يتوقع مراقبون أن تشهد بريطانيا شتاء صعبا بسبب موجة من الإضرابات العامة المقبلة, حيث بدأ سائقو قطارات اليورو ستار في بريطانيا إضرابا عن العمل يستغرق يومين، بسبب خلاف مع الشركة المالكة على العلاوات التي يتقاضونها. بينما يهدد موظفو الخطوط البريطانية بإضرابات أخرى أعم وأشمل.
ولا تقتصر حالة التململ بين الموظفين على الشركات الخاصة بل تمتد إلى القطاعات الحكومية من تعليم وصحة وخدمات عامة وغيرها مما قد يجعل شتاء هذا العام شتاء غضب قد يزيد من متاعب الحكومة الاقتصادية ويعرقل من جهودها للخروج من أطول كساد اقتصادي من عقود.
وكانت المحكمة العليا بلندن قد اعتبرت إضرابا كان مقررا لموظفي شركة الخطوط البريطانية غير قانوني، مما أدى إلى إلغائه في الوقت الراهن.
وولد إلغاء إضراب عمال الخطوط البريطانية بقرار قضائي الكثير من الاحتقان بين الشركة وموظفيها, مما يهدد بعودة العمال إلى الحديث عن إضرابات أخرى أعم وأشمل. لكن مراقبين يحذرون من أن اللجوء إلى الإضراب هذه المرة قد يهدد الشركة نفسها.
ويقول الخبير الاقتصادي داني ريمون إن الخطوط البريطانية تواجه تحديات جمة, فهي من جهة تواجه منافسة من شركات الطيران الاقتصادية, كما تواجه كسادا اقتصاديا وارتفاعا في التكاليف وتراجعا في عدد المسافرين