك الى المسار الصحيح لكي يتمكن من تسجيل ارباح نهاية العام بنفس معدلات 2008 او بمعدلات اعلى منها ومما يذكر ان الارباح التشغيلية للبنك بلغت 125 مليون دينار في نهاية العام الماضي.
وذكرت «ميد» ان اعمال كيبكو في الشرق الاوسط وشمال افريقيا «مينا» تتميز بالحصافة وحسن التمييز والتقدير بالنظر الى الديناميكية الاقليمية الاقتصادية والديموجرافية لشباب المستهلكين، وحيث ان الاسواق من المغرب الى العراق قد قامت بازالة الحواجز الاستثثمارية فان الشركات التي تتمتع بالخبرة والسيولة النقدية مثل (كيبكو) مؤهلة ومستعدة لكي تستغل امكانيات النمو للاسواق مثل التأمين والخدمات المصرفية للأفراد والتي لم يتم استغلالها بطريقة كاملة.
فرص النمو
وحول طموحات النمو بالنسبة لشركة (كيبكو) في القطاعات المختلفة والمناطق المختلفة ذكر سامر خنشات رئيس قطاع العمليات في (كيبكو) ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا السوق الرئيسي للشركة حيث انها لها انشطة في القطاع المصرفي التجاري في ست دول وفي قطاع التأمين في سبع دول.
ومن جهة القطاع الاعلامي فان الشركة لديها انشطة في كل دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا (مينا).
واضاف ان دولا مثل الجزائر والعراق تعتبر غير مرتبطة بالاقتصاد العالمي وتأثرت بشكل طفيف بالازمة المالية ومن اجل ذلك فانه توجد بها فرصا ضخمة للاستثمار.
وحول الآمال المستقبلية لقطاع الاعمال ذكر سامر ان الاندماج الذي حدث بين شوتايم واوربت تعتبر خطوة كبيرة للامام سوف تؤدي الى ضخ القوة في عمليات الاندماج التي لم يكن من الممكن اتمامها.
وحول ما اذا كان الوقت الماضي مناسبا لاتمام عمليات استحواذ ذكر خنشات انه عندما نلقي نظرة على عمليات الاستحواذ الممكنة منذ عامين او ثلاثة اعوام فانه يتضح انها كانت غالية الثمن للغاية مما ادى الى عدم قيام الشركة بعمليات كثيرة.
واضاف ان الاسعار انخفضت ولدينا مطامح لاقتناص الفرص القائمة او خلق فرص جديدة وقال ان احد الاسباب التي تجعل اداء (كيبكو) افضل من الشركات الاخرى هو ان لدينا تدفقات نقدية تساعدنا في الاوقات الصعبة.
وحول ما اذا كانت (كيبكو) قادرة على التغلب على الركود ذكر خنشات انه في الكويت يمكننا ان نقول ان الازمة لم تنته بعد غير ان هناك آمالا بأنه سوف يكون هناك دعم حكومي والشيء المثير للدهشة هو ان الاقتصاد الكويتي ما يزال قويا كما كان على الدوام.
تاريخ النشر 18/10/2009
الوطن