YouTube ماكو
حكومة دولة الكويت بالفعل بومتيح مدور الطلايب.
اليوم الجريدة نشرت خبر عن خطاب صادر من وزارة المواصلات بمنع موقع YouTube بكبره! لورود إساءة للقرآن فيه، في استمرار لمظاهر الضعف والكسل والجهل وقلة الحيلة في الحكومة ووزارة المواصلات بشكل خاص في مواكبة التطورات التكنولوجية واتساع مجال الانترنت، بدءاً بمنع المنتديات والمواقع ومروراً بالمدونات والآن اليوتيوب بكبره!
النقاش في فكرة "ضبط الانترنت" بأسلوب تعميم المنع له سقف محدود، فليس هنالك سوى بضع نقاط يتم في كل مرة إثباتها، ومن المفترض أن تكون كافية لكل صاحب عقل به قليل من المنطق، لذلك ليس لنا إلا ترديدها مجدداً ولو أنها أصبحت كليشيهات "بس هذا حد يوشكم."
اليوتيوب فيه مواد تعليمية وثقافية وتاريخية ومنوعة وجميلة، وفي نفس الوقت فيه مواد مسيئة وسرقات أدبية .. ومنعتوه.
ماشي.
شبكة الانترنت فيها مواد تعليمية واقتصادية وتجارية وثقافية، لكن فيها مواقع إرهابية وإباحية وعنصرية وغيرها ... ليش ما تمنعونها؟
السكين يمكن استخدامها لتقطيع تفاحة وقص كيكة عيد ميلاد وأكل ستيك، لكن هناك من يقتل الناس فيها ... ليش ما تمنعونها؟
السيارة وسيلة نقل وفي بعض الأحيان وسيلة كشخة، ولكن هناك من يستخدمها للسرقة والتهريب، وأحياناً تتسبب بإصابة أحد أو فقد حياته ... ليش ما تمنعونها؟
التلفون وسيلة اتصال عظيمة، ولكن هناك من يستخدمه للتحرش بالناس أو النصب والاحتيال عليهم ... ليش ما تمنعونها؟
أتمنى وصلت الفكرة، وإذا لم تصل، أتمنى من زوار الساحة الكرام كتابة مزيد من الأمثلة في التعليقات، كسبوا فيهم أجر.
الخطاب الصادر أشبه بمسودة خطبة جمعة وكأننا لسنا في دولة القانون، فالسيد مدير إدارة الرقابة الهاتفية بعد أن فرغ من تبريراته الدينية قال "ومن ثم" تطبيقاً للقانون. والمضحك في الخطاب هو أنه يبين أن كاتبه قد قضى بالفعل بعضاً من الوقت على اليوتيوب بحثاً عن الفيديو المسيء، والمثير للشفقة هو أن ما سينتج عنه خطابه هو ترويج ودعاية للفيديو المقصود. يعني حبذا لو سأل المدير نفسه "كم شخص – بطبيعة الإنسان الفضولية - من الذين مر الخطاب على مكاتبهم قاموا بالبحث عن الفيديو المسيء؟ والآن بعد أن تم تسريبه للصحافة، كم شخص قرأ الخبر وقام بالبحث عن الفيديو إشباعاً للفضول؟"
بمعنى آخر، "كم شخص كويتي شاهد الفيديو قبل صدور الكتاب، وكم شخص شاهده الآن؟ أكثر أم أقل؟" ... وإذا كان الجواب بأكثر، فليسأل نفسه لماذا وكيف؟
إن وجدتم فيديو مو عاجبكم، فهناك خاصية إسمها "Flag" تجدونها أسفل الفيديو يمكن لوزارة المواصلات إبلاغ القائمين على الموقع بالتصرف بها، وهم يتعاملون معها يومياً خاصة في المواد الإباحية والإرهابية والسرقات الفكرية.
آخر الموضوع:
قبل سنتين استحوذت شركة غووغل على موقع يوتيوب بمبلغ مليار وستمائة وخمسين مليون دولار، يعني 440 مليون دينار كويتي.
تدرون كم ميزانية وزارة المواصلات بكبرها هالسنة؟ 173 مليون دينار. يعني 40% من قيمة يوتيوب قبل سنتين، واليوم بالتأكيد يسوى أكثر.
والسيد مدير إدارة الرقابة الهاتفية بشخطة قلم يبي يمنعه.
---------------
حكومة دولة الكويت بالفعل بومتيح مدور الطلايب.
اليوم الجريدة نشرت خبر عن خطاب صادر من وزارة المواصلات بمنع موقع YouTube بكبره! لورود إساءة للقرآن فيه، في استمرار لمظاهر الضعف والكسل والجهل وقلة الحيلة في الحكومة ووزارة المواصلات بشكل خاص في مواكبة التطورات التكنولوجية واتساع مجال الانترنت، بدءاً بمنع المنتديات والمواقع ومروراً بالمدونات والآن اليوتيوب بكبره!
النقاش في فكرة "ضبط الانترنت" بأسلوب تعميم المنع له سقف محدود، فليس هنالك سوى بضع نقاط يتم في كل مرة إثباتها، ومن المفترض أن تكون كافية لكل صاحب عقل به قليل من المنطق، لذلك ليس لنا إلا ترديدها مجدداً ولو أنها أصبحت كليشيهات "بس هذا حد يوشكم."
اليوتيوب فيه مواد تعليمية وثقافية وتاريخية ومنوعة وجميلة، وفي نفس الوقت فيه مواد مسيئة وسرقات أدبية .. ومنعتوه.
ماشي.
شبكة الانترنت فيها مواد تعليمية واقتصادية وتجارية وثقافية، لكن فيها مواقع إرهابية وإباحية وعنصرية وغيرها ... ليش ما تمنعونها؟
السكين يمكن استخدامها لتقطيع تفاحة وقص كيكة عيد ميلاد وأكل ستيك، لكن هناك من يقتل الناس فيها ... ليش ما تمنعونها؟
السيارة وسيلة نقل وفي بعض الأحيان وسيلة كشخة، ولكن هناك من يستخدمها للسرقة والتهريب، وأحياناً تتسبب بإصابة أحد أو فقد حياته ... ليش ما تمنعونها؟
التلفون وسيلة اتصال عظيمة، ولكن هناك من يستخدمه للتحرش بالناس أو النصب والاحتيال عليهم ... ليش ما تمنعونها؟
أتمنى وصلت الفكرة، وإذا لم تصل، أتمنى من زوار الساحة الكرام كتابة مزيد من الأمثلة في التعليقات، كسبوا فيهم أجر.
الخطاب الصادر أشبه بمسودة خطبة جمعة وكأننا لسنا في دولة القانون، فالسيد مدير إدارة الرقابة الهاتفية بعد أن فرغ من تبريراته الدينية قال "ومن ثم" تطبيقاً للقانون. والمضحك في الخطاب هو أنه يبين أن كاتبه قد قضى بالفعل بعضاً من الوقت على اليوتيوب بحثاً عن الفيديو المسيء، والمثير للشفقة هو أن ما سينتج عنه خطابه هو ترويج ودعاية للفيديو المقصود. يعني حبذا لو سأل المدير نفسه "كم شخص – بطبيعة الإنسان الفضولية - من الذين مر الخطاب على مكاتبهم قاموا بالبحث عن الفيديو المسيء؟ والآن بعد أن تم تسريبه للصحافة، كم شخص قرأ الخبر وقام بالبحث عن الفيديو إشباعاً للفضول؟"
بمعنى آخر، "كم شخص كويتي شاهد الفيديو قبل صدور الكتاب، وكم شخص شاهده الآن؟ أكثر أم أقل؟" ... وإذا كان الجواب بأكثر، فليسأل نفسه لماذا وكيف؟
إن وجدتم فيديو مو عاجبكم، فهناك خاصية إسمها "Flag" تجدونها أسفل الفيديو يمكن لوزارة المواصلات إبلاغ القائمين على الموقع بالتصرف بها، وهم يتعاملون معها يومياً خاصة في المواد الإباحية والإرهابية والسرقات الفكرية.
آخر الموضوع:
قبل سنتين استحوذت شركة غووغل على موقع يوتيوب بمبلغ مليار وستمائة وخمسين مليون دولار، يعني 440 مليون دينار كويتي.
تدرون كم ميزانية وزارة المواصلات بكبرها هالسنة؟ 173 مليون دينار. يعني 40% من قيمة يوتيوب قبل سنتين، واليوم بالتأكيد يسوى أكثر.
والسيد مدير إدارة الرقابة الهاتفية بشخطة قلم يبي يمنعه.
---------------