[color="red"]المجموعة تحقق نمواً متصاعداً في حجم عملياتها التشغيلية
البراك للوسط : «زين» تطمح إلى رفع أرباحها بنسبة 30 في المئة العام المقبل[/color]
محمد عبدالعزيز
الأحد, 26 - أكتوبر - 2008
كشف نائب الرئيس التنفيذي العضو المنتدب في مجموعة «زين» الدكتور سعد البراك ان المجموعة تحقق نموا متصاعدا في حجم عملياتها التشغيلية، مبينا «اننا بتنا على اعتاب تحقيق الحلم الكبير».
وقال البراك في حوار مع «الوسط» ان الوصول الى اكبر معدلات الاداء في العوائد والربحية يضمن لنا ذلك، خاصة ان الشركة تطمح الى رفع حجم ارباحها بنسبة 30 في المئة مع العام 2009، مشيرا الى ان طموحه الاستثماري لا سقف له، وان مخططه هو الوصول بالشركة لتكون واحدة من افضل شركات الاتصال في العالم.
وطالب البراك بتطوير سوق الكويت للاوراق المالية وانشاء هيئة مستقلة لسوق المال، مبينا ان الكويت تحتاج الى هيئات مستقلة تتعامل مع قضايا الاستثمار بمعزل عن الضغوط السياسية، وبين البراك ان المجموعة تتمتع بوضع مالي قوي ومتين، مشيرا الى ان المجموعة تعم وفق برامجها وخططها الاستراتيجية التي تعتمد على حركة الانتشار السريع والتوسع.
< ماذا عن الاسواق الجديدة التي تنوون الدخول فيها في المستقبل القريب؟
- معروف ان العالم العربي مفتوح على قطاع الاتصالات بشكل كبير، ويعنى بنمو اتصالاتي غير عادي مختلفا عما كان عليه منذ خمس سنوات، الا ان ذلك يعد اقل من مستوى طموح الشركة، وننظر الى افريقيا التي تشهد نموا كبيرا لا يستهان به، ومستقبله يستحوذ على عقول المستثمرين العاملين في مجال الاتصالات بشكل قوي، لذلك تسعى الشركة إلى التوسع في الاسواق الافريقية، وتهدف إلى الوصول خلال المستقبل القريب جدا الى ما يقارب 22 دولة افريقية.
< وماذا عن الاسواق الآسيوية في مجال الاتصالات؟
- الظروف والمناخ الاقتصادي بآسيا يكاد يتشابه مع مثيله بقارة افريقيا، ففي اخر عشر سنوات حدث تقدم رهيب في مجال الاتصالاتآ وتكونت شركات عديدة يشار اليها بالبنان في الوقت الحالي لقدرتها على التنافس العالمي بما تحمله من قوة رأس المال والاسواق المتميزة.
< وهل هناك نية للتعاون مع تلك الشركات؟
- نعم نفكر في جدية في خوض رحلة التعاون مع شركات النمو الآسيوية في الفترة المقبلة.
< كيف تنظر الى الانهيار الذي حدث في بورصة الكويت؟
- نحن نعاني من التدخل السياسي غير الموضوعي في المجال الاقتصادي وفي ظل تخبط سياسي وغليان دائم في الشارع السياسي وغياب المعايير الواضحة والاجهزة الحرفية وعدم وضوح الرؤية في توجهاتنا الاقتصادية وجعلها ضحية لذلك التأزيم المستمر، ماذا نتوقع غير ما حدث، على الرغم من كون الانهيار عالمي، وأرى الحل يكمن في اتجاه الدولة الى الفصل بين السياسة والاقتصاد والجنوح الى تطوير سوق الكويت للاوراق المالية وانشاء هيئة سوق المال بحيث تكون تابعة الى رئاسة مجلس الوزراء، وتترأسها شخصية بعيدة عن الضغوط السياسية وقتها يمكن الحديث عن ضبط السوق وتطويره.
< تحدث عن رؤيتك لتداعيات الأزمة المالية على العالم وانعكاسها على مجموعة زين؟
- لا شك في أن الأزمة المالية الأخيرة عصفت بأسواق المال العالمية، بل وهزت أسس النظام المصرفي العالمي، ولعل أقوى الشركات في العالم لن تستطيع المرور منها بسهولة وستجد صعوبة بالغة في تفاديها بعد أن سببت موجة من الانهيارات لا تحتمل، وهذه الأزمة التي تعد ثاني أكبر أزمة مالية تضرب الاقتصاد العالمي خلال قرن من الزمان، وقد أوجدت مناخا عاما يسوده عدم الثقة في النظام المالي المصرفي العالمي، وستكون تداعياتها خطيرة وتوابعها مازالت تلقي بظلالها على العديد من الأسواق العالمية. ويكفي أن نعلم أن البورصات العالمية تشهد انهيارات لا مثيل لها منذ قرابة العام، إذ هبطت القيمة الرأسمالية لشركات العالم من 35 تريليونا إلى 20 تريليون دولار، وهو انخفاض لا يستهان به يعكس مدى عمق الأزمة التي ضربت أسواق المال العالمية.
أما انعكاسها على المجموعة فمن المتعارف عليه اعتماد أسواق رأس المال في قوتها على عنصري الثقة وتوفر السيولة، ويأتي غياب أي منهما ليكون سببا مباشر ا في إحداث أزمة، وهو ما انعكس على الانخفاضات الحادة في أسهم الشركات والمؤسسات، والتي منها شركات الاتصالات التي تراوحت الانخفاضات في أسهمها ما بين 30 و60 ٪ على مستوى العالم، بيد أن وضع المجموعة بفضل الله لم يتأثر بشكل كبير، لكوننا شركة خدمية في المقام الأول عكس البنوك والشركات الاستثمارية، لكن بالطبع قضية التمويل لها بعد مهم في توسع الشركات والاقتصاد العالمي بات مترابط الجذور يصعب معه فصل نشاط عن آخر لذلك حتى وإن تأثرنا قليلا إلا أننا تأثرنا، فالأزمة المالية العالمية الأخيرة بالتأكيد أضعفت القدرة على الاقتراض، وهو الممول الرئيسي الذي يعتمد عليه أي ممول يفكر في توسيع أنشطته، لكننا في الحدود التي نستطيع أن نتقدم من خلالها وخططها الاستراتيجية التي تعتمد على حركة الانتشار السريع والتوسع في دول عديدة، وقد أحرزنا نجاحات كبيرة في هذا الاتجاه، فأصبحنا واحدة من كبريات شركات الاتصالات المتنقلة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.
< تواجدك اليوم مع المستثمر العالمي ناصر الخرافي هل يعني نفيا لما زعمه البعض مؤخرا باتجاه مجموعة الخرافي إلى خفض حصتها لدى المجموعة؟
- سبق أن نفيت هذه الادعاءات وأكدت زيفها أخيرا، فمجموعة الخرافي هي المساهم الاستراتيجي والأكبر في مجموعة زين من شركات القطاع الخاص، ولطالما استمدت «زين» دعمها من مجموع الخرافي في تنفيذ خططها وبرامجها التوسعية، بقيادة ناصر الخرافي الذي لم يبخل بوقته وبجهده في تقديم الدعم والمساندة لبرامج الشركة في خططها التوسعية طويلة المدى.
< ترد اتجاهكم لإنشاء قناة فضائية قريبا باسم مجموعة زين. فما صحة ذلك؟
- لا شك في وجود تداخل كبير وتكامل تكتولوجي بين مجال الاتصالات ومجال الثورة الإعلامية، وخاصة أنه تؤدي العديد من الخدمات لصناعة الاتصالات في العالم، وهي قضية باتت تشغل العالم أجمع، لكن مازال الوقت مبكرا لحديث عن إنشاء قناة فضائية.
< هل تنوون الاتجاه إلى مصر باستثمارات أعمق مستقبلا أم أن وجود مستثمرين مصريين من أقوى مستثمري العالم يمثل حاجزا نحوها؟
- لكي يوجد أي مستثمر في الوطن العربي بشكل مؤثر لا بد له أن يمر من البوابة الكبيرة «مصر»، وهي ليست قلب الأمة العربية فقط، بل بروحها وعقلها وهي جذع الشجرة الكبيرة، ولا يتوقف محاولتنا للوجود بكثافة في أسواقها وهي ترحب بنا دائما.
< ماذا عن سقف طموحات سعد البراك للمجموعة؟
- الوصول إلى مصاف الدول الأولى الرائدة على المستوى العالمي في عالم الاتصالات، ولعل وجودنا الآن في 22 دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا خير دليل على أننا بتنا على أعتاب تحقيق الحلم الكبير، فضلا عن النمو المتصاعد لحجم عملياتها التشيغلية، والتي تنعكس بالإيجاب على المؤشرات المالية للمجموعة.
< وكيف الطريق إلى تحقيق ذلك بشكل عملي؟
- الوصول إلى أكبر معدلات الأداء في العوائد والربحية، يضمن لنا ذلك المركز العالمي والترتيب الدولي، خصوصا أن الشركة تطمح إلى رفع حجم أرباحها بنسبة 30 ٪ مع عام 2009، والمعروف أن مجموعة زين من أكبر شركات الاتصالات نموا في العالم، وهي تضع عينها على مجموعة فرص استثمارية واعدة في المنطقة، تسعى إليها لتأسيس أكبر قاعدة انتشار جغرافي في الشرق الأوسط وأفريقيا، لتحقيق ذلك الهدف.