( فديت ترابك ياكويت )

شجرة العود

عضو نشط
التسجيل
10 سبتمبر 2008
المشاركات
1,816
الإقامة
ديرتي
بارك الله بصاحب الموضوع وكل من أثرا الموضوع بما لديه من مصادر وذكريات
فعلاً من المفروض ما ننساهم قاوموا لجل ترابها والحمد لله الله كافئهم بالشهادة يستاهلونها
اللهم اغفر لهم واسكنهم فسيح جناتك
 

al_jaree7

عضو نشط
التسجيل
27 فبراير 2008
المشاركات
329
خالد ك / تسلم على المرور والمشاركه
 

al_jaree7

عضو نشط
التسجيل
27 فبراير 2008
المشاركات
329
life42 / ( اللهم آمين ) لاشكر على واجب ، فهذا اقل شي يمكن أن نقدمه لهؤلاء الابطال ، وشكرا على المرور الجميل

تحياتي
 

al_jaree7

عضو نشط
التسجيل
27 فبراير 2008
المشاركات
329
الشهيده / أسرار القبندي

بطلة من بطلات الكويت ، ورمز عظيم لأنتصارات المرأة الكويتية وأسطورة من أساطير اليامال والاسوار الثلاثة بكل عزهم وشموخهم، سطرت سيرتها بحروف من ذهب ، بطلة مهما كتبنا عنها وعن أمجادها وبطولاتها في الدفاع عن وطنها وشعبها لن نوفيها حقها ، بطلة أثبتت أن المرأة الكويتية عند الشدائد والمحن هي أخت الرجل، هي المقاتلة والمحاربة والمناضلة ، دافعت عن ارضها ووطنها وشعبها بكل بسالة وشجاعة قل ما تتواجد في شخص ما ، هذه البطلة العظيمة هي الشهيدة/ اسرار القبندي أسكنها الله فسيح جناته بأذنه .

ولدت الشهيدة اسرار محمد مبارك القبندي بمنطقة شرق في مدينة الكويت بتاريخ 23/11/1959 ودخلت روضة الملهب في شرق ثم المدرسة الشرقية الابتدائية فمدرسة الخنساء المتوسطة وبعدها ثانوية الجزائر ثم انتقلت الى ثانوية جمانة حيث لم تكمل الثانوية العامة في الكويت والتحقت بدورة للغة الانكليزية في مدينة توروكي بأنكلترا من يوليو حتى سبتمبر عام 1977 وفي يناير من عام 1980سافرت الى الولايات المتحدة الاميركية ، حيث نالت الثانوية العامة ثم درست الكمبيوتر في مدينة كيرلي بولاية كولورادو، وعادت للكويت عام 1986 وعملت في وزارة الخارجية ثم انتقلت للعمل الخاص وأفتتحت حضانة خاصة لرعاية الاطفال وفي عام 1987 أسست اول مدرسة من نوعها في الكويت خاصة برعاية المعوقين الذين يعانون من الشلل الدماغي ، ومن أول يوم الغزو الغاشم 3 اغسطس 1990 نذرت حياتها من اجل تحرير الكويت من دنس المعتدين ، وقامت بأعمال بطولية سجلت في تاريخ الكويت فقد ساعدت العرب والأجانب المحاصرين على الخروج من الكويت سالمين ،،، وأمدت الحكومة في الطائف بالمعلومات عن الكويت وأحوالها وأبرز أعمالها البطولية رحمها الله الذي تم في السابع من شهر سبتمبر عام 1990 فقد اخترقت الحصار الاعلامي الذي فرضته القوات العراقية المحتلة وتحدثت مع المذيعة الاميركية الشهيرة باربرا والتزر من محطة ايه بي سي الاميركية، وقد قبض عليها يوم 4 نوفمبر 1990 وظلت معتقلة حتى اعدمها الغزاة فجر يوم 14 يناير 1991.

وبعد مرور سبع سنوات على أستشهادها نشرت صحيفة «القبس» الكويتية في يوم الاربعاء الموافق 12/8/1998 تحقيقا مطولا عن الشهيدة / أسرار القبندي،، تم نشره في صحيفة الصنداي تايمز البريطانية وأعده اندرو الدرسون وترجمه محمد امين ، وقد أشتمل التحقيق على سيرتها الذاتية ونضالها واعتقالها وتعذيبها ثم أعدامها على أيدي المخابرات العراقية في أيام النظام الصدامي البائد وأحتوى التحقيق أيضا على مقابلات مع أقاربها وأسرتها وشهادات عديدة لصديقاتها ورفاقها في المقاومة الكويتية الباسلة واضع هنا بعضا من شهادات رفقاء الشهيدة في رحلة النضال والكفاح...

العميد محمود الدوسري ، الذي كان محتجزا في نفس المعتقل الذي أحتجزت فيه الشهيدة ويقول : رأيت حراس السجن أكثر من مرة يحملونها بعد أنتهاء التحقيق ويلقون بها في غرفة مجاورة وكانت منهكة جدا من آثار التعذيب وحينما تفيق منه ... كانت تروي لنا كيف خططت للقيام بعمل تطويع لمصلحة فقراء الهند وأنها سوف تطبقه بعد تحرير الكويت وكنت اقول لها أنك «الام تيريزا» ونصحتها بالهدوء عند التحقيق معها وأستجوابها لكنها لم تكن تسمع النصيحة وتصرخ في وجه أزلام المخابرات «ايها السكيرون الجبناء» وتهددهم بمصيرهم الأسود حين تحرر الكويت .

ويقول السيد/ نزيه خاجة عنها .. انها تساوي 95% من رجال البلد ، ويذكر موقفا من المواقف التي جمعته مع الشهيدة : ذهبت معها الى البصرة اكثر من مرة وفي احدى المرات شاهدنا مصفاتين للنفط في طريقنا من الكويت للبصرة فتراهنت معها بأن مجموعتي ستفجرها في الغد وقالت أن مجموعتها هي التي ستفجرهما في الغد، وفعلا تم التفجير ولا أدري من الذي فجر المصافتين مجموعتي ام مجموعة أسرار ، ووصلنا البصرة وشاهدنا سوق الحراج الذي تباع فيه السيارات الكويتية المسروقة ... فقررنا أن نفجر السوق كله وعدنا للكويت ووضعنا خطة للتفجير وهي بوضع سيارة ملغمة يتم تفجيرها عن طريق الريموت كنترول وتمت العملية بنجاح .

نعم هذه أسرار أبنة الكويت البارة التي ضحت بحياتها من أجل أن نحيا أحرارا بلا قيود كما ضحى الكثير من الشهداء الأبرار، نعم هذه اسرار التي قالت: نموت نموت وتحيا الكويت، وعندما القى الغزاة بجثتها الطاهرة عند عتبة باب منزلها أنتشر نبأ أستشهادها بسرعة البرق في كل أرجاء الكويت كأنتشار رائحة البخور والطيب والمسك ودهن العود .. في الثوب الكويتي العتيق .

اللهم أسالك أن ترحمها وتسكنها فسيح جناتك بأذنك ياأرحم الراحمين
 
أعلى