من المرجح أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي منح قروض عاجلة لدول وسط وشرق أوروبا غير الأعضاء في الاتحاد, التي ترزح تحت وطأة ركود اقتصادي شديد, في حين قال رئيس المفوضية الأوروبية إنه ينبغي إنفاق المزيد من الأموال لحفز الاقتصاد الأوروبي إذا كان هذا ممكنا.
وفي ظل تراجع المؤشرات الاقتصادية في بلدان الاتحاد الأوروبي, سيكون قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء مطالبين باتخاذ قرارات مهمة عندما يجتمعون يومي الخميس والجمعة في بروكسل في إطار قمة يطغى عليها البعد الاقتصادي.
ومع أن القمة ستعطي الأولوية لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة الراهنة ولمنع حدوث أزمات في المستقبل, فإن كل هذا لن يحول دون الالتفات إلى الدول الأوروبية غير الأعضاء في وسط وشرق القارة التي تشهد انكماشا اقتصاديا أكبر مما هو حاصل في بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب هشاشة اقتصادات تلك الدول.
وأكد مسؤول من الاتحاد اليوم الأربعاء أن القادة الأوروبيين قد يقررون خلال قمتهم منح عدد من تلك الدول مثل المجر ولاتفيا ورومانيا قروضا مستعجلة بقيمة 10 مليارات يورو (نحو 14 مليار دولار) زيادة على قروض سابقة بنفس القدر لمساعدتها على مكافحة الأزمة.
وينتظر -وفقا للمسؤول ذاته- أن يرفع القادة الأوروبيون القيمة الإجمالية للقروض والتسهيلات الائتمانية للدول المحتاجة لمساعدة عاجلة إلى 25 مليار يورو (33 مليار دولار), مضافا إليها المبالغ الجديدة التي ينتظر أن تقرها قمة بروكسل.