أقصد الكويت ..
وبعدين مو بس كله أنت تسأل كأنك مدرس جدام تلاميذ !
عطنا مجال لو سمحت ..
قبل ازمة المناخ شنو كان وضع الكويت الإقتصادي وشلون صار بعد إنتهاء الأزمة وشلون كان وضع العقار في ذلك الوقت ؟
ومتى تغير هذا الوضع إذا كان هناك تغير وشنو أسبابه ومتى حصل هالتغير ؟
السلام عليكم
من بعد حرب 73 كان في إرتفاع بأسعار النفط وكانت سبب في دفع عجلة الإقتصاد الكويتي وفي الفترة مابين 73 حتى 78 كانت هناك طفرة في المنشآت الحكومية ومشاريع البنية التحتية والتنموية الكويتية "مستشفيات ومدارس .. إلخ" أي أن الإنفاق الحكومي كان كبير مما ساهم في إنتعاش الشركات وسوق المناخ والسوق العقار
حتى حرب الخليج الأولى ومن بعدها تقلص الإنفاق الحكومي وله أسباب سياسية لن أتكلم عنها وتذبذب أسعار النفط في تلك المرحلة حتى حدوث أزمة المناخ وهي أزمة داخلية من صلب الإقتصاد خسائرها كانت تفوق 5 بلايين دينار كويتي "خسائر الأسهم" أما سوق العقار فشهد عزوف بعد شراء الحكومة للمديونيات وتجميد العديد من الأراضي والممتلكات وإقتصر الإنفاق الحكومي فيما بعد 83 على البنية التحتية لحل أزمة النقل "تنفيذ مشاريع الدائري الخمسة والتي إمتدت لأكثر من 15 سنة"
سوق العقار عانا أكثر من 18 سنة نصفها بسبب أزمة المناخ والنصف الآخر لأسباب أمنية بخصوص جار الشمال + توقف الإنفاق الحكومي وتجميد المشاريع من قبل وزير المالية الأسبق الشيخ علي سالم العلي منتصف التسعينيات، ولم ينتعش إلى مع طبول حرب الخليج الثالثة
2002 إرتفع سعر النفط لأرقام قياسية وبدأت الدولة تسجل فوائض مالية لأول مرة منذ عقود وعليه بدأت مرة أخرى الحكومة بزيادة الإنفاق
الفرق بين الأزمتين عندي شخصيا هو أن أزمة المناخ أزمة داخلية وحقيقية ساندها في نفس الوقت وضع المنطقة الأمني في تلك الفترة
أما الآن فالسوق الكويتي متأثر بأزمة عالمية خارجية تأثيرها الحقيقي على الإقتصاد سواء على الحكومة أو الشركات محدود لكن الفزع قد يؤدي لحدوث أزمة مالية حقيقية للشركات، مثل الواحد إلي من كثر ما يوسوس من المرض يحوشه
بصراحة ماني مقتنع إن الكويت أنهت دورة إقتصادية كاملة، لأن الإنفاق الحكومي هو المفتاح وهبوط سعر برميل النفط حاليا لمشارف 50 دولار لا يؤكد أي شيء فالتكلفة الحقيقية لسعر برميل النفط الكويتي أقل بكثير
بخصوص إنهيار شركات وإنهيار سوق المال الكويتي هو ليس مقياس حقيقي لإقتصاد البلد والشركات إلي تواجه أزمة الآن تستاهل الصراحة
وأخيرا أحب أضيف إن عند إنتهاء الدورة الحقيقية للإقتصاد سنشهد كساد وركود شئنا أم أبينا وتباطؤ ونمو سلبي على كل الأصعدة سواء كنا إقتصاد منتج أو إقتصاد مستهلك