ديار المحرق" انطلقت باستثمارات 1.2 بليون بالبحرين بمساهمة ستراتيجية من بيت التمويل الكويتي
السياسة 26/06/2008
إطلاق امس من البحرين ديار المحرَّق, أحد أكبر المشاريع العمرانية الشاملة التي ينفذها القطاع الخاص في البحرين, بعرض منظر جوي مذهل لموقع المدينة المستقبلية الذي يمتد على مساحة 12 كيلومترا مربعا. تبلغ إجمالي قيمة الاستثمار في هذا المشروع العمراني 1.2 بليون دينار بحريني (3.2 بليون دولار أميركي), يساهم فيها بيت التمويل الكويتي بصفته المستثمر الرئيسي.
ويحقق هذا المشروع أرقاماً قياسية جديدة في مجال التطوير العمراني على عدة أصعدة, منها ضخامة حجمه, وعدد المساكن المقرر إنشاؤها والمقدر ب¯ 30.000 وحدة, تكفي لإسكان أكثر من 100.000 نسمه عند اكتمال المشروع وذلك دعماً لمشاريع وزارة الاسكان في توفير المسكن المناسب للمواطنين.
ويقع المشروع على السواحل الشمالية لمدينة المحرَّق وتتلخص رؤية مطور المشروع ببناء مدينة مستقبلية فريدة, تقدم وحدات سكنية ذات أسعار مناسبة, ونمط حياة مميز يمكن لكافة سكان البحرين التمتع به. ويتفرد مشروع ديار المحرَّق توفيره أنماط حياة غير مسبوقة يمكن أن يتمتع بها كافة الناس بغض النظر عن مستوى دخلهم, حيث صممت فئات المساكن ذات التملك الحر وأعدت أسعارها بحيث تكون في متناول شريحة واسعة من المشترين.
ويبين المخطط التنظيمي مدينة مكتفية ذاتياً تضم الكثير من المساحات والمناطق العامة التي يسهل الوصول إليها, تشمل حوالي 40 كيلومتراً من الواجهات المائية التي تتضمن شواطئ رملية ومرسى للقوارب, وستكون من أطول الواجهات البحرية المتاحة للعموم في البحرين. كما يتضمن المشروع الكثير من المساحات والمرافق العامة, ومناطق خضراء شاسعة, وعدداً من الفنادق العالمية من فئة الخمس نجوم ومركز تسوق ضخم مع عدد كبير من مواقف السيارات ومنطقة للمؤسسات والمكاتب التجارية ومنطقة الدعم الاداري للمدينة.
من جانبه قال عارف هجرس, الرئيس التنفيذي لديار المحرَّق: "انطلاق ديار المحرَّق يبدء حقبة جديدة ومستقبل تفخر به البحرين, فالمشروع يمثل الخطوة الأولى لتلبية طموحات الجميع في امتلاك منازلهم الخاصة, وسيقدم أفضل ما يتوقعه الناس وما يستحقونه, في كل من المساكن والمجتمع من حولهم."
وأضاف هجرس: "كشركة بحرينية يديرها بحرينيون, فقد رغبنا في المساهمة في تطوير مجتمعنا المحلي. وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها شركة تطوير من القطاع الخاص في البحرين بالاستثمار في مشروع يضم وحدات سكنية ذات أسعار في متناول معظم الناس, من بين الكثير من الخيارات, حيث تتشارك جميها في خدمات ومرافق ذات معايير عالية. إن هدفنا هو أن نكون جزءاً من ستراتيجية متناغمة في المملكة, ونحن نعمل بجد من أجل تأسيس روابط متينة مع الهيئات الحكومية ذات العلاقة."
وقد بذلت ديار المحرَّق الكثير من الوقت والجهد لإعداد مخطط تنظيمي متقن, بالتعاون مع كبرى شركات الاستشارات الهندسية العالمية والهيئات الحكومية.
وأضاف: "تطلب منا مشروعا عمرانيا بهذا الحجم إجراء أبحاث معمقة في لكثير من الجوانب, كالتخطيط العمراني والمرافق والبنية التحتية والتدابير البيئية وغيرها. وبفضل الاستشارات رفيعة المستوى فقد ضمنا الحصول على كافة الموافقات الرسمية اللازمة, وأعددنا خطة شاملة ومنهجية للتقدم في مشروع ديار المحرَّق."
كما أن هذا المشروع الضخم سيوفر فرص عمل هائلة للمواطنين, إلى جانب فرص استثمارية كبيرة في مجموعة متنوعة من العقارات السكنية والتجارية. ومن ضمن خدمات المجتمع الشاملة التي تقدمها المدينة المرافق الترفيهية والتعليمية والطبية والتجارية, وكلها مدعومة بخدمات البنية التحتية ذات المعايير العالية.
وقد خصص المشروع العمراني موارد كبيرة لتطوير مبادرة بيئية شاملة تنطوي على مجموعة من الستراتيجيات لدعم الحياة البحرية ومحميات الأسماك والصيادين المحترفين البحرين. وتم ذلك بتعاون وثيق مع السلطات البيئية في المملكة.
وذكر هجرس: "سترسي ديار المحرَّق معايير راقية لكيفية بناء المدن السكنية الجديدة والشكل الذي يجب أن تكون عليه. إن هدفنا هو ضمان إيفاء المدينة بوعدها بأن تقدم أسلوباً جديداً للعيش, سابقاً للعصر ومختلفاً لا مثيل له في البحرين حتى الآن."