بعد تقديم استقالته من مجلس إدارة الشركة
السعيدي: «الأبراج» لديها إمكانيات.. وما تحتاجه السيولة
الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 - الأنباء
اعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة الأبراج القابضة مساعد السعيدي تقديمه لاستقالته من منصبه وعضويته في مجلس ادارة الشركة اعتبارا من يوم أمس الاول بعد حوالي شهرين من انتخابه لرئاسة الشركة شاكرا مجلس الإدارة والمساهمين الذين وثقوا فيه طوال مدة رئاسته وعضويته في الشركة .
وأوضح السعيدي أن الاستقالة جاءت بعد أن بذل جهودا في مسار حل أزمة الشركة وانتشالها من وضعها الراهن خاصة انه قبل هذا المنصب استجابة لدعوة من بعض كبار الملاك لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في دفع الجهود نحو تحقيق انفراجه في ملف الشركة التي تعاني من استحقاقات وأثار الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الوطني في ظل وقوف الدولة بمؤسساتها المعنية مكتوفة الايدي وهي ترى المؤسسات والشركات تنهار بسبب أزمة أضعفت الجميع وأسهمت في خلق فجوة تمويلية كبيرة وانهيار هائل في أسعار الأصول التي انعكست سلبا على أوضاع الشركات بشتى القطاعات.
وأشار السعيدي الى أن قبوله للتحدي في إدارة الشركة في ظل هذه الظروف العصيبة جاءت مدعومة من الجدية التي أبدوها بكافة الوسائل بعض كبار ملاك الشركة وفي مقدمتهم جمال الكندري وسمير الناصر بالإضافة إلى بعض كبار الدائنين بمقدمتهم مجموعة عارف الاستثمارية وشركة سبائك للإجارة والاستثمار وغيرهم في معالجة أوضاع الشركة، مشيرا إلى أن هذا المناخ شكل لدي دفعة كبيرة في قبول هذه المهمة الصعبة وهذا التحدي الكبير.
وأضاف: من اليوم الأول وضعنا خطة للتحرك السريع على مسارين رئيسيين الأول يتمثل في تحقيق مصالحة بين بعض كبار الملاك بما يكفل طي صفحة الخلافات التي أثرت سلبا على مسيرة الشركة وأوضاعها، والمسار الثاني هيكلة أوضاع الشركة ووضع خطة عملية قادرة على معالجة ديون الشركة مع الدائنين بما يدعم الاستمرارية ويساهم في حل الكثير من الصعوبات والتحديات.
وأوضح السعيدي أن الخطة حظيت بمباركة مجلس الإدارة ودعمه للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، حيث قدمنا حلولا عملية وواقعية تقوم على أساس تحقيق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف مشيرا إلى ما تم في هذا الشأن من اجتماعات وتصورات قدمت إلى بعض المساهمين بالشركة لطي صفحة الخلاف كما تقدمنا من جهة ثانية بتصور رسمي لبنك بوبيان باعتباره البنك صاحب المديونية الأكبر وأيضا باعتباره مفتاح الحل، وذلك كله في ظل قبول من أهم الدائنين وفي مقدمتهم مجموعة عارف الاستثمارية والشركة الدولية للإجارة وغيرهم ولكن للأسف لهذا اليوم لم نتسلم أي ردودا ايجابية من البنك .
وبيّن السعيدي أن هذه الخطوات حظيت كذلك بمباركة ودعم كبير من أطراف عديدة حاولت مساندتنا لإقناع جميع الأطراف بعملية المصالحة والهيكلة لأنهما السبيل الوحيد لإنقاذ الشركة وحفظ حقوق الجميع، ولكن ما حدث في المسارين من تعثر وعلى الأخص من طرف بنك بوبيان جعلني أرى أن دوري في هذه المرحلة انتهى وان الجهود التي بذلت في هذين المسارين قد استنفذت لاسيما اننا كنا نتحرك بدافع المحافظة على حقوق المساهمين الذين يتأملون في بارقة أمل تحسن من الاوضاع، ولكنني وللاسف لم يعد بإمكاني تقديم المزيد مادام الطرف الآخر لا يحرك ساكنا ولايطرح بدائل وكأن الموضوع لا يعنيه من قريب أو بعيد، الأمر الذي دفعني إلى أن اترك المجال لمن يستطيع مواصلة المشوار برؤية أخرى متمنيا له التوفيق والنجاح.
وأوضح السعيدي أن رؤيته للشركة لم تختلف عن قبل فهي شركة نشاطها الأساسي تشغيلي قائمة على إدارة عقود متنوعة ومرتبطة بشكل أساسي مع جهات حكومية عديدة وشركات ومؤسسات متنوعة مؤكدا إنها الأكبر في مجالها واستطاعت أن تحقق انجازات ضخمة طوال مسيرتها لولا انعكاسات الأزمة وتأثيرها المباشر على انخفاض اكبر الأصول لديها وهي أسهم الشركة الدولية للإجارة والممولة من بنك بوبيان والتي كان لها الدور الأبرز في تعثر الشركة حيث انخفضت قيمتها السوقية مما جعل ذلك ينعكس على مركز الشركة وانكشاف ضماناتها لدى البنك، مؤكدا أن الشركة في ظل هذه الأوضاع مازالت تقوم بتشغيل العشرات من المناقصات الحكومية وغير الحكومية ولديها الفرصة الكبيرة في أن تحظى بحصص كبيرة في قطاعها لولا المشاكل التي تواجهها.
وأشار إلى أن الأطراف التي لم تستفد من الخيارات التي قدمتها لهم الشركة في تصوراتها الأخيرة ستنعكس عليهم سلبا لأنها كانت بالفعل خطوات تحفظ لهم وللشركة والمساهمين حقوقهم وتنقل الشركة من حالة التعثر التي تمر بها.
السعيدي: «الأبراج» لديها إمكانيات.. وما تحتاجه السيولة
الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 - الأنباء
اعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة الأبراج القابضة مساعد السعيدي تقديمه لاستقالته من منصبه وعضويته في مجلس ادارة الشركة اعتبارا من يوم أمس الاول بعد حوالي شهرين من انتخابه لرئاسة الشركة شاكرا مجلس الإدارة والمساهمين الذين وثقوا فيه طوال مدة رئاسته وعضويته في الشركة .
وأوضح السعيدي أن الاستقالة جاءت بعد أن بذل جهودا في مسار حل أزمة الشركة وانتشالها من وضعها الراهن خاصة انه قبل هذا المنصب استجابة لدعوة من بعض كبار الملاك لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في دفع الجهود نحو تحقيق انفراجه في ملف الشركة التي تعاني من استحقاقات وأثار الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الوطني في ظل وقوف الدولة بمؤسساتها المعنية مكتوفة الايدي وهي ترى المؤسسات والشركات تنهار بسبب أزمة أضعفت الجميع وأسهمت في خلق فجوة تمويلية كبيرة وانهيار هائل في أسعار الأصول التي انعكست سلبا على أوضاع الشركات بشتى القطاعات.
وأشار السعيدي الى أن قبوله للتحدي في إدارة الشركة في ظل هذه الظروف العصيبة جاءت مدعومة من الجدية التي أبدوها بكافة الوسائل بعض كبار ملاك الشركة وفي مقدمتهم جمال الكندري وسمير الناصر بالإضافة إلى بعض كبار الدائنين بمقدمتهم مجموعة عارف الاستثمارية وشركة سبائك للإجارة والاستثمار وغيرهم في معالجة أوضاع الشركة، مشيرا إلى أن هذا المناخ شكل لدي دفعة كبيرة في قبول هذه المهمة الصعبة وهذا التحدي الكبير.
وأضاف: من اليوم الأول وضعنا خطة للتحرك السريع على مسارين رئيسيين الأول يتمثل في تحقيق مصالحة بين بعض كبار الملاك بما يكفل طي صفحة الخلافات التي أثرت سلبا على مسيرة الشركة وأوضاعها، والمسار الثاني هيكلة أوضاع الشركة ووضع خطة عملية قادرة على معالجة ديون الشركة مع الدائنين بما يدعم الاستمرارية ويساهم في حل الكثير من الصعوبات والتحديات.
وأوضح السعيدي أن الخطة حظيت بمباركة مجلس الإدارة ودعمه للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، حيث قدمنا حلولا عملية وواقعية تقوم على أساس تحقيق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف مشيرا إلى ما تم في هذا الشأن من اجتماعات وتصورات قدمت إلى بعض المساهمين بالشركة لطي صفحة الخلاف كما تقدمنا من جهة ثانية بتصور رسمي لبنك بوبيان باعتباره البنك صاحب المديونية الأكبر وأيضا باعتباره مفتاح الحل، وذلك كله في ظل قبول من أهم الدائنين وفي مقدمتهم مجموعة عارف الاستثمارية والشركة الدولية للإجارة وغيرهم ولكن للأسف لهذا اليوم لم نتسلم أي ردودا ايجابية من البنك .
وبيّن السعيدي أن هذه الخطوات حظيت كذلك بمباركة ودعم كبير من أطراف عديدة حاولت مساندتنا لإقناع جميع الأطراف بعملية المصالحة والهيكلة لأنهما السبيل الوحيد لإنقاذ الشركة وحفظ حقوق الجميع، ولكن ما حدث في المسارين من تعثر وعلى الأخص من طرف بنك بوبيان جعلني أرى أن دوري في هذه المرحلة انتهى وان الجهود التي بذلت في هذين المسارين قد استنفذت لاسيما اننا كنا نتحرك بدافع المحافظة على حقوق المساهمين الذين يتأملون في بارقة أمل تحسن من الاوضاع، ولكنني وللاسف لم يعد بإمكاني تقديم المزيد مادام الطرف الآخر لا يحرك ساكنا ولايطرح بدائل وكأن الموضوع لا يعنيه من قريب أو بعيد، الأمر الذي دفعني إلى أن اترك المجال لمن يستطيع مواصلة المشوار برؤية أخرى متمنيا له التوفيق والنجاح.
وأوضح السعيدي أن رؤيته للشركة لم تختلف عن قبل فهي شركة نشاطها الأساسي تشغيلي قائمة على إدارة عقود متنوعة ومرتبطة بشكل أساسي مع جهات حكومية عديدة وشركات ومؤسسات متنوعة مؤكدا إنها الأكبر في مجالها واستطاعت أن تحقق انجازات ضخمة طوال مسيرتها لولا انعكاسات الأزمة وتأثيرها المباشر على انخفاض اكبر الأصول لديها وهي أسهم الشركة الدولية للإجارة والممولة من بنك بوبيان والتي كان لها الدور الأبرز في تعثر الشركة حيث انخفضت قيمتها السوقية مما جعل ذلك ينعكس على مركز الشركة وانكشاف ضماناتها لدى البنك، مؤكدا أن الشركة في ظل هذه الأوضاع مازالت تقوم بتشغيل العشرات من المناقصات الحكومية وغير الحكومية ولديها الفرصة الكبيرة في أن تحظى بحصص كبيرة في قطاعها لولا المشاكل التي تواجهها.
وأشار إلى أن الأطراف التي لم تستفد من الخيارات التي قدمتها لهم الشركة في تصوراتها الأخيرة ستنعكس عليهم سلبا لأنها كانت بالفعل خطوات تحفظ لهم وللشركة والمساهمين حقوقهم وتنقل الشركة من حالة التعثر التي تمر بها.