انوفستي
عضو نشط
- التسجيل
- 4 يونيو 2009
- المشاركات
- 1,014
هل يصمد مؤشر السوق في سبتمبر؟
الوطن السعودية ـ صلاح الدين خاشقجي 05/09/2009
جاء في تقرير عرض على قناة العربية أن شهر سبتمبر يعد أحد أسوأ الشهور في بورصات الأسهم حول العالم، وأن دراسة اقتصادية أجريت على 16 بورصة على مدى 200 عام، أظهرت أن المتداولين خسروا بمعدل 2% في كل شهر سبتمبر طوال فترة الدراسة. السوق السعودية ليست ببعيد عن هذه الظاهرة، فهي ليست أفضل أداء في سبتمبر. ففي عام 2006، وبعد انهيار فبراير، تبعه انهيار آخر في سبتمبر، ما جعل العودة إلى مستويات 14 ألف نقطة أحلاما تبخرت. ثم فقد المؤشر نحو ثلث قيمته في سبتمبر من عام 2008، وهي الفترة التي تأكد فيها دخول العالم في أزمته العالمية، بانهيار بنك ليمان برذرز. بالطبع الانهيار ليس القاعدة في سبتمبر، فعام 2007 شهد انطلاقة لسوق الأسهم السعودية، استمرت حتى بدايات عام 2008.
السوق السعودية أصبحت أكثر التصاقا بمؤشرات الأسواق العالمية، مثلها مثل أسواق المال الأخرى حول العالم. فالعديد من القواعد والأسس تغيرت منذ انهيار بنك ليمان برذرز، والذي أصبح علامة فارقة في تاريخ اقتصاد العالم. أقل عثرة في أي مكان في العالم قد تعصف بأسواق المال واحدا وراء آخر. فمع دخول شهر سبتمبر، سرت شائعات بين المضاربين في البورصات الأمريكية، بأن هناك بنوكا تجارية قد لا تتمكن من الصمود حتى نهاية هذا العام، وأنها في طريقها لإشهار إفلاسها. ففقدت جميع الأسواق الأمريكية مكاسبها الصباحية، لتسجل تراجعات بنحو 2%. ثم ما لبثت الأسواق الأوروبية أن تبعتها، وبالأخص بعد أن ارتفع الدولار أمام باقي العملات، كونه عملة آمنة، فأصبح النفط المسعر بالدولار أغلى، ما دفعه إلى الهبوط إلى ما دون مستوى السبعين دولاراً للبرميل!
السوق السعودية تبعت كل انهيارات الأسواق العالمية في العامين الماضيين، ولكن انعكاسات القلق الذي دب في أسواق أمريكا قبل يومين، ظهرت على السوق في بداية تداولاتها يوم الأربعاء. فقد تداول مؤشر السوق معظم الجلسة بخسارة 80 نقطة، لكنه ما لبث أن قلص من خسائره لتصل إلى 16 نقطة بنهاية الجلسة. بذلك يكون مؤشر السوق قد فقد منذ بداية موجة الهبوط الأخيرة من مستويات 5800 نقطة نحو 4% من قيمته. السوق السعودية بدأت رحلة الهبوط قبل الأسواق العالمية، فقد تخلت السوق عن مستويات 6100 نقطة في يوليو، ولم تتمكن من العودة لاختراق 5900 في أغسطس. فهل سيشفع كل ذلك للسوق السعودية، ويحميها من آثار التقلبات في أسواق المال العالمية؟ الأسواق الأمريكية والأوروبية تدخل دورة هبوط بعد وصولها إلى مستويات قياسية في الشهر الماضي. وكما تعودنا من أسواقنا الخليجية والعربية، فهي تحذو حذو الأسواق الكبيرة بل وتنافسها في الهبوط قبل الصعود. كل هذه الإشارات تضفي على السوق روحا أشد تشاؤمية وأكثر سلبية، ولذلك على المتعاملين مع السوق السعودية من أفراد أن يستبقوا ما قد يفعله الهوامير بالسوق، والتركيز على الشركات ذات المراكز المالية القوية، والتي أثبتت نفسها بالنمو عاما بعد عام.
الوطن السعودية ـ صلاح الدين خاشقجي 05/09/2009
جاء في تقرير عرض على قناة العربية أن شهر سبتمبر يعد أحد أسوأ الشهور في بورصات الأسهم حول العالم، وأن دراسة اقتصادية أجريت على 16 بورصة على مدى 200 عام، أظهرت أن المتداولين خسروا بمعدل 2% في كل شهر سبتمبر طوال فترة الدراسة. السوق السعودية ليست ببعيد عن هذه الظاهرة، فهي ليست أفضل أداء في سبتمبر. ففي عام 2006، وبعد انهيار فبراير، تبعه انهيار آخر في سبتمبر، ما جعل العودة إلى مستويات 14 ألف نقطة أحلاما تبخرت. ثم فقد المؤشر نحو ثلث قيمته في سبتمبر من عام 2008، وهي الفترة التي تأكد فيها دخول العالم في أزمته العالمية، بانهيار بنك ليمان برذرز. بالطبع الانهيار ليس القاعدة في سبتمبر، فعام 2007 شهد انطلاقة لسوق الأسهم السعودية، استمرت حتى بدايات عام 2008.
السوق السعودية أصبحت أكثر التصاقا بمؤشرات الأسواق العالمية، مثلها مثل أسواق المال الأخرى حول العالم. فالعديد من القواعد والأسس تغيرت منذ انهيار بنك ليمان برذرز، والذي أصبح علامة فارقة في تاريخ اقتصاد العالم. أقل عثرة في أي مكان في العالم قد تعصف بأسواق المال واحدا وراء آخر. فمع دخول شهر سبتمبر، سرت شائعات بين المضاربين في البورصات الأمريكية، بأن هناك بنوكا تجارية قد لا تتمكن من الصمود حتى نهاية هذا العام، وأنها في طريقها لإشهار إفلاسها. ففقدت جميع الأسواق الأمريكية مكاسبها الصباحية، لتسجل تراجعات بنحو 2%. ثم ما لبثت الأسواق الأوروبية أن تبعتها، وبالأخص بعد أن ارتفع الدولار أمام باقي العملات، كونه عملة آمنة، فأصبح النفط المسعر بالدولار أغلى، ما دفعه إلى الهبوط إلى ما دون مستوى السبعين دولاراً للبرميل!
السوق السعودية تبعت كل انهيارات الأسواق العالمية في العامين الماضيين، ولكن انعكاسات القلق الذي دب في أسواق أمريكا قبل يومين، ظهرت على السوق في بداية تداولاتها يوم الأربعاء. فقد تداول مؤشر السوق معظم الجلسة بخسارة 80 نقطة، لكنه ما لبث أن قلص من خسائره لتصل إلى 16 نقطة بنهاية الجلسة. بذلك يكون مؤشر السوق قد فقد منذ بداية موجة الهبوط الأخيرة من مستويات 5800 نقطة نحو 4% من قيمته. السوق السعودية بدأت رحلة الهبوط قبل الأسواق العالمية، فقد تخلت السوق عن مستويات 6100 نقطة في يوليو، ولم تتمكن من العودة لاختراق 5900 في أغسطس. فهل سيشفع كل ذلك للسوق السعودية، ويحميها من آثار التقلبات في أسواق المال العالمية؟ الأسواق الأمريكية والأوروبية تدخل دورة هبوط بعد وصولها إلى مستويات قياسية في الشهر الماضي. وكما تعودنا من أسواقنا الخليجية والعربية، فهي تحذو حذو الأسواق الكبيرة بل وتنافسها في الهبوط قبل الصعود. كل هذه الإشارات تضفي على السوق روحا أشد تشاؤمية وأكثر سلبية، ولذلك على المتعاملين مع السوق السعودية من أفراد أن يستبقوا ما قد يفعله الهوامير بالسوق، والتركيز على الشركات ذات المراكز المالية القوية، والتي أثبتت نفسها بالنمو عاما بعد عام.