قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) أيها
المسلمون ما هذه الموعظة التي جاءت من ربنا عز وجل ذلكم الرب الرحيم بعباده الروؤف بهم اللطيف بهم ما هذه الموعظة أن هذه الموعظة هي كتاب الله عز وجل هذا القران الذي تقرؤونه صباحا ومساءٍ وما تضمنه من أخبار صادقه نافعه واحكام عادله مصلحه تصلح الخلق في دينهم وتصلح الخلق في دنياهم انه موعظة أن القران موعظة يتعظ بها العبد فيستقيم على أمر الله ويسير على نهج الله وشريعته انه والله شفاء لم ما في الصدور وهى والقلوب شفاء لها من مرض الشك والجحود والاستكبار عن الحق أو على الخلق شفاء لها من الوساوس والقلق شفاء لها من الشك والحيرة شفاء لما في الصدور من الرياء والنفاق والغل والحقد والبغضاء والعداوة للمؤمنين انه شفاء لما في الصدور من كل مرض يلم بالقلب فلا عيش أطيب من عيش المتعظين بالقران المهتدين به ولا نعيم أتم من نعيمهم اللهم اجعلنا من المتعظين بكتابك اللهم اجعله شفاءً لما في صدورنا ممخص لذنوبنا مكفر لسيائتنا واجعلنا نحيا به حياة طيبه يا رب العالمين أيها المسلمون لقد قال بعض السلف قول هو فيه صادق قال : لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف يعنون ما في صدورهم من الانشراح والإيمان بالله والنور بالإيمان والعلم انه النور بالأيمان