ساموراي
عضو نشط
- التسجيل
- 9 يوليو 2007
- المشاركات
- 335
الهند تُلقي بظلال «شك» على صفقة بيع 46% من «زين»
بعد تأكيد وزير المواصلات الهندية عدم تفويض الشركتين الدخول إلى الصفقة
الهند تُلقي بظلال «شك» على صفقة بيع 46% من «زين»
كتب أحمد النوبي والأمير يسري ومحمود عبدالرزاق وتامر حماد:
اضطربت سوق الكويت للأوراق المالية أمس مع تصاعد الأنباء حول شكوك تحيط بالصفقة المعلن عنها لشركة زين و«تحالف» كونسورتيوم تجاري هندي ماليزي يرغب في شراء %46 من أسهم زين بقيمة دينارين للسهم بإجمالي 14 مليار دولار.
فبينما أكد وزير المواصلات الهندي لصحف هندية أنه لم يعطى للشركتين الحكوميتين ماهاناجار تليفون نيجام ونارات سانتشار نيجام «bsnl - mtnl» اي تفويض لخوض الصفقة وتأكيد الشركتين في بيان مشترك أنهما لم يقررا بعد دخول الصفقة الا ان مصادر مقربة من الصفقة أكدت التوقعات بأن بيانا سوف يصدر من الشركتين يوضح نية الشركتين خوض الصفقة.
وأشارت المصادر الى أهمية حضور السفير الهندي بنفسه للمؤتمر الصحافي الذي أعلن من خلاله عن الصفقة وحديثة عن الشراكة من الحكومة الهندية التي تملك الشركتين.
وضمن هذا السياق بدت تطورات الصفقة وكأن الهند ألقت بحجر ثقيل على صفقة بيع %46 من شركة زين للاتصالات المتنقلة واضعة صفقة الـ 14 مليار دولار تحت ظلال من الشكوك التي تحتاج الى من يبددها بعد ان انتشرت شرقاً وغرباً.
ففي تطور قالت صحيفة ايكونوميك الهندية في عددها الصادر أمس الخميس أنه ما كان يعتبر في الكويت ليل الثلاثاء أضخم صفقة اتصالات تشهدها منطقة غرب أسيا خلال هذا العام بدا وكأنه يؤول الى الانهيار في نيودلهي مساء الأربعاء الماضي عندما رفضت الشركتان الهنديتان المملوكتان للدولة المفترض انضمامهما للصفقة وهما «ال اس ان ال» و«ام تي ان ال» ربطهما بأي تجمع أو كونسورتيوم من هذا القبيل.
ظلال الشك
ونسبت الصحيفة الى مدير تنفيذي في شركة بي اس ان الـ «الهندية» طلب عدم الكشف عن اسمه «أنه لا يمكن الزج باسمنا من قبل جهات معينة لمجرد أننا أعرناهم أذاناً مصغية وأنه لا يمكن ان يتم ربطنا بأي كونسورتيوم مضيفاً الى ان الشركة لم تسعى حتى للوصول الى وزارة الاتصالات للحصول على الموافقة في الدخول بمثل تلك المحادثات مع أي لاعب في هذا المضمار.
ظلال الشك الثقيلة التي ألقتها الهند على صفقة زين بدا متناقضاً في ظهور السفير الهندي في الكويت اجاى ماليرتا في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان الصفقة مساء الثلاثاء الماضي وتعبيره عن سعادته بتوقيع الاتفاق الذي أعتبره ليس دعماً للقطاع الخاص بين البلدين فقط ولكن للحكومتين الكويتية والهندية».
وهنا تتساءل أوساط المراقبين عن الأساس الذي دفع السفير الهندي بالحضور بما يمثله من كونه ممثلاً للحكومة الهندية المالكة لشركتين من شركات الكونسورتيوم المفترض لشراء صفقة زين.
تصريح من فافاز
تأرجح الصفقة بفعل ما ذهبت اليه الشركتان الحكوميتين الهنديتين قابله محاولة اسناد من «عراب الصفقة» فريد عارف الدين العضو المنتدب لشركة فافاز بعد ان أبدى في تصريح خاص لـ «الوطن» عبر اتصال هاتفي عن ثقته الكاملة باتمام الصفقة بأطرافها المعلنة أو غيرهم ملمحاً الى احتمالية البحث عن أطراف جديدة خلاف الأطراف المعلن عنها في الصفقة.
وأرجع عارف الدين ما يمكن اعتباره تراجعاً من الشركتين الهنديتين الى ما يراه صراع المصالح بهدف التشويش على الصفقة من خلال اثارة الشائعات بشأنها في محالة لتوقيفها.
وقال عارف الدين الشركتين المعنيتين هما بالأساس حكوميتان وعليه فان صنع القرار يمر عبر قنوات عديدة مكرراً ثقته باتمام الصفقة حتى نهايتها.
وحول ما اذا كان الاتفاق المبدئي الموقع في الكويت يوم الثلاثاء الماضي يحوي شرطاً جزائياً قال عارف الدين «لن أخوض بالتفاصيل».
ولفت عارف الدين الى التحالف المشترى سيشرع باجراءات الفحص الفني النافي للجهالة مؤكداً استمرارية المفاوضات مع الشركاء بالكويت.
على صعيد آخر تحدثت مصادر عن ان أوساطاً قريبة من الصفقة في الكويت أشارت الى أنه تم الاتصال بالشركتين الهنديتين المعنيتين حيث أوضحا ان نفيهما الارتباط بتحالف الشراء لـ «زين» استدعته ان احدى الشركتين مدرجة في سوق المال الأمريكي وهو أمر يحتاج لافصاح قبل الاعلان الرسمي.
وعودة الى الصحيفة الهندية التي ركزت على العضو المنتدب بشركة فافاز فريد عارف الدين «الذي بدا وكأنه عراب الصفقة» حيث أشارت الصحيفة الى ان فريد عارف الدين تراجع عن تصريحاته بالكويت الذي قال من خلالها أنه كان هناك اتفاق جيد بين زين الكويتية والشركات الهندية لافته الى تغيير لهجته «تخفيفا» حيث علق قائلاً «أن فافازي كانت قد أجرت فقط مفاوضات مبدئية مع الشركتين المعنيتين».
وقالت الصحيفة ان عارف الدين أبلغها بقوله «أنني لم أقل ان الشركتين الهنديتين كانت جزء من الكونسورتيوم» وهو القول الذي نفاه عارف الدين لـ «الوطن» قائلاً هذا النقل عنى ليس صحيحاً.
وفي محاولة لاستجلاء الأمر على مستوى سوق الكويت للأوراق المالية امتنع مسؤولو البورصة الكبار عن الاجابة عن محاولات الاتصال سواء عبر اغلاق الهواتف النقالة أو عدم الرد.
تاريخ النشر 11/09/2009
بعد تأكيد وزير المواصلات الهندية عدم تفويض الشركتين الدخول إلى الصفقة
الهند تُلقي بظلال «شك» على صفقة بيع 46% من «زين»
كتب أحمد النوبي والأمير يسري ومحمود عبدالرزاق وتامر حماد:
اضطربت سوق الكويت للأوراق المالية أمس مع تصاعد الأنباء حول شكوك تحيط بالصفقة المعلن عنها لشركة زين و«تحالف» كونسورتيوم تجاري هندي ماليزي يرغب في شراء %46 من أسهم زين بقيمة دينارين للسهم بإجمالي 14 مليار دولار.
فبينما أكد وزير المواصلات الهندي لصحف هندية أنه لم يعطى للشركتين الحكوميتين ماهاناجار تليفون نيجام ونارات سانتشار نيجام «bsnl - mtnl» اي تفويض لخوض الصفقة وتأكيد الشركتين في بيان مشترك أنهما لم يقررا بعد دخول الصفقة الا ان مصادر مقربة من الصفقة أكدت التوقعات بأن بيانا سوف يصدر من الشركتين يوضح نية الشركتين خوض الصفقة.
وأشارت المصادر الى أهمية حضور السفير الهندي بنفسه للمؤتمر الصحافي الذي أعلن من خلاله عن الصفقة وحديثة عن الشراكة من الحكومة الهندية التي تملك الشركتين.
وضمن هذا السياق بدت تطورات الصفقة وكأن الهند ألقت بحجر ثقيل على صفقة بيع %46 من شركة زين للاتصالات المتنقلة واضعة صفقة الـ 14 مليار دولار تحت ظلال من الشكوك التي تحتاج الى من يبددها بعد ان انتشرت شرقاً وغرباً.
ففي تطور قالت صحيفة ايكونوميك الهندية في عددها الصادر أمس الخميس أنه ما كان يعتبر في الكويت ليل الثلاثاء أضخم صفقة اتصالات تشهدها منطقة غرب أسيا خلال هذا العام بدا وكأنه يؤول الى الانهيار في نيودلهي مساء الأربعاء الماضي عندما رفضت الشركتان الهنديتان المملوكتان للدولة المفترض انضمامهما للصفقة وهما «ال اس ان ال» و«ام تي ان ال» ربطهما بأي تجمع أو كونسورتيوم من هذا القبيل.
ظلال الشك
ونسبت الصحيفة الى مدير تنفيذي في شركة بي اس ان الـ «الهندية» طلب عدم الكشف عن اسمه «أنه لا يمكن الزج باسمنا من قبل جهات معينة لمجرد أننا أعرناهم أذاناً مصغية وأنه لا يمكن ان يتم ربطنا بأي كونسورتيوم مضيفاً الى ان الشركة لم تسعى حتى للوصول الى وزارة الاتصالات للحصول على الموافقة في الدخول بمثل تلك المحادثات مع أي لاعب في هذا المضمار.
ظلال الشك الثقيلة التي ألقتها الهند على صفقة زين بدا متناقضاً في ظهور السفير الهندي في الكويت اجاى ماليرتا في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان الصفقة مساء الثلاثاء الماضي وتعبيره عن سعادته بتوقيع الاتفاق الذي أعتبره ليس دعماً للقطاع الخاص بين البلدين فقط ولكن للحكومتين الكويتية والهندية».
وهنا تتساءل أوساط المراقبين عن الأساس الذي دفع السفير الهندي بالحضور بما يمثله من كونه ممثلاً للحكومة الهندية المالكة لشركتين من شركات الكونسورتيوم المفترض لشراء صفقة زين.
تصريح من فافاز
تأرجح الصفقة بفعل ما ذهبت اليه الشركتان الحكوميتين الهنديتين قابله محاولة اسناد من «عراب الصفقة» فريد عارف الدين العضو المنتدب لشركة فافاز بعد ان أبدى في تصريح خاص لـ «الوطن» عبر اتصال هاتفي عن ثقته الكاملة باتمام الصفقة بأطرافها المعلنة أو غيرهم ملمحاً الى احتمالية البحث عن أطراف جديدة خلاف الأطراف المعلن عنها في الصفقة.
وأرجع عارف الدين ما يمكن اعتباره تراجعاً من الشركتين الهنديتين الى ما يراه صراع المصالح بهدف التشويش على الصفقة من خلال اثارة الشائعات بشأنها في محالة لتوقيفها.
وقال عارف الدين الشركتين المعنيتين هما بالأساس حكوميتان وعليه فان صنع القرار يمر عبر قنوات عديدة مكرراً ثقته باتمام الصفقة حتى نهايتها.
وحول ما اذا كان الاتفاق المبدئي الموقع في الكويت يوم الثلاثاء الماضي يحوي شرطاً جزائياً قال عارف الدين «لن أخوض بالتفاصيل».
ولفت عارف الدين الى التحالف المشترى سيشرع باجراءات الفحص الفني النافي للجهالة مؤكداً استمرارية المفاوضات مع الشركاء بالكويت.
على صعيد آخر تحدثت مصادر عن ان أوساطاً قريبة من الصفقة في الكويت أشارت الى أنه تم الاتصال بالشركتين الهنديتين المعنيتين حيث أوضحا ان نفيهما الارتباط بتحالف الشراء لـ «زين» استدعته ان احدى الشركتين مدرجة في سوق المال الأمريكي وهو أمر يحتاج لافصاح قبل الاعلان الرسمي.
وعودة الى الصحيفة الهندية التي ركزت على العضو المنتدب بشركة فافاز فريد عارف الدين «الذي بدا وكأنه عراب الصفقة» حيث أشارت الصحيفة الى ان فريد عارف الدين تراجع عن تصريحاته بالكويت الذي قال من خلالها أنه كان هناك اتفاق جيد بين زين الكويتية والشركات الهندية لافته الى تغيير لهجته «تخفيفا» حيث علق قائلاً «أن فافازي كانت قد أجرت فقط مفاوضات مبدئية مع الشركتين المعنيتين».
وقالت الصحيفة ان عارف الدين أبلغها بقوله «أنني لم أقل ان الشركتين الهنديتين كانت جزء من الكونسورتيوم» وهو القول الذي نفاه عارف الدين لـ «الوطن» قائلاً هذا النقل عنى ليس صحيحاً.
وفي محاولة لاستجلاء الأمر على مستوى سوق الكويت للأوراق المالية امتنع مسؤولو البورصة الكبار عن الاجابة عن محاولات الاتصال سواء عبر اغلاق الهواتف النقالة أو عدم الرد.
تاريخ النشر 11/09/2009