أسواق المال الخليجية في أسبوع: الأخضر يكسو مؤشرات الأسواق الخليجية والدوحة والسعودية أفضلها أداء
الكويتي تفاعل إيجاباً مع حل مجلس الأمة ومكاسبه 4%
علي العنزي
ارتد السوق السعودي بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، وكسب مؤشره 270 نقطة، وعاد إلى مستوى 4400 نقطة مع إقفاله يوم الأربعاء الماضي، وواصل السوق القطري استعادة خسائره بعد قرار الحكومة القطرية شراء محافظ استثمارية تابعة للبنوك المحلية، كما ربح سوقا أبوظبي ودبي نسبة 3.3 و1.9 في المئة، في حين تباين أداء سوقي مسقط والمنامة الصغيرين نسبيا.
تضافرت عوامل ايجابية عدة في خلق صورة خضراء على نهاية تداولات الأسواق الخليجية لهذا الأسبوع، بعضها سجل أسبوعا ثانيا أو ثالثا على ارتفاع، غير أن هذا الأسبوع كان اللون الأخضر هو الأكثر بريقا مع نهاية تداولات الأسواق الخليجية.
ومن أهم العوامل المشتركة الايجابية بين أسواق المال سواء عالمية أو خليجية نتائج الشهرين الأولين للبنوك الكبرى كسيتي غروب وستاندرد تشارترد التي أعلنت أرباحا جيدة، وما دام أصل الداء هو الإخفاق في المصارف العالمية وما يتبعه هو شح في تمويل بقية القطاعات سواء كانت قطاعات صناعية كصناعة السيارات أو عقارا أو غيرها إذن يتفاءل المراقبون بنهاية غير بعيدة بالنسبة إلى الركود الاقتصادي الذي ضرب العالم منذ حوالي ستة أشهر وأكثر.
السوق الكويتي
سجل سوق الكويت للأوراق المالية مكاسب جيدة على مستوى مؤشريه السعري والوزني وللأسبوع الثالث على التوالي، وبعد استقرار جيد وتأسيس سعري على خلفية بعض العوامل الهامة والتي مازالت غير واضحة المعالم المستقبلية، تفاعل السوق إيجابا منذ بداية الأسبوع وبعد تقديم الحكومة استقالات لتزداد مصداقية من يتحدثون عن حل مجلس الأمة الذي اتضحت رؤيته أمس الأول، ليكمل بعده السوق مساره الصاعد على حذر، ويكمل مكاسب بنسبة 4.1 في المئة على مستوى مؤشره الوزني، ونصفها على مؤشر السوق السعري ليقترب به من مستوى 6700 نقطة.
والكل يحدوه الأمل أن يقر مشروع الاستقرار الاقتصادي بعد أن كثر الجدل بشأنه في أروقة مجلس الأمة المنحل، لعله يجد إقرارا سريعا وضروريا في ظل ظروف اقتصادية عالمية غير عادية، دعمت معظم اقتصادات العالم الحر عبر حكوماتها من دون تردد.
والبعض حركته أخبار الحل ليقوم بالتجميع والشراء متفائلا بردة فعل السوق بعد حل مجلس الامة من جهة، او إمكانية الخروج ببعض الحلول الاقتصادية لكثير من الشركات الكويتية المتعثرة خلال الفترة القادمة وتأثيرها الايجابي على مؤشر السوق من جهة اخرى، غير ان الحذر مازال موجودا ولم تتفاعل كثير من الشركات كما في مثل هذه الحالات تاريخيا، وبقيت على مكاسب محدودة، فبيانات الشركات التي لم تعلن حتى قبل نهاية المدة القانونية المسموح بها والتي لم يتبق منها سوى عشرة ايام فقط.
السيولة كبيرة في السوق الكويتي
ومع نهاية الاسبوع سجلت مؤشرات المتغيرات الثلاثة ارتفاعا كبيرا بدأ من السيولة التي ارتفعت بشكل كبير وبنسبة 67 في المئة، والتي من المحتمل ان تزداد متى ما اطمأنت أوساط المتعاملين الى نتائج الشركات وبياناتها المالية او حصولها على قروض تساعدها على الخروج من ازمتها الخانقة بسرعة، وقد وصلت القيمة خلال هذا الاسبوع الى 374 مليون دينار، كما ارتفعت الكميات المتداولة بنسبة 46 في المئة وقاربت 2 مليار سهم، كذلك ارتفعت وتيرة النشاط وارتفع معدل الصفقات بنسبة 44 في المئة.
والسوق الكويتي خلال الفترة القادمة ومع الوصول الى استقرار سياسي ولو مؤقتا يحتاج الى شفافية صريحة تدعم اداء شركاته المدرجة، اضافة الى نمو المؤشرات الاقتصادية العالمية المهمة التي تدعم جميع الاسواق الخليجية على حد سواء.
أداء الأسواق الخليجية
ارتد السوق السعودي بشكل كبير خلال الاسبوع الماضي، وهو الاكثر ارتباطا بأداء الاسواق العالمية وبتذبذب اسعار النفط، وبعد ان لامس مستوى 4 آلاف نقطة هبوطا لم يستقر وكانت عملية ارتداده متزامنة مع ارتداد مؤشرات عالمية مهمة مثل داو جونز الذي استعاد مستوى 7 آلاف نقطة خلال الاسبوع الماضي.
وكسب مؤشر تداول 270 نقطة وعاد الى مستوى 4400 نقطة مع اقفاله يوم الاربعاء الماضي. وبعد قرار الحكومة القطرية شراء محافظ استثمارية تابعة للبنوك المحلية واصل سوق الدوحة استعادة خسائره الكبيرة والتي المت به منذ بداية شهر مارس حتى ساعة اعلان القرار، ومنذ ذلك الحين وباستثناء جلسات محدودة جدا كانت آخرها جلسة نهاية الاسبوع كسب مؤشر الدوحة نسبة 7.2 في المئة واصلا الى مستوى 4758 نقطة.
كذلك ربح سوقا ابوظبي ودبي نسبة 3.3 و1.9 في المئة ليعوضا جزءا من خسائرهما الشهرية، وبدعم من اداء الاسواق العالمية وبعد وصول مؤشراتهما الى مستويات متدنية.
وأقفل سوق ابوظبي على مستوى 2395 نقطة، بينما سجل سوق دبي اقفالا على مستوى 1532 نقطة.
وتباين اداء سوقي مسقط والمنامة الصغيرين نسبيا مع بقية الاسواق الخليجية، حيث ربح سوق مسقط نسبة 2.2 في المئة، بينما لم تتجاوز مكاسب سوق المنامة نصف نقطة مئوية.