سوق الجت ON LINE
تداولات تحت الطاولة أصبحت عالمكشوف
رودولف سالم
نشرت «الجريدة» سابقاً تقريراً عما كان يعرف بسوق الجت في سوق المباركية، واليوم نعيد نشر الموضوع لكن على «الموضة»، وبتقنية متطورة أكثر.
على مر السنين، شكّل ما يعرف بـ «سوق الجت» محور اهتمام الكثير من المتداولين والمهتمين بعمليات الاستثمار في الأسهم التي لم تدرج بعد في السوق الرسمي.
وكما هي حال الكثير من أمور الدنيا، فإن مواكبة التطور ضرورية وهي في معظم الأحيان ما تبقيك في المنافسة وتبقي «باب الرزق مفتوحاً».
لماذا جمعنا بين «سوق الجت» و«التطور»؟... لأن السوق تطور وتقدم وأصبح بحلة جديدة، لكن اطمئنوا المفهوم بقي واحداً. فهو لم يعد مجموعة من الدكاكين المتلاصقة في سوق «المباركية»، أو على الأقل لم يعد بنفس الكثافة. بل أصبح سوق «الجت أون لاين»، أي أصبح هناك مجموعة من مواقع المنتديات التي تقدم نفس الخدمة التي كان يقدمها سوق الجت القديم، ويكفيك أن تتصل إلكترونياً بأحد الدلالين المذكورة أسماؤهم على الشاشة أمامك، ويمكنك أن تعرف حتى الأكثر نشاطاً بينهم وتتواصل معه، وكي لا تشعر بالفرق أصبح بإمكانك من مكتبك الخاص، أن تتابع نشاط الأسهم المدرجة في بورصة الكويت عن طريق موقع البورصة، كما بإمكانك أن تتابع الأسهم غير المدرجة على مواقع «المؤشر.نت» و«نوادي المضاربة والاستثمار» و«منتدى سوق الكويت» و«الموازي دوت كوم».
بوعثمان
«بوعثمان» ليس أي «بوعثمان»، فهو المشرف والمنسق العام لمؤشر «المؤشرنت»، الذي كان ومازال يملك أحد الدكاكين في سوق الجت القديم، إلا أنه شرح كيف تطورت العملية لتصبح «أون لاين»، وكيف أن الفكرة بدأت مع بروز ظاهرة المنتديات المتنوعة التي تتعاطى كل الأنشطة، وليس بالضرورة فقط الاقتصادية، وكان «المؤشر.نت» واحدا من أهم هذه المنتديات في الخليج وأكثرهم شهرة، وبالتالي أتت الفكرة من عند إدارة المنتدى بفتح موقع تداول إلكتروني، تسهل عملية العرض والطلب، خصوصاً أن هناك فئة معينة لا تحب التعامل مع الوسطاء بشكل مباشر، فقد يكونون من النساء أو رجالا مسنين، فتتم العملية عن طريق المواقع.
«الجت» سوق موازٍ
وشرح «بوعثمان» أن أسواق «الجت أون لاين» - إن صح التعبير - مرتبطة بطريقة غير رسمية بالسوق الرسمي، كونها تتأثر بصعود السوق الرسمي وهبوطه، وأن التداول فيها يمكن أن يصل إلى مليون دينار، وقد وصل في الآونة الأخيرة إلى أكثر من مليون ونصف المليون دينار، وشرح أن هناك فئة من المضاربين التي تتعامل في السوق، وهناك فئة من المستثمرين التي تستثمر لفترة معينة وأخرى تستثمر لحين الإدراج.
وتقسم التداولات في سوق الجت إلى نوعين، فهناك الاكتتابات العامة التي لا يمكن تحويل ملكيتها، والاكتتابات المقفلة التي تصدر شهاداتها باسم الشاري، وبدل التعامل بوصل الأمانة الذي كان دارجاً أيام سوق الجت القديم، تم تطوير آلية تواصل مع الشركة نفسها عن طريق السوق، وبالتالي تكون على أشكال بيانات محفوظة إلكترونياً.
مشاكل مع السوق الرسمي
وبالطبع هناك صراع قديم ناشئ بين كل من سوق الجت والسوق الرسمي، وكثرة التصاريح التي طالبت بإلغاء سوق الجت واعتباره غير قانوني، وأنه لا يحمي صغار المستثمرين، لكن المضحك أن سوق الجت طور نفسه وأصبح «أون لاين»، في حين أن إقرار بعض القوانين التنظيمية في السوق الرسمي يحتاج بعد إلى أعوام وأعوام وقد لا تقر.
ويمتاز السوق بالمشاركة بين جميع المستخدمين للمواقع، وبالتالي فإن المعلومة يمكن أن تنتقل بطريقة أسرع وتكون مكشوفة للجميع، حتى الأسعار ظاهرة للعلن، ويكفي فقط أن تصبح عضواً في المنتديات التي قد يصل أعدادها إلى الألوف.
تداولات تحت الطاولة أصبحت عالمكشوف
رودولف سالم
نشرت «الجريدة» سابقاً تقريراً عما كان يعرف بسوق الجت في سوق المباركية، واليوم نعيد نشر الموضوع لكن على «الموضة»، وبتقنية متطورة أكثر.
على مر السنين، شكّل ما يعرف بـ «سوق الجت» محور اهتمام الكثير من المتداولين والمهتمين بعمليات الاستثمار في الأسهم التي لم تدرج بعد في السوق الرسمي.
وكما هي حال الكثير من أمور الدنيا، فإن مواكبة التطور ضرورية وهي في معظم الأحيان ما تبقيك في المنافسة وتبقي «باب الرزق مفتوحاً».
لماذا جمعنا بين «سوق الجت» و«التطور»؟... لأن السوق تطور وتقدم وأصبح بحلة جديدة، لكن اطمئنوا المفهوم بقي واحداً. فهو لم يعد مجموعة من الدكاكين المتلاصقة في سوق «المباركية»، أو على الأقل لم يعد بنفس الكثافة. بل أصبح سوق «الجت أون لاين»، أي أصبح هناك مجموعة من مواقع المنتديات التي تقدم نفس الخدمة التي كان يقدمها سوق الجت القديم، ويكفيك أن تتصل إلكترونياً بأحد الدلالين المذكورة أسماؤهم على الشاشة أمامك، ويمكنك أن تعرف حتى الأكثر نشاطاً بينهم وتتواصل معه، وكي لا تشعر بالفرق أصبح بإمكانك من مكتبك الخاص، أن تتابع نشاط الأسهم المدرجة في بورصة الكويت عن طريق موقع البورصة، كما بإمكانك أن تتابع الأسهم غير المدرجة على مواقع «المؤشر.نت» و«نوادي المضاربة والاستثمار» و«منتدى سوق الكويت» و«الموازي دوت كوم».
بوعثمان
«بوعثمان» ليس أي «بوعثمان»، فهو المشرف والمنسق العام لمؤشر «المؤشرنت»، الذي كان ومازال يملك أحد الدكاكين في سوق الجت القديم، إلا أنه شرح كيف تطورت العملية لتصبح «أون لاين»، وكيف أن الفكرة بدأت مع بروز ظاهرة المنتديات المتنوعة التي تتعاطى كل الأنشطة، وليس بالضرورة فقط الاقتصادية، وكان «المؤشر.نت» واحدا من أهم هذه المنتديات في الخليج وأكثرهم شهرة، وبالتالي أتت الفكرة من عند إدارة المنتدى بفتح موقع تداول إلكتروني، تسهل عملية العرض والطلب، خصوصاً أن هناك فئة معينة لا تحب التعامل مع الوسطاء بشكل مباشر، فقد يكونون من النساء أو رجالا مسنين، فتتم العملية عن طريق المواقع.
«الجت» سوق موازٍ
وشرح «بوعثمان» أن أسواق «الجت أون لاين» - إن صح التعبير - مرتبطة بطريقة غير رسمية بالسوق الرسمي، كونها تتأثر بصعود السوق الرسمي وهبوطه، وأن التداول فيها يمكن أن يصل إلى مليون دينار، وقد وصل في الآونة الأخيرة إلى أكثر من مليون ونصف المليون دينار، وشرح أن هناك فئة من المضاربين التي تتعامل في السوق، وهناك فئة من المستثمرين التي تستثمر لفترة معينة وأخرى تستثمر لحين الإدراج.
وتقسم التداولات في سوق الجت إلى نوعين، فهناك الاكتتابات العامة التي لا يمكن تحويل ملكيتها، والاكتتابات المقفلة التي تصدر شهاداتها باسم الشاري، وبدل التعامل بوصل الأمانة الذي كان دارجاً أيام سوق الجت القديم، تم تطوير آلية تواصل مع الشركة نفسها عن طريق السوق، وبالتالي تكون على أشكال بيانات محفوظة إلكترونياً.
مشاكل مع السوق الرسمي
وبالطبع هناك صراع قديم ناشئ بين كل من سوق الجت والسوق الرسمي، وكثرة التصاريح التي طالبت بإلغاء سوق الجت واعتباره غير قانوني، وأنه لا يحمي صغار المستثمرين، لكن المضحك أن سوق الجت طور نفسه وأصبح «أون لاين»، في حين أن إقرار بعض القوانين التنظيمية في السوق الرسمي يحتاج بعد إلى أعوام وأعوام وقد لا تقر.
ويمتاز السوق بالمشاركة بين جميع المستخدمين للمواقع، وبالتالي فإن المعلومة يمكن أن تنتقل بطريقة أسرع وتكون مكشوفة للجميع، حتى الأسعار ظاهرة للعلن، ويكفي فقط أن تصبح عضواً في المنتديات التي قد يصل أعدادها إلى الألوف.