الدعاء الذي هز ابواب السماء
كان رجل علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يتاجر من بلاد الشام الي المدينة ومن المدينة الي الشام
ولا يصحب القوافل توكلا منه علي الله تبارك وتعالي,فبينما هو قادم من بلاد الشام يريد المدينة اذ عرض له لص علي فرس فصاح بالتاجر: قف !فوقف ... فقال له التاجر :
شأنك بمالي وخل سبيلي.
فقال له اللص:المال مالي.وأنما أريد نفسك.
فقال له التاجر:ما تريد بنفسي؟! شأنك المال وخل سبيلي! فرد عليه بمقالته الأولي.
فقال له التاجر:أنتظرني حتي أتوضأ وأصلي ركعتين وأدعو الله عز وجل.
فقال له :أفعل ما بدا لك.
فقام التاجر وتوضأ و صلي أربع ركعات ثم رفع يديه الي السماء فكان من دعاءه أن قال:
يا ودود...ياودود...ياودود.
يا ذا العرش المجيد
يا مبدئ يا معيد يا فعال لما تريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وبقدرتك التي
قدرت بها علي خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شئ
أنت الذي وسعت كل شئ رحمة وعلما.
لا اله الا أنت
يا مغيث أغثني ..يا مغيث أغثني..يا مغيث أغثني..
فلما فرغ من دعائه,اذا بفارس علي فرس أشهب عليه ثياب خضر,وبيده حربة من نور فلما نظر اللص الي الفارس, ترك التاجر ومر نحو الفارس , فلما دنا منه شد الفارس علي اللص , فطعنه طعنه أراده عن فرسه, ثم جاء الي التاجر , فقال له:قم فاقتله.
فقال له التاجر:من أنت؟ فما قتلت أحدا قط ولا تطيب نفسي بقتله.
فرجع الفارس الي اللص فقتله ثم رجع الي التاجر وقال:
اعلم اني ملك من السماء الثالثة , حين دعوت الأولي سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا أمر حدث.ثم دعوت
الثانية, ففتحت أبواب السماء ولها شرر كشرر النار, ثم دعوت الثالثة فهبط جبريل عليه السلام علينا من قبل السماء وهو ينادي:
من لهذا المكروب؟ فدعوت ربي أن يوليني قتله! واعلم ياعبد الله أنه من دعا بدعائك هذا في كل كربة
وكل شدة وكل نازلة , فرج الله تعالي عنه وأغاثه.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : وجاء التاجرسالما غانما حتي دخل المدينه! وجاء الي النبي صلي
الله عليه وسلم وأخبره بالقصة فقال النبي صلي الله عليه وسلم:
_لقنك الله تعالي أسماءه الحسني التي اذا دعي بها أجاب وأذا سئل بها أعطي.
صدق رسول الله
لازال لدينا امل يا اهل الجشع
نسأل الله تعالى ان لا يدعو عليكم احد من المظلومين بهذا الدعاء في شهر الخير الذي تفتح فيه ابواب السماء
.
