الأخوة الأفاضل
الحاصل أن البعض استغربوا من مثل تساؤل الأخت هذا، وذلك لوجود أكثر من سبب يدعو للتعجب من سؤالها هذا ...مثل سبب دراستها أصلا وهي تعلم مصيرها بعد إنتهاء الدراسة، ومثل سبب طرحها الموضوع في مثل هذا المكان، مع أن من يقتنع بتجنب الاختلاط بشكل كامل، يتجنب عادة الإنترنت.
وعندما استغرب البعض من سؤالها...
انتقلت الغرابة إلى الردود...
فما علاقة البنوك وهل هي اسلامية أو غير اسلامية في موضوع الأخت، فالمرأة التي تقتنع قناعة كاملة بضرورة تجنب التدريس وتجنب الاختلاط بشكل كامل، فهي في الغالب تؤيد رأي بعض العلماء في الدين الذين يرون أن جميع البنوك في العالم هي غير اسلامية بما فيما ما يسمى بالبنوك الإسلامية.
بالنسبة للأخ الذي يرى أن استحواذ بنك ربوي على جزء كبير من بنك اسلامي (بوبيان) يعني أن البنك الاسلامي فقد جزء من اسلاميته، فأرجو النظر من زاوية أخرى، وتصحيح الفكرة لفكرة أجمل ... وهي أن استحواذ بنك غير اسلامي على جزء كبير من بنك اسلامي يعني زيادة نسبة المال الاسلامي داخل ذلك البنك الغير اسلامي....
أنصح الأخت الفاضلة بالتأني والنظر في مختلف الوظائف والذهاب لها والسؤال عنها في أماكنها والتأكد من مدى ملائمتها قبل الإنخراط فيها، وكذلك سؤال من عملت في هذا المكان أو ذلك... فربما تجدين عملا غير مختلط وظاهره مريح، ولكنه لا يناسبك. كما أن النصائح التي تناسب البعض لا تناسب البعض الآخر. والأمر يعتمد على الكثير من الأمور مثل ظروفك داخل البيت والهدف من العمل أجر حسنات فقط مثل التطوع أم أجر ومقابل مادي، وهكذا.
ويرجى الإنتباة إلى أن هناك عدد متزايد من العلماء في الدين يؤكدون أن مبدأ الإختلاط وغير الإختلاط فكرة دخيلة، فلقد كان يعمل الناس سويا منذ عصر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتجارة والبيع والشراء وتبيع امرأة ويشتري رجل وغيرها. ويستشير الرجال النساء وغيرها، مع وجود الضوابط الشرعية المعروفة ... ولست أفتي في هذا الأمر وهناك من هو أعلم مني (ماجستير) !!
والله أعلم.