محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ أَهلَهُ، فَرَأَى مَا بِهِم مِنَ الحَاجَةِ، فَخَرَجَ إِلَى البَرِّيَّةِ،
فَقَالَتِ امرَأَتُهُ: اللَّهُمَّ ارزُقنَا مَا نَطحَنُ وَنَخبِزُ،
فَإِذَا الجَفنَةُ مَلأَى خُبزاً، وَالرَّحَى تَطحَنُ، وَ التَّنُّورُ مَلأَى جَنُوبَ شِوَاءٍ .
فَجَاءَ زَوجُهَا، فَقَالَ: عِندَكُم شَيءٌ؟
قَالَت: رِزقُ اللهِ، أَو:قَد رَزَقَ اللهُ،
فَرَفَعَ الرَّحَى فَكَنَسَ حَولَهَا،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم: " لَو تَرَكَهَا، لَطَحَنَت إِلَى يَومِ القِيَامَةِ " .
رواه البزار (( كشف الأستار)) (3687) ، وصححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة رقم (2937).
يقول الشيخ عبدالهادي وهبي حفظه الله في كتابه الأسماء الحسنى والصفات العلى / صفة الرزق:
"فكما أن الباري اذا رأى عبده مضطرا الى كفايته، منقطعاً تعلقه بغيره، أجاب دعوته وفرج كربته، فكذلك المضطر الى طعام أو شراب، متى وصل الى حالة ييأس فيها من كل أحد ويوقن بالهلاك، أتاه من رزق ربه وألطافه، ما به يعرف غاية المعرفة : أن الله هو المرجو وحده لكشف الشدائد والكروب، فكم من الوقائع الكثيرة في هذا الباب الدالة على لطف الملك الوهاب".