باقر يكرر أن «ربا فاحشا» وراء الأزمة
جاءنا من وزير التجارة احمد باقر الرد الآتي:
يسعدني التواصل مع جريدتكم الموقرة، والرد على الشبهة التي اثارها احد محرريكم في العدد رقم 12715 يوم الاربعاء بتاريخ 22 /10 /2008 في الصفحة الاولى بعنوان «وزير في المكان غير المناسب».
اتهمني محرركم بأنني اتناول الازمة المالية من زاوية سلفية، مستشهدا بكلمتي في الندوة التي اقامتها جمعية احياء التراث الاسلامي يوم الاثنين الفائت حين ذكرت ان الربا المضاعف وراء الازمة المالية العالمية الحالية.
والحقيقة ان هذا الرأي لم أبتكره من عندي، وانما هذا الكلام قاله كبار المحللين العالميين وقادة الفكر الرأسمالي للازمة المالية العالمية، وكذلك رؤساء كبار الدول المتقدمة الذين استهجنوا قدر الفائدة المضاعفة التي لا يمكن سدادها وكون استشهادي بكلام الله جل وعلا في محكم كتابه عن هذا الربا الفاحش حين قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله»، جاء لتثبيت قول المحللين الذين وافقوا قول الله تعالى.
كما نقلت اقوال بعض قادة الغرب حين طالبوا بمحاسبة المديرين الذين غامروا واوقعوا الغرب في هذه الازمة الخانقة، وتقاضوا رواتب هائلة قدموا فيها مصلحتهم الشخصية على مصالح الشركات التي يديرونها.
ولم اتحدث ابدا عن المديرين المحليين الذين أكن لهم كل تقدير واحترام، ولم أشر ابدا في معرض كلمتي إلى البنوك المحلية الا حينما اكدت انها - وبحمد الله - بخير، وقوية من حيث الملاءة المالية، والادارة جيدة، اما الحديث عن المغامرين فكان في سياق الحديث عمَّن رهن بيته واقترض وتعامل بالاجل دون علم او استشارة من المختصين، حيث بينت ان هذا السلوك مخالف لاحكام الشريعة.
وان فريق العمل، الذي شكله مجلس الوزراء، اكد ان على المستثمر الكويتي ان يستثمر من خلال الصناديق التي يديرها المختصون في اسواق المال بدلا من الاجتهاد الشخصي الذي قد يؤدي الى ضياع الاموال نتيجة التخبط في القرارات الاستثمارية.
وما ذكرته عن النظرية الرأسمالية لم أقله من تلقاء نفسي، وانما استشهدت بما قاله قادة الاقتصاد وحملة الرأي وجهابذة الفكر الاقتصادي الرأسمالي في الغرب، الذين يتنادون الآن إلى ضرورة وضع قيود ورقابة من قبل الدولة على الممارسات الرأسمالية، وان عهد الرأسمالية المطلقة من القيود، كما اكد هؤلاء، أثبت فشله وولى.
في النهاية، ارجو منكم التحقق من ان ماينشر مطابق للكلام نفسه الذي قيل في الندوة، وهو مرفق لكم.
المحرر: «القبس» نقلت ما قاله الوزير بحرفيته وللقارئ الحكم.