تسيطر الحكومة الصينية على الاراضى هناك وتتحكم فيها كما تشاء عن طريق شركة تابعه لها تدعى ( شنغهاى تشانيا ) وتمنع الحكومة الصينية التملك النهائى للاراضى للمستثمر الاجنبي ...فقط تمنحه حق الاستثمار لمدة 50 عام ...وبالتالى نحن امام اقتصاد مكبل وليس بالحر ترافقه تشريعات وانظمة ضريبية متغيره بحسب الحاجة لها ...وهو ماحدث عندما ارتفعت اسعار بعض الاراضى الغير مطوره ...لجأت الحكومة لتشريع ضريبة بنسبة من 30 - 60 % على المستثمر فى محاولة لكبح جماح الاسعار ...هذة التشريعات والقوانين الضريبية المتغيرة نتيجة رد فعل تجعل المستثمر تحت رحمة تلك التشريعات والقوانين الضريبية التى ستلتهم جزء من الارباح ...وبديهى للمستثمر الراغب بالاستثمار فى بلد ما ان يتبادر الى ذهنه ...اول سؤال عن استقرار النظام السياسى واحترام ذالك النظام للتشريعات والقوانين المنظمة للعلاقة بين الطرفين ...
انا لااشك بأن مؤسسين الشركة غابت عنهم هذة الجزئية ...ولكن السؤال هل يضمن المؤسسين عدم تعرض الشركة للضرر من تشريعات وقوانين جديدة ....؟؟؟
( المراهنة على العوام ....!!! )
مع جل احترامى لشخص ( العوام ) الرئيس المنتظر للشركة ومع اعجابى بشخص اتقن اللغة الصينية والكورية وهى من اصعب للغات بعد العربية
ولكن تبقى مراهنة المؤسسين علية فيها مخاطرة كبيرة فى سوق كبير بالغ التعقيد ...واختلف مع تصريح ( العوام ) بأن عزوف المستثمرين الاجانب عن الاستثمار بالصين بسبب حاجز اللغه ...من أراد الاستثمار لن تردعه اللغة بقدر ماتخيفة التشريعات وقوانين الضريبية ...ولن تشفع ( للعوام ) السنوات الدراسية التى قضاها بالصين لقيادة الشركة في هكذا بلد ...
والتفاخر بدخول السوق الصيني منفردين ودون شركاء من أهل الدار يبعث على الخوف والتشكيك بنجاح الشركة خاصة اذا ماعرفنا ان هناك بنوك وشركات خليجية عريقة رفضت دخول السوق الصينى منفردين ودون شركاء واصحاب خبرة ...أمثلة لتلك الشراكات ( شركة اعمار الاماراتية مع شركة تشاينا ريسورسنز هولدنغ ) و (بيت الاستثمار العالمى غلوبل مع شركة تيتان كابيتال ) وكذلك البنك الوطني والشركة الكويتية الصينية للاستثمار و مصرف الشامل ومؤسسة الراجحى المصرفية جميعهم فضل الشراكة لدخول السوق الصيني ....
( التوقيت ...الزمان والمكان )
يعى الجميع بأن مساحة الصين كبيرة وتنقسم لمدن كبيرة بحد ذاتها تختلف كليا تلك المدن عن بعضها البعض لدرجة الاستغراب والتعجب من حيث النمط والفكر البشرى وكذلك النمو السكانى والاقتصادي واااالخ
لهذا تتطلب العملية دراية واسعه وحاجة ماسة للولوج لبيوت استشارية متخصصة بالصين ...فقد تحدثت تقارير ( لم يعرف تاريخها ) عن نكسة عقارية فى جنوب الصين وبالتحديد فى مدينتى شيزين و جوانجزو بعد هبوط اسعار العقار مما ترتب علية خسائر كبيرة لاكبر شركات العقار ونتيجة لذلك قامت بأغلاق اكثر من نصف فروعها البالغ 1800 فرع ...
كما اشار بعض المحللون بأن شركات عقارية تعرضت لخسائر نتيجة جهود حكومية رامية لابطاء النمو الاقتصادى ناهيك عن ازمة شح الائتمان العالمية
واعرب بعض المحللون عن مخاوفهم من حدوث ( فقاعه ) للعقار الصيني بعد النمو المطرد والمشاريع الكبيرة وزادت تلك المخاوف بعد تعرض امبراطورة العقار الصينى ( يانغ هوييان -27 سنة ) لخسارة نصف ثروتها البالغه 18 مليار دولار بعد عام واحد على طرح اسهم شركتها للاكتتاب العام ...
تعمدت الاستعانة بالنماذج السابقة للأشارة بأن اهل الدار وهم العالمون ببواطن الامور لم تشعف لهم تلك المعرفه فمابالكم من يعتمد ويراهن على المعرفة باللغة الصينية ...!!!
تشير بعض التقارير بأنه منذ اعلان فوز الصين بأستضافة دورة الالعاب شهد القطاع العقاري ارتفاع بنسبة 40 % خاصة في بكين وشنغهاى ...
بينما ابدت تلك التقارير عن مخاوف زيادة العرض وعمليات بيع متسارعة بعد انتهاء دورة الالعاب كما حدث في طوكيو 1964 والمكسيك 1968 ومونتريال 1976 وموسكو 1980 ولوس انجلوس 1984 وسيؤل 1988 وبرشلونة 1992 وسيدنى 2000 ...
ومن هذا المنطلق من المهم جدا معرفة هل توقيت دخول السوق الصينى الان مجزى ...في ظل تلك المخاوف ....؟؟؟
سوف اشير لنموذج مثالى لاختيار التوقيت حدث مع الشركة الكويتية الهندية القابضة ...فقد أجلت الشركة استثمارها هناك بعد استشعار مخاوف من الهبوط واستثمرت فى مرابحات بالكويت ...والنتيجة كانت مثالية فقد هبط السوق الهندى وحققت الشركة ارباح من استثمارها بالكويت وللعلم تسبب هذا الهبوط بتأثر صندوق الهند التابع لشركة المدينة للاستثمار ...
(أعجاز قابضة وليست عقارية ... )
حتى لانصبغ الصفة العقارية على الشركة ...فهى شركة قابضة سوف تقوم بتأسيس شركة للاستثمار العقاري بالصين ...وهو الهدف المعلن بشكل واضح ...بينما هناك اشارة على استحياء لمشاريع ترتبط بالنفط والغاز
وحتى نكون واقعين ومنصفين بالطرح ...فأن النمو الاقتصادي الصيني مرتبط بأنتعاش القطاع العقاري ...وتشير مصادر شركة اعجاز بأن سوق العقارات الصيني حقق نموا فى العام الماضى بنسبة 35 - 50 % ...
خلاصة القول : من مهتم بالاكتتاب علية الاستفسار بشكل جدي عن ( المخاطر ) المذكورة اعلاة ...ومن يقتنع بوجهة نظرهم بعد الاطلاع على نشرة الاكتتاب والتمحيص ...يتوكل على الله
هذا التعليق ليس دعوة للتشكيك بنجاح الشركة من عدمة ...وليس تقليل من شأن المؤسسين ...ولكن قراءة متواضعه قابلة للتغير متى ماوجدت الرد المقنع لتبديد المخاوف من تلك المخاطر ...
والله اعلم
وبالتوفيق للجميع