نبذة عن عائلة المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما
الانتخابات الأميركية تحت المجهر
باراك أوباما في جلسة استرخاء مع زوجته ميشال وابنتيه ماليا (الى اليمين) وساشا، سنة 2004.بقلم كيلي برونك
بداية النص
باراك أوباما وزوجته ميشيل خصصا الكثير من سنوات حياتهما في سبيل الخدمة العامة، ولهما ابنتان صغيرتان.
كيلي برونك طالبة في كلية الصحافة في سنة التخرج في جامعة نورث وسترن بولاية إلينوي.
ستكون عائلة باراك أوباما في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، أول أسرة أميركية من أصل أفريقي تنتقل للإقامة في البيت الأبيض.
يدرك أوباما وزوجته ميشيل، البالغة 44 عاماً، تماماً مدى أهمية هذه الحملة التي فتحت طريقاً لما تعنيه هذه المنافسة التاريخية للعديد من الأميركيين. أشارت السيدة أوباما في خطاب لها في الحملة الانتخابية مرارا إلى طفلة عمرها 10 سنوات قابلتها في صالون تجميل في ولاية ساوث كارولينا. قالت إن الطفلة قالت لها إنه في حال انتخاب أوباما رئيساً، فهذا "يعني أنني أستطيع ان أتصور أي شيء لنفسي."
صرحت السيدة أوباما لمجلة نيوزويك قائلة إن تلك الفتاة "كان يمكن أن تكون أنا لأنه ليس من المفروض في الحقيقة أن أكون أنا هنا، أن أقف هنا؛ فأنا شاذة إحصائياً. فتاة سوداء نشأت في الحي الجنوبي من شيكاغو. هل كان من المفترض أن أذهب إلى (جامعة) برينستون؟ كلا... وقالوا إن كلية الحقوق في هارفرد كانت كثيرة علي ويصعب الوصول إليها. ولكني ذهبت، ونجحت. وما من شك في أنه من غير المفروض أن أكون واقفة هنا."
ولدت ميشيل روبنسون وترعرعت في كنف عائلة من الطبقة العاملة في شيكاغو، بولاية إلينوي. عمل والدها في دائرة المياه البلدية، وكان المشرف على دائرة انتخابية للحزب الديمقراطي، في حين كانت والدتها ربة بيت تلازم منزلها للعناية بها وبشقيقها الأكبر سناً، كريغ.
ميشال أوباما لدى زيارة مدرسة عسكرية لحضانة للأطفال في نورفولك بولاية فيرجينيا.درست ميشيل بجد وجهد كبيرين في المدرسة الثانوية، وحصلت على منحة للدراسة في جامعة برينستون في العام 1985. وبعد حصولها على شهادة بكالوريوس في علم الاجتماع مع اختصاص فرعي بالدراسات الأفريقية-الأميركية، انتسبت إلى كلية الحقوق في جامعة هارفرد.
التقى باراك أوباما بميشيل روبنسون في العام 1989 عندما كانت زميلة في مكتب المحاماة سيدلي أند أوستن في شيكاغو بإلينوي، وعُهدت اليها مهمة توجيه أوباما الذي كان يقضي فترة تدرب خلال فصل الصيف في المؤسسة. طلب أوباما من روبنسون أن تحضر إحدى جلساته التنظيمية المجتمعية في شيكاغو. فقبلت وحضرت إحدى الاجتماعات، وكما قالت لمجلة نيوزويك، تكلّم أوباما أمام المشاركين حول سد الفجوة القائمة بين "العالم كما هو كائن والعالم الذي يجب أن يكون."
استمرا في التواعد، وتزوجا في العام 1992. للزوجين أوباما ولع شديد بالخدمة العامة وقد كرسا قسماً كبيراً من سنوات حياتهما العملية للنشاط في قطاع الخدمة العامة.
شغلت السيدة أوباما بعد تركها مكتب المحاماة، حيث كانت قد قابلت باراك، عدة مراكز في حكومة مدينة شيكاغو وكانت المديرة التنفيذية التأسيسية لمنظمة "بابليك ألاّيز-شيكاغو" (حلفاء الشأن العام في شيكاغو) وهي منظمة تشجع الشبان على السعي للعمل في دوائر الخدمات العامة. ومؤخراً، شغلت منصب نائب الرئيس للشؤون المجتمعية والخارجية في المركز الطبي التابع لجامعة شيكاغو.
قالت الدكتورة ميرا غوتن، مؤرخة وأستاذة علم الاتصالات في جامعة رايدر في نيوجرسي، في وصف ميشيل "إنها تبدو بالتأكيد كشخص يستطيع الاستفادة من المنبر الذي يوفره البيت الأبيض. إنها لامعة، وبليغة، ولديها خبرة مهنية في مجال الإدارة."
يأمل أوباما وزوجته بأن تساعد حماستهما للخدمة العامة ونجاحاتهما المهنية في فوز أوباما في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. ولكن بالنسبة لأوباما فإن ابنتيه ماليا، البالغة 10 سنوات، وساشا (مختصر لاسم ناتاشا)، البالغة 7 سنوات، تشكلان اثنين من الحوافز خلف رغبته في أن يصبح رئيساً وأن يؤثر إيجابياً في العالم. في حال فوز أوباما في الانتخابات، سوف تكون ابنتاه أصغر ساكني البيت الأبيض منذ أن عاشت هناك إيمي كارتر، التي كانت آنذاك في سن التاسعة عندما انتخب والدها، جيمي كارتر، رئيساً للولايات المتحدة في العام 1976.
قال أوباما في خطاب ألقاه في احتفال بعيد الأب في كنيسة في شيكاغو "حياتي تدور حول ابنتيّ، وما أفكر فيه هو ما نوع العالم الذي سأتركه لهما. وإن ما أدركته هو أن الحياة لن تكون لها قيمة كبيرة ما لم ترغب في لعب دورك البسيط لكي نخلّف لأبنائنا، كل أبنائنا، عالماً أفضل. فتلك هي مسؤوليتنا النهائية كآباء ووالدين."
الآراء التي يعبر عنها في هذا المقال لا تمثل بالضرورة وجهات نظر أو سياسات حكومة الولايات المتحدة.
نهاية النص