النفط الأهم بالأسواق
مازالت أسعار النفط في سباق الأرقام القياسية، منذ يوم الجمعة و هي تسجل مستويات جديدة لنراها اليوم إلى $135.02 للبرميل، و الذي أدى إلى إلتهاب مخاطر التضخم إلى أعلى مستوياتها عالميا" بلا إستثناء...
العولمة لم تبقي أي حواجز بين أي دولة و أخرى، الأمر الذي جعل الأزمة الاقتصادية في العالم واحدة، مع التفاوت بين دولة و أخرى، النمو متراجع و مهدد بالعالم ككل من مستويات التضخم المحترقة، و أسعار الغذاء و الطاقة في سباق التسارع بالإرتفاع و تسجيل أرقام جديدة لم تراها الأسواق و لا الرسوم البيانية...
فالأمس و بعد أن ظهرت بيانات تقرير وكالة الطاقة الأمريكية و التي ظهرت نقصا" بالمخزونات بقيمة 5.3 مليون برميل و الذي هدد بقلة العرض في ضوء الطلب المتزايد، عادة أسعار النفط لترتفع من جديد لتسجل المستوى ما فوق $135 للبرميل في جلسة نيويورك، و قد كانت التوقعات أن يصل النفط حتى نهاية السنة الحالية حول مستويات $140 للبرميل، الأمر الذي يبدوا أقرب من نهاية العام...
أما عن أسعار الغذاء، فالولايات المتحدة هي سلة غذاء العالم، خصوصا" أنها أكبر مصدر لرز الذي تعتمد علية العديد من الشعوب العالمية، و الآسيوية بشكل أخص، و لكن الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة، فقد سببت أسعار الغذاء المتزامنة لأسعار النفط المتسلقة القلق للسياسات النقدية في جميع الإقتصادات العالمية، الأمر الذي كان واضحا على لهجة البنك البريطاني الأمس و الذي يجعل الحل هو الوقوف من غير أي حركة بمستويات أسعار الفائدة، حتى الوصول إلى حل واضح بطرق أخرى...
أما الفدراليين فقد أفصحوا الأمس و بكل وضوح أن مخاطر التضخم لم تعد بالشئ الهين، و قد كان واضحا" و على الرغم من مستويات النمو المتهورة أن خوفهم حول مستويات التضخم لم يعد شيئا" مخفيا" و لا يمكن السكوت عنة...
إستقرت الأسواق منذ الأمس على تدهور الدولار أمام جميع مضاضاتة من عملات و نفط و ذهب، و كان الجديد هو سعر النفط المسجل، أما عن البيانات الإقتصادية فلا جديد و لا هنالك الشئ المهم المنتظر...
ففي الإقتصاد البريطاني ننتظر مبيعات التجزئة في شهر نيسان و التي ستسجل شهرا" آخر من الإنخفاض بقيمة 0.5% أكبر من الإنخفاض السابق في شهر آذار بقيمة 0.4% و ذلك حسب التوقعات، و في أوروبا فالبيانات لا تطمأن أبدا"، فتبدوا الطلبيات الصناعية منخفضة و بشدة و مرة و احدة في شهر آذار بقيمة 0.5% بعد أن كانت مرتفعة بقيمة 0.6% الشهر الماضي...
و أما عن إقتصاد الأوراق الخضراء، فتقتصر البيانات على مؤشر تعداد العاطلين عن العمل الأسبوعي و المتوقع أن يتم زيادة طلبيات المعونة بقيمة 370 ألف بعد أن كانت 371 ألف طلب معونة، و الذي لا يخبر بالشئ الجديد حتى و لو زاد أكثر لأن الفدراليين أخبرونا الأمس أن البطالة ستزيد بشكل كبير في الإقتصاد!!!
الدولار في حاله مستمرة من الخسائر التي كانت واضحة الأمس من العلامات الواضحة لدى صناع قراره الإقتصادي، تضخم مشتعل، نمو منخفض، و عمالة متدهورة، عدم وجود خطوات واضحة لحل حالة الفوضى التي يقع بها الإقتصاد... و لكن لا نهاية لسوق المنازل بعد.
من المتوقع أن تبقى العملات في المسار القائمة علية الآن، إلا في حال كان القطاع الصناعي في المنطقة الأوروبية متدهورا" أكثر، مما سيعيد إعتبارات الأسواق أن الإقتصاد الأوروبي المتحد لن يستمر في الصمود في وجه المصائب بعد الآن...
عزيزي القاري، المستويات واضحة و المصيبة واضحة، فلا نتوقع الكثير و إنما التأكيدات و الإستمرار في المستويات الحالية بالمزيد من خسائر الدولار...
A1FOREX@HOTMAIL.COM