(فزاع)
عضو نشط
القبس في كواليس الشركة الثالثة .. وتلتقي مسؤولي المشروع
الكويتية للاتصالات: خبرتنا بالمنافسة في السعودية ستساعدنا بالتميز في الكويت
إعداد: باميلا الدويهي
مع أن الدخول من وراء الستارة يكون عادة ممنوعاً، إلا أن «القبس» انفردت في اكتشاف كواليس الشركة «الكويتية للاتصالات». فرغم الصمت الذي تصر إدارة مشروع الاتصالات الثالثة على إظهاره في السوق الكويتي، تمكنت «القبس» من الحصول على بعض النقاط حول الخطوات الاستراتيجية التي تعتمدها الشركة في دخول السوق، إضافة إلى سياسة التميز التي تصر عليها، والروح التنافسية لجهة الخدمات المضافة والنوعية والأسعار.
حين تدخل مكاتب إدارة المشروع الكائن في أحد الفنادق في العاصمة، بداية لا تلاحظ الباب الرئيسي و كأن الشركة مصرة ألا تلفت الانتباه، ربما لأنها مازالت في طور التحضير، أو لأنها تشدد على الخصوصية و السرية منعاً لأي تسرب معلوماتي للشركات المنافسة، أو ربما لأنها باختصار تريد أن تفاجئ الكل في الوقت المناسب وتتحاشى أي ضجة إعلامية.
ثم تلاحظ أن عدد الأفراد العاملين في المكتب محدود والغالبية أفراد من شركة السعودية للاتصالات.
مع دخولنا مكتب مدير مشروع الرخصة الثالثة سلمان البدران نلاحظ أن الوضع بات أكثر رسمية وجدية، خاصة مع دخول وخروج ممثلي شركات إعلان وتوزيع وغيرها من أجل مناقشة الأعمال والحصول على التواقيع النهائية قبل استئناف العمل للتعاون مع الشركة الثالثة.
كانت الزيارة خاطفة لم تدم أكثر من عشرين دقيقة، فالكل مشغول، غير أن العمل لم يمنعهم من الترحيب بنا وتزويدنا ببعض المعلومات حول السوق الكويتي واستراتيجية الشركة وهيكلتها العامة.
السوق التنافسي
طاقم العمل بالكامل يعمل ليل نهار على دراسة السوق الكويتي، للجهة التسويقية والاستراتيجية، كما أجريت دراسة مهمة حول الخدمات التي يحتاجها العملاء، فذلك يساعد الشركة على التحرك داخل السوق عند بدء التشغيل. و بحسب ما أكد البدران، الهدف الأساسي الذي تسعى لتحقيقه الشركة قبل كل شيء هو التميز الذي تراه الادارة أهم من المنافسة.
وعلى الرغم من أن السوق الكويتي يعتبر مشبعاً إلا أن الشركة الكويتية للاتصالات جهزت دخولها السوق باستراتيجية مدروسة ولن يكون الأمر صعباً جداً لأنها أصلاً لها خبرة في السوق التنافسي السعودي مع شركة موبايلي، على حد قول البدران.
ومنذ ديسمبر الماضي استأنفت الشركة العمل على النوعية والخدمات والتوظيف للدخول في سوق تنافسية.
كويتية قلباً و قالباً
لم تكن تسمية الشركة الكويتية للاتصالات عن عبث، بل تسعى الادارة إلى توظيف كوادر كويتيين، و هي تتعاون في هذا الخصوص مع شركات مختصة ببرامج إعادة الهيكلة. و قد وفقت الشركة في «اجتذاب» أفراد مميزين في الكويت ليكونوا فاعلين في الشركة. وستكون كويتية الروح و الطابع أيضاً. أما عن مجلس الادارة والأعضاء فيجري الاعلان عن المرشحين بعد صدور المرسوم الأميري حسب ما أكد البدران.
و أضاف: «لا أريد وضع تواريخ لبدء التشغيل، لكن يمكنني أن أقول قريباً إن شاء الله، سيكون هناك أخبار جديدة عن الشركة، و نحن نضع حالياً اللمسات الأخيرة. تقنياً يمكننا البدء بالبث إضافة إلى خدمات الرسائل القصيرة والتجوال مع عدة دول».
التخابر الدولي
الوقائع تبين أن الشركة الثالثة التي تملك الحكومة فيها 25 في المائة ويطرح49 في المائة للاكتتاب العام، محبوبة من قبل الجهات الرسمية لا سيما الوزارة. و يبدو، بحسب ما أشار البدران، أن مسألة التخابر الدولي العالقة منذ سنين،ليست عائقاً كبيراً بالنسبة للكويتية للاتصالات. «احنا لنا طرقنا في حل مشكلة التخابر الدولي» جملة تطرح نقطة استفهام من جهة و تطمئن العملاء من جهة ثانية. ترى هل ستحل هذه المعضلة في تاريخ الشركة الجديدة؟ بجميع الأحوال تسعى الشركة ألا تكون محبوبة من الوزارة فحسب بل من الناس أيضاً على حد قول البدران، ونحن ندعم هذه المودة والمحبة طالما كانت لمصلحة العملاء. لقد دفعت الشركة الثالثة 248،7 مليون دينار ثمن تذكرة دخول سوق الكويت، وما زالت تدفع الكثير في مرحلة ما قبل الاطلاق. وتأتي التوجيهات الادارية بضرورة تقديم شيء جديد ومتميز مهما كلف الأمر و مهما استغرق من الوقت. فالشرط الأساسي هو التميز، فيما تأتي المنافسة ثلاثية الأبعاد في المرتبة الثانية من حيث أولويات الشركة. لم يشأ البدران التحدث عن الأسعار خصوصا مع مدى حساسية هذا الموضوع، خاصة أن الشركة اليوم في مرحلة دقيقة حيث لا يمكنها التصريح بأي شيء رسمياً خصوصاً الأسعار. و على حد قول البدران، تأبى الادارة التحدث عن موضوع الأسعار، لأنها إذا قالت أنها ستخفض الأسعار سيخلق الموضوع بلبلة وبالتالي ستكون الشركة بموقف المعلن عن حرب أسعار. غير أن هدفها ليس منافسة أسعار بل تقديم روح جديدة. والملفت قوله: «نريد أن ينتقي الناس الشركة لخدماتها وتميزها، فالعميل سيبحث في الثالثة عن الخدمة المميزة و الجديدة بشكل رئيسي».
تعاون مع الشركتين
من الملاحظ أن الشركتين زين والوطنية قد تعاونتا مع الكويتية للاتصالات، لجهة الشبكات والموضوع التقني. وقد كان للبدران اجتماعاً مع الرئيس التنفيذي للوطنية سكوت جيجنهامر للاتفاق النهائي على كل الأمور. والجدير بالذكر أن الشركة قد وقعت عقوداً عدة مع موزعين استراتيجيين في الكويت ومنهم شركة البابطين.
سر القوة .. الخبرة!
يُعتبر سر قوة الشركة الكويتية للاتصالات هي الخبرة التي اكتسبها الفريق العامل في شركة الاتصالات السعودية من خلال السوق السعودي التنافسي من جهة، و عبر التوسعات الخارجية في اندونيسيا و تركيا و غيرها من جهة ثانية.
الصحافة لها معاملة خاصة
مبدئياً، انتهت الشركة من تكوين طاقم العلاقات العامة والشؤون الاعلامية الذي سيتولى التواصل مع الصحافيين بشكل دوري ومتواصل. وقال لنا البدران في نهاية الزيارة: «سنعطيكم التفاصيل قريباً».
منافسه ..؟ هذا الميدان يا احميدان ..!
ومشكور يا ناقل الخبر .. يا حمدان ..
ومشكور يا ناقل الخبر .. يا حمدان ..