حل الحديث عن الانتعاش الاقتصادي في الغرب محل الكوابيس المالية التي لم يكن أحد يتصور بداية لنهايتها, فمن تقارير عن تراجع حدة انخفاض القيمة الاسمية للأصول إلى أخرى عن تحقيق البنوك أرباحا هائلة إلى ثالثة عن بزوغ براعم الأمل في كل مكان, ورغم ذلك بدأ المستثمرون يتوجسون مما أصبح يعرف باختبارات تحمل الضغوط.
وتناولت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الصادرة الأربعاء هذه الاختبارات, مشيرة إلى أن نشوة الفرح لدى المستثمرين نتيجة إعلان المصارف الأسبوع الماضي عن تحقيق أرباح كبيرة تحولت إلى ما يشبه خيبة الأمل عندما تراجعت الأسواق المالية بشكل حاد الاثنين، رغم أن الأمور لم يحدث فيها تغيير مادي يؤثر على مسارها العادي.
لكن السوق استعادت بعض عافيتها الثلاثاء بفضل تصريحات مطمئنة لوزير المالية الأميركي تموتي غيتنر الذي يتوجس المستثمرون من نتائج اختبارات تحمل الضغط التي أعلن أنه أخضع لها البنوك.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أمرت أكبر 19 مصرفا أميركيا بالخضوع لهذه الاختبارات التي تهدف الى معرفة مدى قدرة البنوك على التماسك في حالة تعرض الاقتصاد الأميركي لمزيد من الانهيار, ويتوقع البعض أن يعلن عن نتائج هذه الاختبارات بحلول الرابع من مايو/ أيار القادم.
ولا يعرف تحديدا طبيعة هذه الاختبارات أو المعايير التي تعتمدها لتحديد قدرات البنوك في مواجهات تداعيات الأزمة المالية.
التقديرات تشير إلى أن المصارف الأميركية لا تزال بها أصول فاسدة بقيمة 2000 مليار دولار (الفرنسية-أرشيف)
وتعاني البنوك الأميركية من انخفاض في قيم الأصول ومستويات رأس المال، وتشير التقديرات إلى أن المصارف الأميركية لا تزال بها أصول فاسدة بقيمة 2000 مليار دولار.