فارس الكويت
عضو نشط
- التسجيل
- 31 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 177
قال خبير عقاري اليوم ان سوق العقار السكني شهد خلال شهر يناير الماضي نوبة من حالة عدم التوازن في عمليتي العرض والطلب لاسيما بعد حالة الترقب في انتظار صدور قانون جديد يحارب الأسعار.
واضاف الخبير في شركة المشكاة العقارية يوسف العليان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السوق شهد خلال يناير الماضي هبوطا حادا في أسعار السكن الخاص لاسيما الأراضي التي لا يوجد بها أي نوع من الخدمات او البنية التحتية.
وضرب العليان مثالا على ذلك بقوله ان مناطق شرق القرين والظهر والخيران شهدت انخفاضا في أسعار الأراضي في حين كانت البيوت السكنية أمثال مناطق اشبيلية والعقيلة وجنوب السرة في حالة من الركود فقط أي توقف الأسعار عند اخر سعر كانت عليه قبل شهر أو أكثر.
وأوضح أن سعر المتر في منطقة أبو فطيرة قبل شهر كان 475 دينارا أما حاليا فوصل الى 375 دينارا بمساحة 400 متر بينما كان سعر المتر في الفنيطيس 550 دينارا فأصبح اليوم 425 دينارا بنفس المساحة بينما بلغ في المسيلة 650 دينارا للمتر الواحد ووصل الى 500 دينار.
واشار الى أن أسعار السكن الخاص في المناطق التي تتمتع بالخدمات والبنية التحتية والبيوت وصلت في فترة من الفترات الى أسعار يصعب على المواطن العادي استيعابها ملاحظا وجود ركود خلال هذه الفترة وتوقف وان كان هناك نزول في اسعار بعض البيوت .
وعزا ذلك الى أن أصحاب العقار متخوفون من أي ظروف تحدث في الأيام المقبلة لاسيما الشائعات الموجودة في السوق الكويتي في استمرار مسلسل هبوط الأسعار فيلاحظ مثلا في مناطق جنوب السرة والعقيلة واشبيلية وغرب الجليب ان أسعارها توقفت عند سعر لايستوعبه المواطن لأنها مرتفعة ولايزال كذلك .
وقال العليان ان المواطن يترقب خلال الأيام المقبلة وصول الاسعار الى مستوى معقول أو ربما اقل حتى يستطيع الشراء مشيرا الى ان البيت في منطقة السلام ومساحته 500 متر كان سعره 480 ألف دينار مازال على هذا السعر وربما يتراجع ويصل الى 450 ألف دينار.
واشار الى أن البيت في منطقة الشهداء ومساحته 400 متر بلغ سعره 350 ألف دينار موضحا أن هذه الأسعار في عملية ركود.
وبالنسبة لبعض المناطق مثل الروضة والسرة واليرموك والنزهة والضاحية والشعب فان الاراضي والبيوت تعتمد على العرض والطلب ويلاحظ ان الطلب متساو مع العرض وما زالت مرتفعة
- وأفاد العليان بان البيوت الحكومية أصبحت هي الامل الوحيد أمام كثير من المواطنين ولكنها لم تسلم من طوفان الأسعار ولكن في مناطق محدودة مثل العدان والدسمة وبيان في حين تظل الاسعار معقولة في القرين ومبارك الكبير وصباح السالم والدوحة والصليبخات.
وحول القطاع الاستثماري قال انه شهد نوعا من الاقبال على البنايات ذات المدخول الكبير وان كان سعرها قد تعدى المليون دينار ولكن الرغبة موجودة والطلب متساو مع العرض.
ولاحظ اختفاء الطلب على الأراضي خلال شهر يناير الماضي بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء وصعوبة عملية الاخلاء بالنسبة للبنايات القديمة أما الاقبال فوجد في مناطق حولي والسالمية والفروانية حيث تباع فيها العمارات على المدخول وتصل بها النسبة الى ستة في المئة لاسيما في العمارات ذات المدخول الجيد.
واوضح أن مدخول عمارة في حولي 3200 دينار وصل سعرها الى 650 ألف دينار وعلى مساحة 500 متر أما في السالمية فمدخولها سبعة الاف دينار وصل سعرها 3ر1 مليون دينار وعلى مساحة 750 مترا أي بنسبة 5ر6 في المئة.
وفي الفروانية فان عمارة مدخولها أربعة الاف دينار وصل سعرها الى 800 ألف دينار بمساحة 750 مترا أما النسب العالية والمناسبة في الوقت الحالي فتجدها في المهبولة وأبوحليفة والمنقف حيث ان عددا كبيرا من المستثمرين تحرك الى هذه المناطق لاسيما أن النسبة تصل الى تسعة في المئة.
وحول القطاع الصناعي قال انه برز في طفرة قوية في هذا الشهر لاسيما أن أصحاب الأنشطة الموجودة هناك يتطلعون الى المدخول الكبير مشيرا الى وجود مجموعة من الشركات لديها الرغبة في عملية الشراء وبمساحات كبيرة دون النظر الى السعر لتوسيع مشروعاتها المتنوعة سواء صناعية أو حرفية.
واضاف ان منطقة الشويخ الصناعية القسائم الداخلية على مساحة ألف متر وصل سعرها الى 500 ألف دينار رغم أن مدخولها ألفا دينار ولكن الرغبة في التغير أما منطقة الفحاحيل فيلاحظ ان اسعارها وصلت الى أعلى من قبل والرغبة قوية في البناء والتجديد.
واوضح أن القسائم التي تطل على شوارع رئيسية لاتزال هي صاحبة أعلى رقم في السعر على مستوى القسائم الصناعية فيلاحظ ان المتر وصل الى 1300 دينار في القسائم التي تطل على الدائري الرابع في منطقة الشويخ الصناعية.
وعن القطاع التجاري أشار الى أنه شهد تداولات قليلة في السوق وان المعروض قليل جدا والطلب قوي ويصعب جدا على صاحب العقار اخذ قرار البيع بسهولة في هذه الأجواء المغرية بالنسبة للأسعار وخاصة انه مازال يتصدر قائمة الأسعار دون أية مراعاة الى عوامل يمكن أن تحدث في الوقت الحالي.