صباح الخير
زيادة رأس مال بيت "التمويل الخليجي"البحريني ستؤدي إلى رفع رسملته إلى 20 %
الأربعاء - 30/09/2009
المصدر : صحيفة الراي العام الكويتية - بتصرف
أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي أحمد فاعور أن زيادة رأس المال التي وافق عليها مجلس إدارة البنك والتي قد تصل إلى 300 مليون دولار، ستؤدي إلى رفع رسملة البنك من 13 إلى 20 %.
أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي أحمد فاعور أن زيادة رأس المال التي وافق عليها مجلس إدارة البنك والتي قد تصل إلى 300 مليون دولار، ستؤدي إلى رفع رسملة البنك من 13 إلى 20 % ليصبح «بيت التمويل» واحداً من أفضل البنوك الاستثمارية رسملةً المدرجة في المنطقة.
وأشار فاعور إلى أن المبلغ الجديد سيضع البنك في وضعية قوية جداً تمكنه من دفع القروض بالكامل والاستفادة من الفرص الموجودة في السوق اليوم للاستثمار.
ونوه فاعور، في أول مقابلة له في الكويت بعد تسلمه منصبه الجديد في يوليو – تموز/2009 على هامش زيارته للكويت لملاقاة مساهمي وملاك البنك، إلى أن «بيت التمويل» يطمح أن يكون في درجة الامتياز وأن يكون الأفضل عبر تطبيق استراتيجيته الموضوعة، وقد نجح في عبور عاصفة الأزمة لأنه مصرف إسلامي يتعامل بالأسهم وبالأعمال التقليدية، وليس معرضاً للأصول السامة التي وقع في براثنها العديد من المصارف العالمية.
وتوقع فاعور، وهو لبناني الأصل ولد وعاش في استراليا، أن المنطقة الخليجية قد تشهد انتعاشاً أو تعافياً اقتصادياً في 2010، إلا أن ذلك خاضع لتنفيذ 3 مسائل أساسية أولها التزام الحكومات بإنفاق ما سبق ووعدت بإنفاقه، دعم المصارف المركزية للأسواق بالمزيد من السيولة وأخيراً عودة المصارف التجارية للإقراض. معتبراً في الوقت نفسه أن البورصتين الكويتية والبحرينية لا تزالا في مراتب متدنية وتبقى أمامهما الفرصة الأخيرة، لأن أسواق المنطقة الأخرى قد سبقتهما.
وأبدى فاعور تفاؤله بالعام 2010 حيث يمكن أن نشهد المزيد من النمو والازدهار، من دون أن يخفي قلقه من استمرار المصارف في عدم إقراض بعضها البعض أو إقراض قطاع الأعمال لأن هذا هو المفتاح الرئيسي لعدم تراجع الأسواق مرة أخرى.
وبين فاعور أن بيت التمويل الخليجي حقق نجاحاً باهراً منذ إدراجه أي منذ 5 سنوات، وقد حقق مساهمو الشركة على الأقل نحو 203% عوائد سنوية منذ أن أدرجت الشركة في السوق. وقد تحقق ذلك من أرباح رأس المال التي حققت عوائد رائعة في الماضي، وكانت كلها محصورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والسؤال اليوم هو كيف يمكن أن نوظف المهارات والقدرات والعلامة التجارية والثقافة والعلاقات التي تملكها الشركة، والوضعية القوية كونها رائدة في قطاع البنوك الاستثمارية الإسلامية، ونقلها إلى بقية دول العالم والانطلاق مما لدينا إلى العالمية؟.
ونوه فاعور إلى أن البنك يسعى لأن يكون من الأوائل في السنوات الخمس المقبلة، عبر تأمين عوائد مرتفعة لمساهمينا والسعي وراء مصالح عملائنا وتعزيز قوة الفريق الإداري وصقل المواهب الموجودة في الشركة، ويمكن قياس الأفضل في عالم الأعمال عبر تلك المزايا. لأن «عامل سعيد» يؤدي إلى «عميل سعيد» الذي يؤدي بدوره إلى «مساهم سعيد» وببساطة تلك هي المعادلة التي تؤدي إلى نجاح المؤسسة بالنسبة إليّ.
ولكن في عالم اليوم وفي ظل الأزمة المالية التي نواجهها، والحال الذي يعاني العالم منها اليوم، المسألة لم تعد في من هو الأسرع لتحقيق الأرباح، السر يكمن في من يجعل شركته الأكثر قوة للصمود، وفي من يكون قادراً على مواجهة وتحمل جميع المشاكل، وهي مسألة تشبه سباق الإبحار في المحيط، ولكن عند هبوب العاصفة يصبح الفائز من ينجح في الصمود في وجهها وليس من يربح هذا السباق. ونحن نهدف لإبقاء سفيتنا قوية للصمود في وجه العاصفة. التي ما أن تعبر وتنجح في الصمود تكون قد نجحت في السباق ووقفت في صفوف «الأفضل» وأنا أرى ذلك يحدث في 2010.
وقال فاعور أن السوق المالي الإسلامي استمر بالنمو سريعاً في الأسواق المالية وبنسبة 15 إلى 20 % سنوياً على مدى السنوات العشر الماضية علماً أنه تراجع قليلاً أخيرا ليصل إلى 10 %، وهو معدل لا يزال رائعاً في ظل الأزمة. وهو جزء من سوق مؤلف من 700 مليار دولار، وهو سوق كبير جداً وينمو بوتيرة متسارعة في المنطقة الأسرع نمواً بدورها وهي المنطقة الخليجية.