«ديليـجنـس ال ال سي» شاركت «الكويتية للمال» بتقديم خدمات الأمـن والمـعلومات في العراق
الصقر لدى اعتلائه منصة مؤتمر صحافي يدشن فيه شراكة الشركة الكويتية للمال، الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، بشركة ديليجنس العالمية ومقرها الرئيسي في واشنطن.
وكان وقع اعتلاء الصقر المنصة جنبا الى جنب مع رئيس الشركة، المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي وسفير لواشنطن في عهد رئيسي أميركا السابقين رونالد ريغان وجورج بوش الاب ريتشارد بيرت،
.
والخبر، الذي لخصه بيرت بأن «ديليجنس ميدل ايست (دي إم إي) شركة فرعية تابعة لشركة ديليجنس ال ال سي، أولى الشركات الاستشارية عالميا ضد المخاطر، والتي تقوم أيضا بالتزويد بمعلومات تخص الشركات وبذل الجهد المعتاد لحمايتها ونجاحها وكذا جمع المعلومات التجارية الاستراتيجية, وقد تأسست الشركة بواسطة أعضاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات البريطانية ام 15.
تقوم «دي ام اي» بتزويد عملائها في منطقة الشرق الأوسط والخليج بسجل المتابعة الذي يثبت ان لديها أعلى الامكانات في ما يخص خدمات جمع المعلومات وتحليلها والعناية بها وكذلك خدمات الأمن للشركات الدولية والمحلية,
ويمثل فريق «دي ام اي» عقودا من سنوات الخبرة في تطبيق القانون الدولي خدمات الاستخبارات البريطانية والأميركية والروسية وصحافة التحقيقات والشؤون المالية ومهنة القانون والقوات العسكرية الخاصة، اما ادارة الـ «دي ام اي» فتشمل كلا من ريتشارد برت،
السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا، وجوالبو، المدير السابق لوكالة الطوارئ الفيديرالية, كما ان من بين الشركاء في «دي ام اي» شركة المال الاستثمارية الكويتية وكذلك شركة نيوبريدج ستراتيجيز الأميركية ومقرها واشنطن دي سي، والتي تقوم بتزويد «دي ام اي» بمهارات متميزة في تنمية الأعمال التجاربة وشبكاتها, وسواء في العراق أو اليمن، ومن المملكة العربية السعودية الى الامارات العربية المتحدة، تقوم شركة «دي ام اي» بتزويد عملائها بثروة من الخبرة وشبكة متفوقة من المصادر والاتصالات,
ان مهمة «دي ام اي» تكمن في التأكد من حصول زبائنها في الشرق الأوسط على المعلومات والتحليلات وحلقات الوصل والأجهزة الأمنية وهي الأمور التي يحتاجونها لتخفيف المخاطر واتخاذ القرارات التجارية الأكثر ربحا وفاعلية».
ولخص خدمات ديليجنس ميدل ايست عندما قال: «ان لدى «ديليجنس ال ال سي» الشركة الأم لـ «ديليجنس ميدل ايست» سجل أعمالها الذي يثبت انها الرائدة في تزويد رجال الأعمال في العالم بالخدمات الأمنية والمعلوماتية المتكاملة, وهذه الخدمات تمكنهم من الازدهار في الأسواق العالمية المعقدة وتزودهم بالمعلومات والتحليلات الاستراتيجية التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات التجارية الصائبة والمربحة, وتقوم ديليجنس ميدل ايست (دي ام اي) بتقديم هذه الخدمات بما يتوافق مع احتياج الشركات في الشرق الأوسط والخليج بدقة».
وتابع: «لما كانت الشركات في العراق تتطلع لاعادة بناء الاقتصاد وتنميته، فإنها تتجه نحو ديليجنس ميدل ايست لتزويدها بجهاز الأمن الذي يسمح لها للتركيز على الأعمال التجارية التي في متناولها, ولما كانت المؤسسات المالية والمتعددة الجنسية في دول مثل المملكة العربية السعودية ومصر تسعى الى توسيع أعمالها عبر الدمج أو الاشتراك مع شركات أخرى، فإنها تعتمد على «دي ام اي» لتزويدها بمعلومات وتحليلات تحسم التنافس لصالحها»، لافتا الى تمكن «البحوث التي أجراها موظفو ديليجنس ميدل ايست من تطوير الشفافية والتأكد من ان زبائن «دي ام اي» في الشرق الأوسط يحصلون على أفضل المعلومات المتاحة قبل اتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بالشراء، الحيازة، الدمج، التوظيف لوظائف مهمة، والأعمال التجارية الأخرى, في الاجتهاد المعتاد في الشرق الأوسط يشمل فحص الأشخاص المتوقع توظيفهم في وظائف قيادية أو المتوقع دخولهم كشركاء جدد، فحصهم من ناحية السمعة والسلوك أو من ناحية انتسابهم الى جمعية مهنية أو نشاطات أخرى, والكشف عن أي مسؤوليات أو التزامات غير ظاهرة أو ممارسات مالية مشكوك فيها, وتحديدا مراكز القوى والحلفاء المتغيرين (من لديه محسوبيات ولماذا، ومن يوشك على الخروج من التحالف، وما العلاقات التي يجب تنشيطها», وقال بيرت انه «نظرا للظروف التي مرت بها منطقة الشرق الاوسط في الفترة السابقة فكرت الشركة في تأسيس مكتب لها لتقديم خدماتها للدول المتواجدة في المنطقة، فتوصلنا لقرار انه يجب ان يكون لدينا ممثل او شريك قوي في المنطقة وسعداء بشدة لاننا استطعنا التوصل لاتفاق مع الشركة الكويتية للمال، فدولة الكويت مكان جيد للقيام بالاعمال ونعتقد اننا نستطيع ان نبدأ بالكويت للاستثمار في المنطقة».
وأشار الى ان «في يوليو 2003 قامت ديليجنس إل إل سي بفتح مكتب في بغداد لتقديم الخدمات الامنية للشركات المشاركة في اعادة اعمار العراق، وقد ساهم النجاح والنمو الكبيران للمكتب في تشكيل حافز لانشاء شركة فرعية تابعة لديليجنس في منطقة الخليج تدعى ديليجنس ميدل ايست (دي ام اي) وبينما تقوم «دي ام اي» بتقديم خدمات جمع المعلومات التجارية والتنافسية والتحليلات والاجتهاد المعتاد في منطقة الشرق الاوسط والخليج، فان مهمتها الاساسية في العراق تكمن في تقديم الخدمات الامنية, بالاضافة الى توظيف ضباط أمن للمنشآت، فان «دي ام اي» تقوم بتوظيف نحو 200 موظف 95 في المئة منهم عراقيون يعملون بدوام كامل، ومدراء مشاريع ومدربون أمنيون، وضباط استخبارات وموظفو أمن للحماية اللصيقة (الحرس الخاص) علاوة على ذلك، فان فريق ادارتنا في العراق يضم افراد أمن قوات الجيش والقوات الخاصة السابقين من ذوي الخبرة العالية في الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلاندا».
وأوضح بيرت ان نشاطات الـ «دي ام اي» في العراق تشمل خدمات في مجالات واسعة، منها تقديم الحماية الامنية البدنية والمعلوماتية للافراد والمنشآت، واجراء الترتيبات اللازمة لضمان تسليم المرتبات لاصحابها، والقيام بالاجتهاد المعتاد بما يتعلق بالتعرف على الشركات والشركاء العراقيين المحتملين، وفحص وتدقيق التعيينات للموظفين المحليين، وتدريب وادارة موظفي جهاز الامن لاعمال الحراسة والحماية اللصيقة، وتحليل التهديدات واصدار تقارير استخباراتية يومية مركزة وموجزة».
وتوقع بيرت ان «يتزايد العمل في العراق عندما نوقع العقود التي نحن بصددها لأن اغلب العمل يركز على تقديم الخدمات لشركات خاصة وفي المستقبل سنتوسع في المنطقة بحيث لن يبقى عملنا محصورا في مجال الأمن بل المعلومات لزبائننا وسنؤسس مكتبا تمثيليا اقليميا في منطقة الخليج في مارس المقبل وسعداء بشريكنا الكويت لأنه متحمس جدا بالشراكة».
للحديث عن «التفاصيل الاستخبارية» لطريقة اجراء التحقيقات بأن «يجلب المسؤولون في «ديليجنس ميدل ايست» معهم سنوات من الخبرة في مجال الاستخبارات وتطبيق القانون الدولي, ويعمل موظفونا بطريقة لصيقة مع زبائننا في المنطقة بما يتعلق بالشؤون القانونية وشؤون الامن للتزود بالتحقيقات الخاصة بالغش التجاري وسرقة الملكية الفكرية والتزوير وامور اخرى.
واشار بيكر الى أن مساعدة دي ام اي في التحقيقات تشمل تحديد موقع وتطوير واستخدام مصادر المعلومات للمساعدة في التحقيقات الصعبة وتقصي اماكن وجود الممتلكات واسترجاعها وتحديد الغش التجاري الداخلي والتحقيق فيه والتحقيق حول الشركات الاجنبية ونشاطاتها المشبوهة او المشكوك فيها».
ثم شرح طريقة اختيار خدمات جهاز الامن بأن «يتمتع موظفو «دي ام اي» بخبرة مكثفة بالعمل في مواقع معادية حيث يقومون بتقييم وتعزيز جهاز الامن لحماية المسؤولين في الدولة ورجال الاعمال والشركات التجارية والافراد, ان الخدمات الامنية التابعة لـ «دي ام اي» متمركزة بصفة رئيسية في العراق, ولكننا نلعب دورا متميزا في نشاطات اخرى في المنطقة، مثل تقييم التهديدات واجراء التجهيزات الامنية للوقاية منها والتدريب على التعرف على المخاطر واعطاء الاستشارات الامنية والحماية اللصيقة لكبار المسؤولين في الدولة والشخصيات المرموقة الاخرى».
وعن العملاء قال «في ظل وجود منطقة حالاتها سريعة المتغيرات وسريعة الزوال احيانا كمنطقة الشرق الاوسط فإن المراكز التجارية تتطلب بيئة آمنة للعمل ومعلومات وتحليلات امنية لمساعدتها في اتخاذ قراراتها الناجحة, تقوم اكبر 500 شركة وكذا مؤسسات المال الرائدة في العالم بصورة منتظمة بالاتصال بشركتنا الأم «ديليجنس إل إل سي» لخدمتهم في مجالات المعلومات والامن, وعليه فإنه يسرنا ان نعلم الشركات التي لديها اعمال او مصالح او مشكلات في منطقة الشرق الاوسط والخليج، ان نعلمهم بأن شركة «ديليجنس ميدل ايست» الان هي الاختيار الاولي لتحديد الفرص السانحة وحماية الممتلكات القائمة وايجاد الحلول للمشكلات الصعبة».
اما الشريك الكويتي «المتحمس» محمد الصقر فأبدى سعادته وفخره للاتفاق مع شركة ذات امكانات ممتازة وقوية، والقائمون عليها لديهم علاقات سابقة وحالية مع الادارة الاميركية وتعنى بقضايا الامن والمعلومات منذ زمن بعيد وكنا ندرس امكانية تأسيس شركة للخدمات الامنية ونعتقد ان اي استثمار في العراق لا يمكن ان يتم من دون حراسة «سي, بي, ايه» في بغداد، لذا نحن محظوظون وسعداء وفخورون بشراكتنا ونساهم معهم في مجموعة من المشاريع وهم موجودون في الكويت للتواصل ونتوقع توقيع عقود كبيرة.
وحين فتح المجال لطرح الاسئلة سئل بيكر عما اذا كان يواجه تضارباً بين مصالح العملاء أو ازدواجية في المعايير المعلوماتية فرد ان «طبيعة عملنا تشبه طبيعة عمل اي مكتب محاماة يقوم بعمل روتيني ويراعي مصالح زبائنه وقواعد فك الاشتباك بين جميع الشركات التي نتعامل معها», واشار الى أن الشركة «تعتمد على خصوصية المعلومات وسريتها على نطاق العالم ما اكسبها ثقة الزبائن», ثم سئل عما اذا كانت تستعين الشركة أو تنسق مع اجهزة الاستخبارات الحكومية فرد بيكر بابتسامة عريضة: قد يكون من المثير ان أرد بالايجاب، لكن الواقع اننا لا نقوم بذلك، بل نعتمد على خلفياتنا ووثائقنا وشبكة الاتصالات والمعلومات المتوافرة ومثابرة قدراتنا البشرية وان كان يزيدنا مصداقية الادعاء باللجوء للاستخبارات».
واثار سؤال عما اذا كنتم تدربون شريكم الكويتي على التجسس ضحك بيكر في حين تدخل الصقر لـ «توضيح نقطة في غاية الاهمية بأن الشركة الامنية تمد الزبون بالمعلومات التي يريدها وتوفير المعلومات هنا ليس جاسوسية، بل هو عمل مشروع في العالم بأسره حتى لا يدخل الزبون في شراكة مع شريك سيئ بل ان تتم الشراكة بعد دراسة كاملة عن الزبون اما الجاسوسية فهي عملية سياسية لا دخل لنا بها, هؤلاء ليسوا جواسيس بل لديهم رخصة للعمل في الهواء الطلق».