وجهت منظمة العمل الدولية الثلاثاء نداء لدول العالم لتبني إستراتيجية تهدف إلى إيجاد 90 مليون وظيفة في العامين الحالي والمقبل لدمج طالبي العمل الجدد, وبالتالي تجنب تعاظم معدلات البطالة في خضم الركود الاقتصادي الذي يعصف بالاقتصاد العالمي.
ويأتي هذا النداء بينما تستمر موجة تسريح الموظفين والعمال في الدول الغنية والصاعدة والفقيرة على حد سواء. ففي الصين وحدها فقد ما لا يقل عن 20 مليونا من أبناء الريف النازحين إلى المدن وظائفهم.
وشهدت الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين تسريح أكثر من مليونين في حين يطمح الرئيس باراك أوباما لإيجاد ثلاثة ملايين وظيفة عبر خطة الإنعاش الاقتصادي المتبناة بقيمة 787 مليار دولار.
وفي تصريح له اليوم بجنيف, قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا "لتحقيق هذا وبأسرع ما يمكن (أي توفير 90 ملايين وظيفة عبر العالم) نحتاج إلى إستراتيجية لتعافي سوق العمل تكون متماسكة ومنسقة, وتقوم على مؤسسات (اقتصادية) قابلة للاستمرار".
ميثاق عالمي
وأضاف "في حال التأخر في اتخاذ خطط للحفز, ستطول أزمة الوظائف وتصير أكثر حدة مما هي عليه. وعلى هذا قد لا يعود سوق العمل إلى الانتعاش إلا انطلاقا من 2011".