العوضى
عضو نشط
- التسجيل
- 12 أكتوبر 2005
- المشاركات
- 1,766
السلطان: مليارا دولار استثمارات «الوطنية العقارية» خارج الكويت
أمل عاطف
الخميس, 29 - مايو - 2008
أفاد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في الشركة الوطنية العقارية جميل السلطان ان حجم استثمارات الشركة خارج الكويت تصل قيمته الاجمالية الى ملياري دولار، موضحا ان مشاريع الشركة في الكويت بصدد التوسعات فقط، ولا توجد مشاريع جديدة حاليا داخل الكويت.
وقال امام عمومية الشركة أمس ان عاما بعد عام تزداد انجازات الشركة الوطنية العقارية على كل الأصعدة، إذ تعود المؤشرات المالية للشركة الى الارتقاء والنمو كعادتها دائما، بعد تجاوز الشركة للأزمة التي مرت بها في عام 2006، ومعاودتها التقدم والنجاح مرة أخرى خلال عام 2007، الأمر الذي يثبت ويؤكد صلابة قاعدة الشركة وقوتها وقدرتها على مواجهة الأزمات والصعاب في أحلك المواقف والظروف، فقد ارتفعت معدلات أرباح الشركة بنسبة 14 في المئة مقارنة بالعام الماضي، حيث حققت الشركة اجمالي ايرادات بواقع 59.463.517 دينارا، وقابلها انخفاض كبير في اجمالي مصروفات الشركة ومخصصاتها، لتحقق 20.442.409 ملايين دينار، وذلك يرجع بشكل رئيسي الى فقدان الشركة السيطرة على مشروع المنطقة الحرة وادارته، ولكن رغم ذلك، فقد حققت الشركة ارتفاعا في معدلات الأرباح بمعدل 14 في المئة، اضافة الى الزيادة في موجودات الشركة وحقوق ملكيتها بنسبة 42 في المئة، و13في المئة على التوالي، الأمر الذي يبعث على الثقة في كفاءة أداء الشركة، وكذلك الأمل في أفضل مستقبل زاهر تعوقه العقبات والأزمات والمحن.
وأضاف انه استمرارا لمبدأ الشركة واستراتيجيتها في التوسع الاقليمي والعالمي، وتعزيز نشاطها العقاري ووجودها الاستراتيجي، استثمرت المجموعة خلال عام 2007 نحو 77 مليون دينار في شراء أراض وتطويرها ضمن خطتها التوسعية في المنطقة، كما رصدت المجموعة ما يقارب 50 مليون دينار خلال عام 2008 لاستكمال تطوير هذه المشاريع، المتوقع للشركة البدء في جني ثمارها في غضون أربع سنوات، ما سيساهم بدوره في دعم المركز المالي للشركة وعملياتها اضافة الى بصمتها القوية التي ستتركها تلك المشاريع في هذه البلدان.
وأوضح ان استثمار الشركة الوطنية العقارية في شركة اجيليتي يعتبر من أهم الاستثمارات الاستراتيجية للشركة. وفي هذا الصدد وبما ان مجلس ادارة شركة اجيليتي قد اقترح زيادة رأسمالها لتمويل مشاريع شركة اجيليتي المستقبلية، فقد قرر مجلس ادارة الشركة العقارية الحفاظ على نسبته الاستراتيجية التي تقارب 23 في المئة في شركة اجيلتي، وذلك من خلال الاكتتاب في هذه الزيادة، المزمع البدء فيها بعد موافقة الجمعية العمومية لشركة اجيليتي والجهات المختصة. وذلك من منطلق سياسة الشركة الاستراتيجية في الحفاظ على تنمية جميع الاستثمارات الاستراتيجية الخاصة بها، ما سيعود بالنفع في النهاية على المساهمين والشركة على حد سواء. وقال: «بناء على ما سبق من خطة الشركة في الدخول في مشاريع استراتيجية مستقبلية، اضافة الى الاكتتاب في زيادة رأسمال شركة اجيليتي، فقد اقترح مجلس ادارة الشركة الوطنية العقارية زيادة رأسمال الشركة بمعدل 30 في المئة لمقابلة تلك الالتزامات الحالية والمستقبلية، التي من المتوقع ان تدر على الشركة ثمارها في غضون أربع سنوات كما سبق وورد أعلاه».
ومضى قائلا: لقد شهدت الشركة الوطنية العقارية في عام 2007 نموا وتطويرا كبيرين في السوق العقارية والاستثمارية، وذلك من خلال سياستها في التوسع بالسير نحو العالمية، وذلك باغتنام أفضل الفرص الاستثمارية المميزة حيث سعت الشركة الوطنية العقارية الى الدخول في شراكات قوية واستراتيجية مع مؤسسات ضخمة ذات مركز اقتصادي قوي، في مختلف الدول، ومن أهم تلك المشاريع مشروع «تلال أكتوبر»، في مدينة 6 أكتوبر بجمهورية مصر العربية، الذي تمتلك الشركة فيه ما نسبته 80 في المئة، وهو عبارة عن مجتمع سكني عمراني متكامل، كما تملكت الشركة مشروع «نجمة أبوظبي» في جزيرة الريم الشهيرة بدولة الامارات العربية المتحدة، الذي تملكه بنسبة 100 في المئة.
ويتألف هذا المشروع من مركز تجاري ضخم بالاضافة الى برجين للمكاتب وأربعة أبراج سكنية، تتميز باطلالتها المبهرة على مياه الخليج، ومن المتوقع لهذين المشروعين ان يكونا من المشاريع البارزة المتفردة في تلك الدول، وعلى المستوى الاقليمي.
وأشار الى سلسلة الفنادق التي تعمل الشركة حاليا على تطويرها على مستوى عالمي، والتي تتمركز بشكل رئيسي في منطقة الشرق الأوسط في عدة مدن رئيسية أهمها: بيروت، دبي، أبوظبي، عمّان، وأربيل، مع امكانية التوسع عالميا في المستقبل. وتلتزم الشركة من خلال هذه الفنادق بتوفير خدمات ذات قيمة عالية ومواقع متميزة.
وأكد ان هذه الإنجازات تتناغم مع مسيرة الشركة وأدائها وحرصها دائما على اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق العقارية التي تشهد طفرة كبيرة على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط، والتي تعد الشركة الوطنية العقارية مساهميها بدوام الارتقاء والنمو واغتنام أكثر الفرص تميزا للمضي دوما في مقدمة ركب التطوير والاستثمار العقاري على كل المستويات.
وأشار الى انه تم تجديد عقدي مجمعي الوطية والوطنية اللذين انتهى القضاء العادل والمنصف والمشهود له من كل الجهات والهيئات، الى انصاف الشركة والقضاء لمصلحتها من محكمة الاستئناف العالي بإعادة المجمعين إلى الشركة، وإلغاء قرار وزير المالية في هذا الشأن، وجدير بالذكر ان قضية انهاء عقد المنطقة الحرة مازالت منظورة امام القضاء الكويتي في استرجاع أحقية الشركة في تملك وادارة المشروع من جديد.
وأوضح ان الخطة الاستراتيجية التي تسلكها الشركة نحو التطوير والنمو مقارنة بالأرقام الحالية والتاريخية لأداء الشركة، نجد ان الشركة الوطنية العقارية لديها القدرة والملاءة المالية لإنجاز تلك المشاريع وانجاحها، إذ بلغ اجمالي أصول الشركة وحقوق ملكيتها نحو 396 مليون دينار و250 مليون دينار على التوالي وفقا لآخر بيانات مالية صادرة للشركة، مما جعل كبرى المؤسسات المصرفية داخل دولة الكويت وخارجها تمنح الضوء الأخضر للشركة الوطنية العقارية لتمويل تلك المشاريع بمختلف طرق التمويل لديها. والذي يبرهن على قوة القاعدة المالية للشركة الوطنية العقارية والازدهار المتوقع للمشاريع الجديدة للشركة، تلك العوامل التي بعثت على ثقة تلك المؤسسات المصرفية في أداء الشركة وقيادتها الحكيمة.
وأفاد بأن مرحلة البناء والتوسع مستمرة بخطى ثابتة ومتوازية وحكيمة في خلق فرص استثمارية جديدة لها الدور في زيادة ارباح الشركة وتنميتها، والتي ستنعكس بالايجاب على أرصدة السنة المقبلة بإذنه تعالى.
ومن جهته قال المدير العام في الشركة الوطنية العقارية خليل العبدالله ان الشركة تسعى وتحافظ على سمعتها بابتكار واقتناص أفضل الفرص الاستثمارية العقارية، وذلك من خلال مشروعات وشركات ذات طابع مميز يعود بالنفع لكلا الطرفين للمساهمين والمجتمع بشكل عام، وذلك من خلال ان الشركة اليوم تضم مجموعة من المحترفين الخاضعين لتدريب عال في هذا المجال وعلى درجة عالية من الخبرة والدراية التي تتناسب مع تلبية متطلبات مساهمينا.
وأضاف ان خطة الشركة في النمو والتطور لا تقتصر فقط على المشروعات المحلية، بل هناك توجه الى التوسع الاقليمي والسير نحو العالمية من حيث اقتناص أفضل المشاريع الاستثمارية والعقارية في مختلف دول العالم.
وقال: إن مشروع أربيل يعد أحد المشاريع الطموحة والمهمة والمرتبطة بالخطط الاستثمارية المستقبلية للشركة الوطنية العقارية، تتملك المشروع إحدى شركات الوطنية العقارية وهي شركة كريدكو العقارية، وهي نتاج شراكة ما بين الوطنية العقارية بنسبة 51 في المئة، وهيئة تطوير كردستان بنسبة 39 في المئة اضافة الى شركاء آخرين، موضحا انه تم تصميم هذا المشروع بما يتناسب مع الحاجات الحالية والمستقبلية للسوق المحلية، وبالشكل الذي يعكس الحداثة في تطوير قطاع الخدمات اتجاه اقليم كردستان في العراق، والذي من المتوقع ان يشهد تطورا استثماريا جيدا خلال السنوات القليلة القادمة.
وأضاف انه يتوقع إبرام عقد المباشرة في العمليات الانشائية بالمشروع قبل نهاية شهر مايو لعام 2008، على ان يتم الافتتاح الرسمي بعد ثلاث سنوات وبالتحديد في منتصف عام 2011. وعن مشروع العقبة بالأردن قال: إن هذا المشروع يعتبر أحد أهم المشاريع الواعدة التي توفر مساحات مختلفة للاستثمار لما له من موقع استراتيجي مهم وحيوي ضمن مدينة العقبة الفريدة باطلالتها على البحر الأحمر في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتم افتتاح المشروع بشكل رسمي مع نهاية شهر مارس لعام 2008 كمشروع لوجستي تخزيني صناعي يضيف الى المشاريع القائمة في العقبة فرصا استثمارية متنوعة، ويساهم في لفت أنظار المستثمرين إلى أهمية تلك المدينة كبوابة لوجستية للبضائع والمنتجات الى دول الجوار.
وطوّرت الشركة أنشطة مختلفة ضمن المشروع الجنوبي خلال العام 2007 وهي على النحو التالي:
< المخازن المسقفة بمساحة اجمالية تبلغ 60000 متر مربع.
< المباني الصناعية الجاهزة بمساحة اجمالية تبلغ 15000 متر مربع.
< الأراضي المخصصة لاقامة مشاريع التخزين المفتوح والمغلق ومشاريع الصناعات الخفيفة والمتوسطة حيث بلغت مساحة هذه الأرض نحو 271.812 مترا مربعا.
وأضاف انه تم استكمال أعمال البنية الخارجية لتلك الأراضي والانتهاء من التصاميم الخاصة بالمخازن المبردة، كما يجري العمل الآن على استكمال البنية التحتية ومتطلبات التطوير لباقي الأنشطة المقررة الخاصة بالقطعة الجنوبية، في الوقت الذي تم تأجير مساحات تجاوزت 120 ألف متر مربع لمختلف الأنشطة الاستثمارية خلال عام 2007.
أما في شأن المشروع الشمالي فقال إنه تم طرح مناقصة خاصة بدراسات تطوير المشروع وإعداد الجدوى التي تقدم لها عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة، على أن يتم الانتهاء من هذه الدراسات قبل نهاية عام 2008، ويتوقع أن يشمل هذا المشروع أنشطة تجارية ومدارس وأنشطة سياحية ومواقع سكنية اضافة الى فندق، وستضيف الشركة انشطة أخرى مختلفة ضمن المشروع مستقبلا.
وعن مشروع عمان قال ان هذا المشروع يقع في العاصمة الأردنية عمان، وبالتحديد في منطقة جبل عمان والذي يمكن الوصول اليها عن طريق الدائري الخامس الموازي لطريق زهران في عمان، وهو مبنى متعدد الاستخدامات بمساحة 4387 مترا مربعا الذي تملكه الشركة الوطنية العقارية بنسبة 100 في المئة، حيث يتفرد هذا المشروع عن غيره من المشاريع المشابهة بدمج نوعين من الخدمات المهمة التي يحتاجها المستثمر، حيث يتضمن فندقا راقيا ومكاتب تجارية في آن واحد، وقد جاء هذا المشروع كرؤيا مختلفة للشركة الوطنية العقارية في تطوير سلسلة مختلفة من الفنادق في الشرق الأوسط تجمع خليطا من الخدمات الفندقية والتجارية، يعتبر هذا المشروع في الوقت الحالي في مراحله الأولية الخاصة بالتصاميم الهندسية، حيث تم تعديل عدد طوابق هذا الفندق لتصبح 5 طوابق والتي ستوفر عدد 150 غرفة فندقية، أما في شأن مبنى المكاتب التجارية فقد تم تعديلها لتصبح 4 طوابق على نفس ارتفاع الفندق والتي ستقدم مستوى فاخرا في المكاتب للمستثمرين محليا ودوليا، ومن المتوقع ان تبدأ أعمال البناء في المشروع في ديسمبر 2008 على أن يتم افتتاحه رسميا في نوفمبر 2010.
وقال: إن مشروع تلال أكتوبر يقع ضمن سلسلة المشاريع السكنية الضخمة الجديدة في مدينة 6 أكتوبر بجمهورية مصر العربية، وهو متميز بتصاميمه الحضارية الفريدة للمباني والمساحات الخضراء، يمتد المشروع على مساحة قدرها 3.7 مليون متر مربع، حيث يضم تشكيلة واسعة من الفلل السكنية الراقية ذات الطابع الحديث المتميز والرائع، مصممة بمساحات مختلفة محاطة بحدائق خضراء شاسعة، ومزودة بشتى وسائل الراحة، بالإضافة إلى توافر مشروع تلال أكتوبر وهو خدمات متعددة للسكان بما في ذلك المطاعم، الملاعب، المحلات التجارية الراقية، مراكز رجال الأعمال، النوادي الرياضية، المدارس والمستشفيات وجميع الخدمات اللازمة لتكوين مدينة مصغرة قائمة بذاتها، من المتوقع ان يتم الطرح لتسويق المرحلة الأولى من المشروع ابتداء من أكتوبر 2008. وتكلفة اجمالية تصل الى 300 مليون دولار.
وأوضح ان هناك مشروعا في طرابلس ليبيا سينتهي في 2009 وهو مشروع مدينة النخيل بتكلفة اجمالية 700 مليون يورو.
أمل عاطف
الخميس, 29 - مايو - 2008
أفاد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في الشركة الوطنية العقارية جميل السلطان ان حجم استثمارات الشركة خارج الكويت تصل قيمته الاجمالية الى ملياري دولار، موضحا ان مشاريع الشركة في الكويت بصدد التوسعات فقط، ولا توجد مشاريع جديدة حاليا داخل الكويت.
وقال امام عمومية الشركة أمس ان عاما بعد عام تزداد انجازات الشركة الوطنية العقارية على كل الأصعدة، إذ تعود المؤشرات المالية للشركة الى الارتقاء والنمو كعادتها دائما، بعد تجاوز الشركة للأزمة التي مرت بها في عام 2006، ومعاودتها التقدم والنجاح مرة أخرى خلال عام 2007، الأمر الذي يثبت ويؤكد صلابة قاعدة الشركة وقوتها وقدرتها على مواجهة الأزمات والصعاب في أحلك المواقف والظروف، فقد ارتفعت معدلات أرباح الشركة بنسبة 14 في المئة مقارنة بالعام الماضي، حيث حققت الشركة اجمالي ايرادات بواقع 59.463.517 دينارا، وقابلها انخفاض كبير في اجمالي مصروفات الشركة ومخصصاتها، لتحقق 20.442.409 ملايين دينار، وذلك يرجع بشكل رئيسي الى فقدان الشركة السيطرة على مشروع المنطقة الحرة وادارته، ولكن رغم ذلك، فقد حققت الشركة ارتفاعا في معدلات الأرباح بمعدل 14 في المئة، اضافة الى الزيادة في موجودات الشركة وحقوق ملكيتها بنسبة 42 في المئة، و13في المئة على التوالي، الأمر الذي يبعث على الثقة في كفاءة أداء الشركة، وكذلك الأمل في أفضل مستقبل زاهر تعوقه العقبات والأزمات والمحن.
وأضاف انه استمرارا لمبدأ الشركة واستراتيجيتها في التوسع الاقليمي والعالمي، وتعزيز نشاطها العقاري ووجودها الاستراتيجي، استثمرت المجموعة خلال عام 2007 نحو 77 مليون دينار في شراء أراض وتطويرها ضمن خطتها التوسعية في المنطقة، كما رصدت المجموعة ما يقارب 50 مليون دينار خلال عام 2008 لاستكمال تطوير هذه المشاريع، المتوقع للشركة البدء في جني ثمارها في غضون أربع سنوات، ما سيساهم بدوره في دعم المركز المالي للشركة وعملياتها اضافة الى بصمتها القوية التي ستتركها تلك المشاريع في هذه البلدان.
وأوضح ان استثمار الشركة الوطنية العقارية في شركة اجيليتي يعتبر من أهم الاستثمارات الاستراتيجية للشركة. وفي هذا الصدد وبما ان مجلس ادارة شركة اجيليتي قد اقترح زيادة رأسمالها لتمويل مشاريع شركة اجيليتي المستقبلية، فقد قرر مجلس ادارة الشركة العقارية الحفاظ على نسبته الاستراتيجية التي تقارب 23 في المئة في شركة اجيلتي، وذلك من خلال الاكتتاب في هذه الزيادة، المزمع البدء فيها بعد موافقة الجمعية العمومية لشركة اجيليتي والجهات المختصة. وذلك من منطلق سياسة الشركة الاستراتيجية في الحفاظ على تنمية جميع الاستثمارات الاستراتيجية الخاصة بها، ما سيعود بالنفع في النهاية على المساهمين والشركة على حد سواء. وقال: «بناء على ما سبق من خطة الشركة في الدخول في مشاريع استراتيجية مستقبلية، اضافة الى الاكتتاب في زيادة رأسمال شركة اجيليتي، فقد اقترح مجلس ادارة الشركة الوطنية العقارية زيادة رأسمال الشركة بمعدل 30 في المئة لمقابلة تلك الالتزامات الحالية والمستقبلية، التي من المتوقع ان تدر على الشركة ثمارها في غضون أربع سنوات كما سبق وورد أعلاه».
ومضى قائلا: لقد شهدت الشركة الوطنية العقارية في عام 2007 نموا وتطويرا كبيرين في السوق العقارية والاستثمارية، وذلك من خلال سياستها في التوسع بالسير نحو العالمية، وذلك باغتنام أفضل الفرص الاستثمارية المميزة حيث سعت الشركة الوطنية العقارية الى الدخول في شراكات قوية واستراتيجية مع مؤسسات ضخمة ذات مركز اقتصادي قوي، في مختلف الدول، ومن أهم تلك المشاريع مشروع «تلال أكتوبر»، في مدينة 6 أكتوبر بجمهورية مصر العربية، الذي تمتلك الشركة فيه ما نسبته 80 في المئة، وهو عبارة عن مجتمع سكني عمراني متكامل، كما تملكت الشركة مشروع «نجمة أبوظبي» في جزيرة الريم الشهيرة بدولة الامارات العربية المتحدة، الذي تملكه بنسبة 100 في المئة.
ويتألف هذا المشروع من مركز تجاري ضخم بالاضافة الى برجين للمكاتب وأربعة أبراج سكنية، تتميز باطلالتها المبهرة على مياه الخليج، ومن المتوقع لهذين المشروعين ان يكونا من المشاريع البارزة المتفردة في تلك الدول، وعلى المستوى الاقليمي.
وأشار الى سلسلة الفنادق التي تعمل الشركة حاليا على تطويرها على مستوى عالمي، والتي تتمركز بشكل رئيسي في منطقة الشرق الأوسط في عدة مدن رئيسية أهمها: بيروت، دبي، أبوظبي، عمّان، وأربيل، مع امكانية التوسع عالميا في المستقبل. وتلتزم الشركة من خلال هذه الفنادق بتوفير خدمات ذات قيمة عالية ومواقع متميزة.
وأكد ان هذه الإنجازات تتناغم مع مسيرة الشركة وأدائها وحرصها دائما على اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق العقارية التي تشهد طفرة كبيرة على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط، والتي تعد الشركة الوطنية العقارية مساهميها بدوام الارتقاء والنمو واغتنام أكثر الفرص تميزا للمضي دوما في مقدمة ركب التطوير والاستثمار العقاري على كل المستويات.
وأشار الى انه تم تجديد عقدي مجمعي الوطية والوطنية اللذين انتهى القضاء العادل والمنصف والمشهود له من كل الجهات والهيئات، الى انصاف الشركة والقضاء لمصلحتها من محكمة الاستئناف العالي بإعادة المجمعين إلى الشركة، وإلغاء قرار وزير المالية في هذا الشأن، وجدير بالذكر ان قضية انهاء عقد المنطقة الحرة مازالت منظورة امام القضاء الكويتي في استرجاع أحقية الشركة في تملك وادارة المشروع من جديد.
وأوضح ان الخطة الاستراتيجية التي تسلكها الشركة نحو التطوير والنمو مقارنة بالأرقام الحالية والتاريخية لأداء الشركة، نجد ان الشركة الوطنية العقارية لديها القدرة والملاءة المالية لإنجاز تلك المشاريع وانجاحها، إذ بلغ اجمالي أصول الشركة وحقوق ملكيتها نحو 396 مليون دينار و250 مليون دينار على التوالي وفقا لآخر بيانات مالية صادرة للشركة، مما جعل كبرى المؤسسات المصرفية داخل دولة الكويت وخارجها تمنح الضوء الأخضر للشركة الوطنية العقارية لتمويل تلك المشاريع بمختلف طرق التمويل لديها. والذي يبرهن على قوة القاعدة المالية للشركة الوطنية العقارية والازدهار المتوقع للمشاريع الجديدة للشركة، تلك العوامل التي بعثت على ثقة تلك المؤسسات المصرفية في أداء الشركة وقيادتها الحكيمة.
وأفاد بأن مرحلة البناء والتوسع مستمرة بخطى ثابتة ومتوازية وحكيمة في خلق فرص استثمارية جديدة لها الدور في زيادة ارباح الشركة وتنميتها، والتي ستنعكس بالايجاب على أرصدة السنة المقبلة بإذنه تعالى.
ومن جهته قال المدير العام في الشركة الوطنية العقارية خليل العبدالله ان الشركة تسعى وتحافظ على سمعتها بابتكار واقتناص أفضل الفرص الاستثمارية العقارية، وذلك من خلال مشروعات وشركات ذات طابع مميز يعود بالنفع لكلا الطرفين للمساهمين والمجتمع بشكل عام، وذلك من خلال ان الشركة اليوم تضم مجموعة من المحترفين الخاضعين لتدريب عال في هذا المجال وعلى درجة عالية من الخبرة والدراية التي تتناسب مع تلبية متطلبات مساهمينا.
وأضاف ان خطة الشركة في النمو والتطور لا تقتصر فقط على المشروعات المحلية، بل هناك توجه الى التوسع الاقليمي والسير نحو العالمية من حيث اقتناص أفضل المشاريع الاستثمارية والعقارية في مختلف دول العالم.
وقال: إن مشروع أربيل يعد أحد المشاريع الطموحة والمهمة والمرتبطة بالخطط الاستثمارية المستقبلية للشركة الوطنية العقارية، تتملك المشروع إحدى شركات الوطنية العقارية وهي شركة كريدكو العقارية، وهي نتاج شراكة ما بين الوطنية العقارية بنسبة 51 في المئة، وهيئة تطوير كردستان بنسبة 39 في المئة اضافة الى شركاء آخرين، موضحا انه تم تصميم هذا المشروع بما يتناسب مع الحاجات الحالية والمستقبلية للسوق المحلية، وبالشكل الذي يعكس الحداثة في تطوير قطاع الخدمات اتجاه اقليم كردستان في العراق، والذي من المتوقع ان يشهد تطورا استثماريا جيدا خلال السنوات القليلة القادمة.
وأضاف انه يتوقع إبرام عقد المباشرة في العمليات الانشائية بالمشروع قبل نهاية شهر مايو لعام 2008، على ان يتم الافتتاح الرسمي بعد ثلاث سنوات وبالتحديد في منتصف عام 2011. وعن مشروع العقبة بالأردن قال: إن هذا المشروع يعتبر أحد أهم المشاريع الواعدة التي توفر مساحات مختلفة للاستثمار لما له من موقع استراتيجي مهم وحيوي ضمن مدينة العقبة الفريدة باطلالتها على البحر الأحمر في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتم افتتاح المشروع بشكل رسمي مع نهاية شهر مارس لعام 2008 كمشروع لوجستي تخزيني صناعي يضيف الى المشاريع القائمة في العقبة فرصا استثمارية متنوعة، ويساهم في لفت أنظار المستثمرين إلى أهمية تلك المدينة كبوابة لوجستية للبضائع والمنتجات الى دول الجوار.
وطوّرت الشركة أنشطة مختلفة ضمن المشروع الجنوبي خلال العام 2007 وهي على النحو التالي:
< المخازن المسقفة بمساحة اجمالية تبلغ 60000 متر مربع.
< المباني الصناعية الجاهزة بمساحة اجمالية تبلغ 15000 متر مربع.
< الأراضي المخصصة لاقامة مشاريع التخزين المفتوح والمغلق ومشاريع الصناعات الخفيفة والمتوسطة حيث بلغت مساحة هذه الأرض نحو 271.812 مترا مربعا.
وأضاف انه تم استكمال أعمال البنية الخارجية لتلك الأراضي والانتهاء من التصاميم الخاصة بالمخازن المبردة، كما يجري العمل الآن على استكمال البنية التحتية ومتطلبات التطوير لباقي الأنشطة المقررة الخاصة بالقطعة الجنوبية، في الوقت الذي تم تأجير مساحات تجاوزت 120 ألف متر مربع لمختلف الأنشطة الاستثمارية خلال عام 2007.
أما في شأن المشروع الشمالي فقال إنه تم طرح مناقصة خاصة بدراسات تطوير المشروع وإعداد الجدوى التي تقدم لها عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة، على أن يتم الانتهاء من هذه الدراسات قبل نهاية عام 2008، ويتوقع أن يشمل هذا المشروع أنشطة تجارية ومدارس وأنشطة سياحية ومواقع سكنية اضافة الى فندق، وستضيف الشركة انشطة أخرى مختلفة ضمن المشروع مستقبلا.
وعن مشروع عمان قال ان هذا المشروع يقع في العاصمة الأردنية عمان، وبالتحديد في منطقة جبل عمان والذي يمكن الوصول اليها عن طريق الدائري الخامس الموازي لطريق زهران في عمان، وهو مبنى متعدد الاستخدامات بمساحة 4387 مترا مربعا الذي تملكه الشركة الوطنية العقارية بنسبة 100 في المئة، حيث يتفرد هذا المشروع عن غيره من المشاريع المشابهة بدمج نوعين من الخدمات المهمة التي يحتاجها المستثمر، حيث يتضمن فندقا راقيا ومكاتب تجارية في آن واحد، وقد جاء هذا المشروع كرؤيا مختلفة للشركة الوطنية العقارية في تطوير سلسلة مختلفة من الفنادق في الشرق الأوسط تجمع خليطا من الخدمات الفندقية والتجارية، يعتبر هذا المشروع في الوقت الحالي في مراحله الأولية الخاصة بالتصاميم الهندسية، حيث تم تعديل عدد طوابق هذا الفندق لتصبح 5 طوابق والتي ستوفر عدد 150 غرفة فندقية، أما في شأن مبنى المكاتب التجارية فقد تم تعديلها لتصبح 4 طوابق على نفس ارتفاع الفندق والتي ستقدم مستوى فاخرا في المكاتب للمستثمرين محليا ودوليا، ومن المتوقع ان تبدأ أعمال البناء في المشروع في ديسمبر 2008 على أن يتم افتتاحه رسميا في نوفمبر 2010.
وقال: إن مشروع تلال أكتوبر يقع ضمن سلسلة المشاريع السكنية الضخمة الجديدة في مدينة 6 أكتوبر بجمهورية مصر العربية، وهو متميز بتصاميمه الحضارية الفريدة للمباني والمساحات الخضراء، يمتد المشروع على مساحة قدرها 3.7 مليون متر مربع، حيث يضم تشكيلة واسعة من الفلل السكنية الراقية ذات الطابع الحديث المتميز والرائع، مصممة بمساحات مختلفة محاطة بحدائق خضراء شاسعة، ومزودة بشتى وسائل الراحة، بالإضافة إلى توافر مشروع تلال أكتوبر وهو خدمات متعددة للسكان بما في ذلك المطاعم، الملاعب، المحلات التجارية الراقية، مراكز رجال الأعمال، النوادي الرياضية، المدارس والمستشفيات وجميع الخدمات اللازمة لتكوين مدينة مصغرة قائمة بذاتها، من المتوقع ان يتم الطرح لتسويق المرحلة الأولى من المشروع ابتداء من أكتوبر 2008. وتكلفة اجمالية تصل الى 300 مليون دولار.
وأوضح ان هناك مشروعا في طرابلس ليبيا سينتهي في 2009 وهو مشروع مدينة النخيل بتكلفة اجمالية 700 مليون يورو.