تحليل موجز وعرض مختصر لأداء شركات وأسهم الأسمنت الإماراتية المدرجة بسوق الكويت للأوراق المالية
إعداد : مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية
في أوائل عقد الثمانينات من القرن الماضي ، تم إدراج عدة أسهم إماراتية في سوق الكويت للأوراق المالية ، خاصة شركات ناشطة في صناعة الاسمنت ، وذلك كون تلك الشركات تأسست بمبادرات ورساميل كويتية بمشاركة من حكام ومستثمرين من بعض الإمارات العربية المتحدة ، وقد تراجعت الملكيات الكويتية في رساميل شركات الاسمنت الإماراتية تدريجياً منذ بداية عقد التسعينات حتى الآن .
وشركات الاسمنت الإماراتية المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية هي خمس ( شارقة أ ، أسمنت خليج ، قيوين أ ، فجيرة أ وأسمنت أبيض ) وقد كانت رابحة جميعها لثلاثة أرباع العام 2010 ، وكان في مقدمتها "أسمنت أبيض" بمقدار 9.8 فلوس ، تلتها "أسمنت خليج" بمقدار 7 فلوس ثم "شارقة أ" بمقدار 3.9 فلوس ، وأخيراً "فجيرة أ" و"قيوين أ" بمقدار 3 و2.4 فلس كويتي على التوالي .
ورغم تحقيق جميع شركات الاسمنت الإماراتية لأرباح لثلاثة أرباع عام 2010 ، إلا أنها تراجعت في مجملها بمعدل 46% ، وذلك من 26.2 مليون دك لثلاثة أرباع 2009 إلى 14.1 مليون دك لثلاثة أرباع 2010 ، حيث تراجعت أرباح تلك الشركات عدا "قيوين أ" التي تحولت من الخسارة بمقدار 1,778 ألف دك إلى ربح بمقدار 857 ألف دك ، بينما كان أقصى تراجع في "فجيرة أ" بمعدل 84% ، تلتها "شارقة أ" بنسبة 73% ، ثم "أسمنت خليج" بمعدل 36% ، بينما كان التراجع الطفيف في صافي الربح من نصيب "أسمنت أبيض" بنسبة 8% .
ورغم التوجه العام في تراجع ربحية أسهم شركات الاسمنت الإماراتية لثلاثة أرباع العام 2010 بالمقارنة مع الفترة المناظرة للعام 2009 ، إلا أن أسعار تلك الأسهم شهدت تفاوتاً ملحوظاً في حركتها خلال العام 2010 ، حيث ارتفع سعر سهم "أسمنت أبيض" بمعدل 50% ، بينما تراجع سهم "فجيرة أ" 46% ، كما ارتفع سهم "قيوين أ" بمعدل 10% ، بينما خسر سهم "شارقة أ" 11% ، في حين حقق سهم "أسمنت خليج" مكاسب متواضعة بمعدل 3% ، ورغم الحركة المتناقضة في حركة أسعار تلك الأسهم ، إلا أنها كانت متعادلة في محصلتها ، حيث كان صافي التغير في حركة الأسهم بمعدل 1% بالموجب ، وفي الختام ، يمكن القول من خلال العرض المبسط أعلاه أنه كان هناك توافق عام ما بين أداء الشركات المالي وبين أداء الأسهم في سوق المال الكويتي .